حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1096 - 2005 / 2 / 1 - 09:42
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كانت الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية كثيرة ، والقوائم الإنتخابية المتنافسة عديدة ، والبرامج المطروحة للناس متنوعة ، ولكن كان الهدف واحدا ، هو كيفية العمل من أجل نجاح العملية الإنتخابية في العراق ، وتحقيق أهدافها في إنتخاب برلمان عراقي، من إحدى مهامه كتابة دستور جديد للعراق وتشكيل حكومة عراقية جديدة ... الخ .
وبعد إجراء عملية الإنتخابات بالشكل الذي شاهدناه جميعا، من حيث التهيئة والحضور الكبير، والتحدي العراقي الشجاع لكل زمر الارهاب المعادية للعراق وأهله .
أما اليوم فأن الكثير من العراقيين والعرب وغيرهم، بانتظار نتائج الإنتخابات ، ومن هي القائمة أو القوائم التي سوف تفوز بهذه الإنتخابات ، ومن سوف يتكون البرلمان الجديد ؟ ، ومن سيقود العراق ؟ ، والى غيرها من الأسئلة التي تحتاج الى أجوبة سوف تجيب عليها الأيام القليلة القادمة .
ولكن بالرغم من هذه الأسئلة المشروعة وبانتظارالجواب عليها، يبدو أن وبكل تأكيد، لا يحتاج الى الأنتظار الطويل ، بأن الشعب الذي نهض باكرا ، ووقف طوابيرا ، وتحدى سيارات الموت والأجساد الإنتحارية الجبانة وصواريخ الارهاب وأعمالهم الدنيئة الخسيسة .
هذا الشعب ، الشعب العراقي، الذي أراد أن يعلن للعالم أجمع، ويقول كلمته بأعلى صوته وبشكل واضح ومسموع ، بأننا شعب العراق ، نحن الذي نقرر مصيرنا وحاضرنا ومستقبلنا بسواعدنا وعقولنا ، ونتحدى كل أشكال العنف والأرهاب والجريمة والدكتاتورية ، ونختار الشكل السياسي الأجتماعي لنظام الحكم الذي نريد .
وبعد كتابة هذه السطور، يبدو أن إعلان نتيجة الإنتخابات أصبح واضحا ومعروفا ومعلنا للجميع ، ولا يحتاج الى المزيد من الأنتظار لأيام قادمة ، لأن المنتصر واضح ... والفائز بإمتياز معروفا ... حيث هو الذي أعلن نتائج الإنتخابات في يوم الثلاثين من كانون الثاني عام 2005 .
إذن الفائز الأول ..... والمنتصر الأول ..... وبدون منازع ، هو الشعب الشجاع ، شعب العراق دون سواه .
حيث صوت ..... للديمقراطية .. وللسلام .. ولوحدة العراق .. ولمجد الشهداء .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟