أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - بشرى علي وهيب - الخصخصة بين السياسة والإقتصاد














المزيد.....

الخصخصة بين السياسة والإقتصاد


بشرى علي وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 18:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



بعد أن ركزت آلية عمل الرأسمالية طيلة الفترة الممتدة من نهاية الحرب العالمية الثانية ، على إحداث التغيرات في الطلب لإدارة الإقتصاد وتجاوز أزماته منطلقة في ذلك من الأساس النظري الذي إتبعه الإقتصادي كينز في أزمة الثلاثينيات فأن ماشهده العالم أواخر السبعينيات من ظاهرة التضخم الركودي جعلت الإقتصاديين في حيرة لتفسير هذه الظاهرة ومعالجتها ، حتى جاءت أزمة الركود في العام 1982 التي جلبت معها فكرة إحياء المفاهيم التي كانت موجودة في الغرب منذ القرن الثامن عشر ، وبذلك أعيدت الروح لقانون( ساي) ونظام المنافسة من جديد . فكانت العودة ثانية إلى اقتصاديات جانب العرض الذي يعني زيادة الإستثمارات وفرص العمل باعتبار أن كل زيادة في الإنتاج ستكون مصحوبة بزيادة الدخول وبالتالي توسع في الطلب ، فألغيت الكثير من التنظيمات التي كانت تُحكم بعض الأنشطة الإقتصادية حيث شهدت الولايات المتحدة الأمريكية دعوات من المسؤلين فيها على ضرورة إنسحاب الدولة من المرافق الإقتصادية ، وبناء على ذلك بيعت الشركات المؤممة في بريطانيا وفرنسا تأثرا بما يجري في الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق أهم آلية تحكم الرأسمالية ،
وهو التركيز الذي إتخذ صورة الشركات المتعددة الجنسيةTNCS وبذلك ظهرت مفاهيم(Privatization) بالمعنى الدقيق،( Liberalization)بالمعنى العام ،(Deregulation )، التي تصب جميعا في معنى واحد
هو الليبرالية وتحت المبررات التالية :
1 – إعتماد آلية السوق كأداة لتحقيق التوزيع الأمثل للموارد والكفاءة التي أصبحت حالة متلازمة مع القطاع الخاص. والأمثلة على ذلك كثيرة ، فالمزارع الأهلية التي يمتلكها المزارعون حول مساكنهم هي أكثر إنتاجا من المزارع الجماعية .
2 – يرى أنصار التخصصية إن وجود القطاع العام يُعطي مبرراً كافيا لتدخل الدولة ، فلابد إذن من تحجيم هذا الوجود .
3 – إن القطاع الخاص أكثر قدرة من القطاع العام في جذب وتعبيئة الإدخارات. بدليل أن حجم رؤوس الأموال العائدة لهذه البلدان والمستثمرة في الخارج خلال 1974 - 1985 دون حساب الملكية العقارية وأستثمارات القطاع العام مايقارب 511 مليار دولار(عدا البلدان النفطية ) إذا أضيفت إلى ذلك واردات دول الأوبك للفترة نفسها والتي بلغت3083 دولار فيكون المجموع بما يقارب 1000 مليار دولار وهو أكبر من حجم المديونية التي كانت عليها للعام 1985 ، في حين لم تبلغ إستثمارات الغرب في بلدان العالم الثالث خلال تلك الفترة إلا 156 مليار دولار ،
4 – إن تدخل الدولة من خلال قطاعها العام يفرض عليها إعتبارات الكلفة الإجتماعية ، مما يضطرها مثلا إلى وضع أسعار دون أي إعتبار للكلفة الحقيقية ، أو تعيين أعداد كبيرة من القوى العاملة تفوق الحاجة إليها لمعالجة البطالة في حين أن القطاع الخاص غير مضطر إلى ذلك ،

5 – أن البعض يرى أن القطاع الخاص أكفأ إداريا من القطاع العام وهذا يتأتى من انتقاءه للعناصر الجيدة من المديرين والقوى العاملة وتنظيم الهيكل الإداري ، كما أنه أي القطاع الخاص أكثر سرعة في إستيعاب التطورات ، خاصة وأن الإدارة قد أصبحت علماً ، خدمات ، أنظمة ، أجهزة إتصالات ، بينما يحتاج القطاع العام لتوفيرذلك فترة طويلة لغرض الدراسة والتخطيط والتوصية بها والحصول على إقرارها وتوفير الأموال اللازمة لتمويلها ، هذا بالإضافة إلى أن القطاع العام غالبا مايعتمد في إدارة المؤسسات على من يثبت ولاءه السياسي والعقائدي للدولة . كما أن خضوع مؤسسات ودوائر القطاع العام لنفس القوانين يقود إلى حالة من التماثل في الرواتب ونظام الحوافز وبالتالي حرمان هذه الدوائر من أي تفكير إبداعي ،
وإذا كانت تلك هي الدوافع الأساسية للتخصصية في البلدان المتقدمة . وهي في معظمها دوافع إقتصادية ،
فالسؤال الذي يتبادر إلى الذهن ماهي ياترى دعوى قيام التخصصية في البلدان النامية ..؟

يتبع ....



#بشرى_علي_وهيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البلدان المتقدمة والإنتقال من ميدان الصراع السياسي الى التعا ...
- الثورة العلمية والتكنولوجية وإعادة هيكلة الإقتصاديات
- الإطار التاريخي لنشوء الدولة والقطاع العام في الدول النامية
- الهيمنة الإقتصادية مابعد الحدود
- إشكاليات الفكر الإقتصادي التنموي / 3
- إشكاليات الفكر الإقتصادي التنموي /2
- إشكالية الفكر الإقتصادي التنموي / 1


المزيد.....




- ترامب يقلّل من مخاوف الأسواق ويصف الرسوم الجمركيّة بـ-العلاج ...
- -يوم أسود في البورصات-.. الأسهم تعمق خسائرها مع احتدام التوت ...
- الدولار يصل مستويات تاريخية في مصر
- عملة -البيتكوين- عند أدنى مستوى منذ نوفمبر الماضي
- -فايننشال تايمز-: رسوم ترامب الجمركية ستلحق ضررا جسيما بقطاع ...
- مصر.. خبير يقترح على الحكومة المصرية اقتناص الفرصة واستغلال ...
- رسوم ترامب تهوي بالبورصات الأوروبية والآسيوية
- أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى لها في أربع سنوات
- الذهب يهبط لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع ونصف
- بأكبر موازنة.. هل تحقق مصر التوازن بين تخفيف أعباء المواطن و ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - بشرى علي وهيب - الخصخصة بين السياسة والإقتصاد