أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - بشرى علي وهيب - البلدان المتقدمة والإنتقال من ميدان الصراع السياسي الى التعاون الإقتصادي














المزيد.....


البلدان المتقدمة والإنتقال من ميدان الصراع السياسي الى التعاون الإقتصادي


بشرى علي وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 09:58
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تأتي ظاهرة التكتلات الإقتصادية من ضمن التحولات الهيكلية التي حدثت في بناء الإقتصاد الدولي بما يتضمنه ذلك من إعادة توزيع الأدوار والمواقع النسبية للمشاركين وهذا له معاني عديدة أهمها هو تحول البلدان المتقدمة في إطار علاقاتها فيما بينها من ميدان الصراع السياسي إلى ميدان التعاون الاقتصادي ، وهذا يدل في نفس الوقت على تشابك العلاقات الإقتصادية والسير نحو المزيد من الإعتماد الإقتصادي المتبادل بين هذه البلدان، فعلى الرغم مما بينهما من تنافسٍ ومحاولات للاستئثار بالأسواق والتنافس المحموم لتحقيق مصالحها في بعض البلدان النامية، فأن هناك تشابكاً في علاقات هذه البلدان المتقدمة بحيث تؤمن هذه العلاقة جانب الإستفادة فيما بينها ، فالولايات المتحدة تساهم في إزدهار إقتصاديات أوربا الغربية أو اليابان على سبيل المثال والعكس أيضا .كما أن هذه الدول بتكتلاتها نجحت في إقامة شبكة مؤثرة من المؤسسات التي تسعى إلى حل مشكلات البطالة والتضخم والتجارة بشكل جماعي ، وتلعب TNCS دورا محوريا في الربط بين إقتصاديات هذه البلدان. كما تدل ظاهرة التكتلات الإقتصادية على سيادة طابع العالمية أو الدولية،خاصة وأن هذه التكتلات تضم أهم أقوى الدول المسيطرة على الإقتصاد العالمي ،كما تأتي إقامة هذه التكتلات ضمن موجة الإهتمام بموضوع الفضاءات الإقتصادية وإعادة هندستها والتي تقودها المراكز المتقدمة من أجل الهيمنة والتأثير على الإقتصاد العالمي وأحكام السيطرة المركزية على مقدرات هذا الإقتصاد ،
إن من هذه التكتلات هناك مايسمى بكتلة ألــ NAFTA التي تظم الولايات المتحدة وكندا والمكسيك التي تستحوذ على ثلث الإنتاج العالمي . وكذلك هناك مجموعة EEC (المجموعة الإقتصادية الأوربية )التي تستحوذ على ربع الإنتاج القومي العالمي التي تسعى لتحقيق وحدتها مع نهاية هذا القرن . وأيضا هناك منظمة التعاون الإقتصادي لدول أسيا والمحيط الباسفيكيAPEC والتي تضم هذه المنظمة أربع عشرة دولة تستحوذ على أكثر من نصف إنتاج العالم وتضم كل من (الولايات المتحدة الأمريكية ، أستراليا،نيوزيلندا ،كندا ، اليابان ، الصين ،هونغ كونغ ،أندنوسيا ، الفلبين ،سنغافورة ، سلطة بروناي )
إن هذه التكتلات تشير الى حصول نوع من القبول الإجتماعي والإستعداد السياسي لإقامة أنشطة معينة في إطار تكاملي أو إطار من التنسيق الفعلي في دائرة بلدان الشمال،وإذا قارنا هذه الحالة بحال الدول المتخلفة فأن هذه الدول (المتخلفة ) لم تستطع إقامة مثل هذه التكتلات فهي تعارض فكرة التخلي عن سيادتها، ولم تقبل فكرة ضرورة إتخاذ القرارات على المستوى الإقليمي بالنسبة الى قضايا معينة أو أنشطة معينة ،على الرغم من تآكل سيادتها على أساس الآمر الواقع، خصوصا في ميادين التجارة والتمويل والمواصلات ،
إن هذه الحقيقة تجعل مسألة تحقيق التنمية المستقلة في عالم يشهد التكتلات الكبيرة مسألة في غاية الصعوبة لأنه وبدون هذه التكتلات سيكون كل قطر بمفرده وبسوقه المحدودة عاجزا عن توفير متطلبات هذه التنمية، ناهيك عن أن مسألة التكتلات تتطلب توحيد توجهات هذه الدول وهو ما فشلت هذه البلدان في تحقيقه رغم كل الشعارات التي رفعتها وبقيّت حبراً على ورق ،



#بشرى_علي_وهيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة العلمية والتكنولوجية وإعادة هيكلة الإقتصاديات
- الإطار التاريخي لنشوء الدولة والقطاع العام في الدول النامية
- الهيمنة الإقتصادية مابعد الحدود
- إشكاليات الفكر الإقتصادي التنموي / 3
- إشكاليات الفكر الإقتصادي التنموي /2
- إشكالية الفكر الإقتصادي التنموي / 1


المزيد.....




- تقلبات الأسعار تكبد الأسر الألمانية تكاليف إضافية بالمليارات ...
- ارتفاع قوي لبورصة موسكو والروبل
- ارتفاع حاد في حالات إفلاس الشركات الألمانية وسط الركود
- مشاريع -سكك الحديد- في أفريقيا وجه جديد لصراع النفوذ بين الص ...
- مديرة النقد الدولي تؤكد التزام الصندوق بدعم لبنان
- طائرة -سوبرجيت 100- الروسية تبدأ اجتياز اختبارات الاعتماد ال ...
- حرب ترامب الجمركية ـ تحولات غير متوقعة في الاقتصاد الأوروبي؟ ...
- مينسك تطلب من روسيا بناء محطة كهروذرية ثانية في بيلاروس
- المملكة المتحدة: قروض بملياري جنيه إسترليني للحكومات الحليفة ...
- جنوب أفريقيا تدخل سباق صناعة السيارات الكهربائية


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - بشرى علي وهيب - البلدان المتقدمة والإنتقال من ميدان الصراع السياسي الى التعاون الإقتصادي