أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - أين نحن من العالم المتحضر














المزيد.....

أين نحن من العالم المتحضر


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 13:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لو تجولنا في العوالم الشرق والغرب فلن نجد مثيلا لما يمر به العراق اليوم وقد تغرب قسرا وطوعا الكثيرون من العراقيين في شتى أنحاء العالم فلم يبق مكان في العالم لم يصله العراقي حتى وصلوا الى قرى قرب القطب الشمالي فتأقلموا مع الظلام الطويل ولكن اللذين عادوا الى العراق وتحكموا بأمور البلاد والعباد وأخص هنا الحزبيون فلم يتعلموا شيئا من العالم الغربي والشرقي لأنهم حصروا أنفسهم في إطار حزبي ضيق جدا ولم يستلهموا شيئا من الثقافات والإيجابيات من الأنظمة الغربية لإعادة بناء العراق. فالكثيرون منهم يحملون جنسية ثانية ولحد الآن لم يتخلوا عن الجنسية الأجنبية رغم تبوءهم لمناصب سامية يَحسدهم عليها المتطفلون والوصوليون والانتهازيون لأنهم اما يخشون السقوط او تكون أداة للهروب بعد سرقته لأموال الشعب كما فعل اكثر من وزير. فهل سمعتم مسؤولا رفيع المستوى قد تخلى عن جنسيته الأجنبية (الثانية) ولكننا سمعنا بنائب في المجلس النواب استمر في الحصول على إعانة الرعاية الاجتماعية من البلد الأوربي الذي آواه عندما كان هاربا من العراق برغم راتبه وامتيازاته تفوق راتب موظف سامي في بلده الثاني (الأوربي) اما الذين التجئوا الى إيران فالكثيرون منهم تزوجوا او اجبروا على الزواج من إيرانيات لم يلتحقن بأزواجهن العائدون الى العراق فبقي أولادهم في إيران فأصبحوا منقسمين بين ولاء لوطنه وتاريخه في العراق وولاء لمستقبله (أولاده) في إيران.

في الولايات المتحدة استقال الرئيس لتستره على معلومات (واترغيت) اما الملفات المستورة عند قادتنا ضد بعضهم البعض تعتبر شطارة ودهاء سياسي وجريمة لا يحاسبون عليها للبقاء في موقع الحكم، ويسجن الحكام الولايات الأمريكية لفسادهم المالي ورئيس ألمانيا الاتحادية يجبر على الاستقالة لأنه تمتع بقرض ميسر بمبلغ 500000 يورو بواسطة صديق من بنك وليس من خزينة الدولة، وهذا المبلغ يعتبر خردة (عملات معدنية) مقارنة بسرقات الوزراء في حكوماتنا الثورية الإسلامية الذين يتمتعون بالأموال المسروقة في بلدانهم الاحتياطية، وتسقط حكومة هولندا لعدم الاتفاق او التفاهم بين رئيس الوزراء وحزب حليف في الحكومة، واستقال وزير خارجية أسترالية لخلافه مع رئيس الحكومة. تستقيل الحكومات والوزارات في جميع أنحاء العالم الا حكومتنا ووزراءنا وان ضُربوا بالأحذية فلن يتركوا الحكومة او الوزارة وإن اختلفوا مع الجميع ونبذهم الشعب ولم ينفذوا مشروعا خدميا طوال مكوثهم في الحكم والمليارات الدولارات مفقودة، فالنسبة لهم فآن الكرسي هبة من السماء لا يمكن للشعب استرداده وان اغرقوا البلاد في الفساد وأججوا العباد بالطائفية والمذهبية حتى وأن أوصلوا العراق الى حافة حرب أهلية فهم حكام الضرورة لعرقلة تقدم العراق وزيادة معاناة الشعب، والأغرب من هذا فأن أحزابنا الثورية والقومية والمذهبية ليست بأحسن حال من حكوماتنا، تنقسم الأحزاب وتتجزأ التحالفات ويخسر اعرق حزب ثوري عراقي في الانتخابات المتكررة ولكن قياداتها تتمسك برئاسة أحزابها فهم لا يؤمنون بتداول القيادة وأن كانوا خارج الحكم، فهل سمعتم حزبا عراقيا تنحت قيادته الفاشلة ليسمح لجيل الشباب بحمل الراية.

هل نحن معاصرون للحياة أم نسير على بُعد سنوات ضوئية عن الحضارة الإنسانية لندخل في كل المخاضات التي عانتها الشعوب المتحضرة لنصل الى وقتنا الحالي في زمن تقنيات النانو (تقنية الجزيئات) والشركات الخاصة التي ترسل عرباتها الفضائية لنقل شحنات الى المحطة الفضائية الدولية على بعد حوالي 400 كيلومتر عن سطح الأرض وشباب دون الثلاثين يجنون أرباح من مردودات الإعلانات التجارية العالمية بالمليارات الدولارات وليس عن طريق رشاوي المشروعات لأن أولياء أمورهم في الحكم والدولة ونحن نعجز أن نقيل حكومة عاجزة عن إدارة الحكم او نحاكم سارقوا مال العام، والنخبة الحزبية تتصارع على مناطق النفوذ كعصابات المخدرات وتعطل إحصاء السكاني إحدى المقومات الأساسية لعملية بناء وتطوير العراق.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تأخر سقوط بشار الأسد
- ماذا يريد نوري المالكي
- الا يخجلوا الحكام
- اسقطوا المالكي قبل أن تسقط بغداد
- محنة نوري المالكي
- محنة العراق
- نهاية نظام الأسد
- الثورة السورية والروسي القبيح وسخافة دبلوماسية أمريكا
- بشار الأسد الى اين ؟
- كيف تمنع المجموعة العربية فيتو الروسي والصيني
- أمريكا تستطيع كسب الحروب ولكنها لا تستطيع صنع السلام
- ما هو الحل للعراق
- العراق في خطر
- إيران تنبح ولا تعض
- اعزائي في الحوار المتمدن
- الى القائد الثائر عبدالله اوجلان
- هل كان لباس آدم وحواء في الجنة ريش الطيور
- اقتصاد السوق وسياسة الشعوب
- الجيش السوري الثائر ليس منشقا وإنما بطل الأبطال
- تناقضات السلطان اردوغان وزلزال -محافظة فان-


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - أين نحن من العالم المتحضر