أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم هاشم - - تعاظموا بالتَغافُل -















المزيد.....

- تعاظموا بالتَغافُل -


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 13:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الصمت اسلاح أَمَضى من الكلام عندما يكون الكلام فقاعة.
يستخدم الغرب سياسة رياضة الثيران لإثارة مشاعر العرب و المسلمين فينكش بعض البهلوانات فى استعراض مسرحى ساذج ينعكس على السذج و هذا هو المطلوب.
سألنى أحد الإخوان كيف نرد على نشر الإساءة لنا فى وسائل الإعلام الغربى من نشر صور الرسول و الإساءة للقرآن و الإسلام؟ فقلت له تذكر قول الرسول عليه الصلاة و السلام: (تعاظموا بالتغافل) أى إغفال الرد على ما هو ادنى منك و لا تدعه يستثيرك, فالكلاب تنبح ثم تهدأ و تكرر مرات عديدة و عديدة حتى تشبع و تهدأ عندما لا يسمع أحد نباحها.
إن الإساءة مقصودة لإثارة المشاعر و لكن عزيزى لماذا تثار مشاعرنا فى هذا المجال فقط ؟
ألم يُمَزَق و يُدَنَس القرآن الكريم فى العراق أثناء الإحتلال بل و تُهدَم و تُفَجَر المساجد؟ و حتى رمى القرآن الكريم فى التواليت و الصور موجودة شاهدة على ذلك؟! الم يفرَم كتاب القرآن الكريم من قبل شركات ايرانية تصدر الفواكة للعراق و الصورة منشورة على صفحة هيئة علماء المسلمين؟! ألم يغتصب المسلمين و المسلمات من قِبَل القوات الأمريكية والأجنبية فى العراق و غيرها من الدول الإسلامية ؟؟!!
إغتصاب, سرقة, قتل ,تحريض, هدم الجوامع, حرق الكتب الدينية و الفكرية, تهديم الأماكن الدينية و الأهم قتل "ملايين المسلمين " أين انتم يا دعاة الصحوة من 5000,000 عراقى مشرد و ملايين الفلسطينيين و الأحوازيين؟ أين انتم من القدس, قدس الأشراف؟ أنتم كما اقل كلمة تطلق عليكم "اعلان مدفوع الأجر" يا اركوزات ... ولست آسفاً على ما اقول الحركات.
أين الحركات الإسلامية من انتهاك اعراض المسلمين فى فلسطين و العراق و أفغانستان و ليبيا و مصر و سوريا و تونس و كافة دول انكلتراستان؟ لقد ساهم الراديكاليون المسلمون فى تدمير و نهب و سلب و اغتصاب السلطة و الوطن العربى كله و تم اسقاط أنظمة قومية ووطنية و ديكتاتورية, كذلك بواسطة هؤلاء انفسهم و سفكوا الدماء, سفكوا دماء اخوتهم المسلمين و العرب بأسلحة و بدعم الغرب و باستخدام اموالهم و تحويل هذه الدول الى دويلات صغيرة و سوف تصل الحالة فى ليبيا الى حد الصلاة على القذافى فى المرحلة القادمة كما حدث فى العراق لتلك الأنظمة القديمة رغم جملة الأخطاء المرتكبة و التى بعضها حصيلة حجم حركة التآمر الداخلى و الخارجى و اخطاء الحكم والسلطة, أما ما حدث فى مصر هو غياب الدولة بالكامل و لم تكن اكثر من "مخفر للشرطة و بنك للسرقة" و عندما سقط النظام جاء الأسوء و ثم الأسوء و هكذا.
انكلتراستان صانعة للحيتان و العمامتان فى طريق الحرير اللحيوى من افغانستان عبوراً الى ياكستان و ايرانستان و جزيرة ستان.
ما هو الرابط بين باكستان و العرب؟ اليس هو الدين و لغة الدين. ماذا قدم العرب لتلك الدول؟ ماذا قدمت تلك الدول للأمة العربية؟ لقد قدم العرب قبل الدين ثقافة و حضارة فى مجال الطب و الجبر و الفيزياء و الحكمة و الكيمياء و الصيدلة و لقد جُيرَت عطاءات العرب تحت عنوان عطاءات المسلمين و كأن المسلمين ليس لهم قومية ...
انكلتراستان فى 1953 اسقطت حكومة مصدق بواسطة آية الله سيد القاشانى مؤسس حركة " أنصار الإسلام" و حكومة مصدق قومية قامت بتأميم النفط الإيرانى و قاموا بإعادة الشاه المهزوم للحكم "ثقافة إعادة الفئران لكى تقضم ما تبقى".
إن تحالف الإنكليز مع القوى الراديكالية المسلمة كانت عاملاً مهماً جداً و ذلك لإجهاض كل حركة قومية أو وطنية كانت تنمو فى أية مكان و خصوصاً فى مستعمراتها السابقة و الدول العربية و كانت تلك النتيجة انقلاب هذه الجامعات ضدها فى النهاية و هذا ما حدث فى احداث لندن.
أن تاريخ النفوذ البريطانى على العالم قديم بعد سقوط الإمبراطورية المنغولية 1765 و بسط نفوذها بعد تغلبها على السلطان تيبوا 1779 آخر معاقل الإمبراطورية المنغولية! و قامت مع الإخوان فى مصر بإسقاط حكم الرئيس جمال عبد الناصر مفضلة وجود حركات أصولية على الحركات القومية.
و لا شك من أن تغذية أفعى الإخوان فى كل من مصر و سورية و ليبيا و العراق أدى فى النهاية بوجود طابور خامس اعتمد الاحتلال عليه لتفكيك منظومة الدفاع الداخلى و تسهيل دخول القوات الأجنبية بعد ان اصيب البلد فى شلل المؤسسة العسكرية التى عجزت عن الصمود نتيجة الولاء للمحتل و تسهيل عملية دخوله فى ليبيا و العراق بعد تخلى رفاق الدرب عن قتال الأجنبى و الاصطفاف معه و تركيز الحكومة المأجورة فى الداخل.
وعلينا هنا ان نرجع للخلف قليلاً 1947 و هذه سنة مهمة فى التاريخ, فلقد إستقلت الهند و فقدت بريطانيا اهم موطئ قدم فى جنوب آسيا البعيدة و فقدت معها سمعتها " البهارية", فلهذا قامت بريطانيا بخلق الباكستان و هى دولة اصطناعية لا تتوفر فيها عوامل قيام دولة تمكنها من المساعدة على الحفاظ على وحدتها سوى كونها دولة مسلمة و لقد كانت باكستان حليف محورى للمملكة المتحدة و قاعدة لدعم الإسلامى الراديكالى و توجيه المسلمين فى تنفيذ المهمات المطلوبة منهم فى فلسفة الدول القومية و المستقرة و قلب انظمتها.
إن الحركات الإسلامية المنتشرة فى العالم كانت بؤرتها الأراضى الباكستانية من حيث التدريب و الإعداد,اما الإدارة كانت فى بلاد الضباب.
هذه صورة بسيطة جداً عن ارتباط تلك الجماعات الدعوية الإسلامية بفرعيها و تفرعاتها بالحكم و الدولة البريطانية علما بالرجوع لمفهوم صناعة المارد فلقد انقلب الجيل الثانى و اصبح عدواً شكلياً (فى صراع المصالح و السلطة و ليس صراع المبادئ و القيم) مع صانعه و هذا ما يعانى منه الغرب اليوم. وهذه هى الأسباب الحقيقية للخروج من المأزق الأفغانى بحفظ ماء الوجه لكى يستطيعون التركيز على" مأزق المأزق" و هو العراق اليوم و خصوصاً عندما خرجت السيطرة على الأرض و سحب البساط تحت اليانكى و ابتلعه غلوم فى محاولة للسيطرة الإقتصادية و شفط النفط و هو كان سبب اساسى للحرب و الإحتلال, فلقد تخطى غلوم الخط الأحمر المرسوم له و المتفق عليه.
نعم مرة أخرى, انهم اصدقاء دوماً و هم يلعبون فى صمت بمصير هذه الأمة , فلما ينجر الجمهور وراء لعبة مكشوفة؟ هل (اصبح الغباء عادة و إدمان)؟!
و نعود لأساس الموضوع: معالجة ثقافة النكش بالصمت حتى يتعب الناكشون...
ليس عيباً أن نكون غانديون اليوم , و لكن بدون بهارات .. و سامحونا ...
‏الثلاثاء‏، 22‏ أيار‏، 2012
هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و كما كنتم يولى عليكم
- - تبولة -
- سفور وقبور
- العراق كعكه محرمه
- - العشق الممنوع -
- ابى و الزمن الجميل
- - الشرق شمس مستحية -
- - حروب خفية -
- البداوة حضارة منسية
- من هو المجرم الفرد أم المجتمع؟
- - إخوان طروادة -
- - لا تربى المارد ففى النهاية يرتد عليك-
- سعلوه وطنطل
- مثلث ح3
- - الديمقراطية كذبة الأغنياء يكلها الفقراء -
- شعب الله المحتار
- - الجزر المخطوفة -
- -الحسجة-
- النرجسية
- الهجرة و الاغتراب


المزيد.....




- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم هاشم - - تعاظموا بالتَغافُل -