أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - إنه يوم النصر العظيم لشعب العراق














المزيد.....

إنه يوم النصر العظيم لشعب العراق


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1095 - 2005 / 1 / 31 - 11:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مبروك لشعب العراق هذا النصر العظيم ، ومن حقه علينا أن ننحني إجلالاً وتقديراً لهذا الشعب الذي خاض الانتخابات هذا اليوم ،الأحد الثلاثين من كانون الثاني 2005 ، متحدياً بصدوره العارية تهديد قوى الفاشية البعثية والظلام السلفية العفنة بغسل شوارع مدن العراق بدم كل الذين سيتوجهون إلى صناديق الانتخاب !!.
وعلى الرغم من تهديداتهم القذرة والجبانة ،وبالرغم من تساقط قذائفهم، وسياراتهم المفخخة ،وأحزمتهم الناسفة، فقد تقدم أبناء العراق الشرفاء الغيارى نحو صناديق الانتخاب دون وجل أو خوف من تهديداتهم ووحشيتهم التي مارسوها ولا يزالوا يمارسونها منذو سقوط نظام طاغية العصر الدكتاتور الأرعن صدام حسين مستهدفين استعادة سلطة البعث الفاشية التي تم قبرها مرة وإلى الأبد ، فلن تكون بعد اليوم سلطة فاشية تتسلط على رقاب الشعب، وتسوق أبنائه إلى ساحات الحروب العبثية المجرمة التي أزهقت أرواح مئات الألوف من شبابه ، ويتمت مئات الألوف من الأطفال ، ومئات الألوف من الأرامل ومثلها من المعوقين ، ناهيك عن تخريب البنية التحتية للعراق ، واستنزاف مدخراته وثرواته طيلة سنوات حكمهم البغيض الذي دام 35 عاماً قاتمة السواد.
لقد اثبت شعب العراق العظيم هذا اليوم أنه شعب شجاع لا يهاب الموت، وهو عازم على أن لا يكون بعد اليوم عبداً لدكتاتور ارعن ،وأنه سيذود عن حريته وكرامته ،ويحقق حلمه بقيام عراق ديمقراطي فيدرالي متحرر يصون كرامة أبنائه ،ويحقق العدالة،ويصون حقوق الإنسان ، ويحقق الحياة الحرة الكريمة التي تليق به ، ومن أجل هذه الأهداف اندفع أبنائه الغر الميامين نحو صناديق الانتخاب رغم كل المخاطر التي كانت محدقة به .
لقد راهن أعداء الشعب العراقي المناضل على فشل الانتخابات، وفشل المشروع الديمقراطي الذي يمثل حلم الجميع ، وتسابقت قوى الظلام والفاشية مدعومة بأجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة من قنوات فضائية موتورة وصحافة مأجورة وإذاعات مسمومة بذلت أقصى ما تستطيع لإرهاب الشعب ومنعه من ممارسة حقه في الانتخاب .
لكن شعبنا البطل كان أقوى من كل أضاليلهم وأساليبهم القذرة وتهديداتهم الجبانة ، وبذلك يثبت شعب العراق أنه شعبٌ واعٍ وناضج يدرك مصلحته ، ويعرف الطريق المفضي لتحقيق حلمه الذي ناضل من أجله عقوداً طوال .
لقد باءت أحلام أعداء شعبنا بالفشل الذريع ، واسقط في يدهم ، وذهبت أحلامهم تذروها الرياح ، وغداً سيراهنون مرة أخرى على قيام الصراعات بين الأحزاب السياسية والاحتراب ، لكني أطمئنهم أن مراهنتهم هذه ليست سوى سراب ، وأن القوى السياسية الوطنية تدرك تمام الإدراك أن التعاون الوطني المشترك هو السبيل الوحيد لتحقيق أماني الشعب ،ولنا عظيم الثقة بقيام حكومة إئتلافية تضم سائر القوى الوطنية الحريصة على مصلحة الشعب والوطن ، وتسعى لتشريع دستور توافقي يرضي جميع الأطراف والقوميات بما يحقق الحقوق والحريات العامة للشعب ، ويحقق التآخي القومي والديني والطائفي بين سائر مكونات شعبنا .
إن انتخابات اليوم هي الحلم الذي راودنا منذ تأسيس دولة العراق عام 1921 ، ولأول مرة في تاريخ العراق ، بل في تاريخ العالم العربي اجمع نشهد ويشهد معنا العالم هذه الانتخابات الحرة النزيهة والشفافة والتي جرت تحت أشراف المفوضية العليا للانتخابات التي شكلتها الأمم المتحدة ،وبإشراف المئات من المراقبين من مختلف بلدان العالم ، ومختلف المنظمات ، ومن دون تدخل السلطات الحاكمة والرئيس الدكتاتور والحزب الأوحد . ولم يشهد العالم العربي انتخابات حرة ونزيهة ومن دون حجب حق أية قوى سياسية أو حزبية من المشاركة والترشيح في الانتخابات .
لقد تنافست كافة الأحزاب التي جاوز عددها المئة بكل حرية وبكل شفافية من دون حرمان أحد ، وإن الذين اختاروا مقاطعة الانتخابات فقد اختاروها بمحض إرادتهم ، وعلى الرغم من إلحاح الجميع بدعوتهم للمشاركة إلا أنهم اختاروا سبيل المقاطعة وهذا شأنهم ، لكن ما لا يمكن قبوله هو لجوء القوى الفاشية والظلامية إلى القوة والعنف والإرهاب والقتل لمنع إتمام الانتخابات التي هي السبيل الوحيد لبناء عراق ديمقراطي ، وتشريع دستور علماني يضمن سائر الحقوق والحريات العامة ، ويحقق التآخي القومي والديني والطائفي .
لقد راهن أعداء شعبنا على وقوع صراعات طائفية أو قومية ، وعملت قوى الإرهاب الفاشية والظلامية بأقصى ما تستطيع لإشعال نار الفتنة الطائفة ، لكن شعبنا كان يدرك ألاعيبهم ومساعيهم الشريرة ، واثبت للعالم أجمع حرصه الشديد على الوحدة الوطنية ، وعلى احترام سائر القوميات والأديان والطوائف ، وحرصه على تآخيها ، وأفشل مخططات قوى الشر والجريمة .
عاش شعبنا العراقي العظيم ، وعاشت قواه الوطنية الحريصة على مصلحة العراق ، ولتتعزز عرى الوحدة الوطنية ، ولتتشابك السواعد الخيرة لبناء العراق الجديد ، ولإفشال كل مخططات الأعداء وقوى الظلام والفاشية .
إذا تعانقت الشعوب ومزقت حجب الظلام فأي دربٍ يسلكون ؟؟؟
وإذا تشابكت الأكف فأي كف يقطعون ؟؟؟



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحقق الحلم ومارست حقي في انتخاب ممثلي الشعب بكل حرية
- حذار فالقادم أخطر ،وعلى الشعب أن يأخذ الأمر بجدية
- من أجل عراق ديمقراطي ودستور علماني أصوت لقائمة اتحاد الشعب
- ما قبل وما بعد الانتخابات ، العراق إلى أين ؟
- الانتخابات المقبلة ومستقبل البلاد
- أين أسلحة الجيش العراقي المنحل ؟
- أبو فرات ستبقى خالداً في قلوب رفاقك ومحبيك
- بين الإرهاب والمقاومة ،هل أضل اليسار العربي الطريق ؟
- أخلاق الجيرة تقتضي تضميد جراح الشعب العراقي لا طعنه بسيوفكم ...
- رسالة مفتوحة للسيد رئيس الوزراء
- رسالة تهنئة للأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد
- جرائم الأشرار في النجف وكربلاء تستهدف إشعال الحرب الطائفية
- صفحة ناصعة من تاريخ عصام عايد زعيم حزب الأصلاح والعدالة الدي ...
- هل الانقسامات في الحركة الوطنية ظاهرة صحية في الوضع الراهن ل ...
- من أجل وضع حد لجرائم الاغتيالات في الموصل وسائر المدن الأخرى
- لماذا لا تفصح القوى والأحزاب السياسية عن برنامجها الانتخابي ...
- الانتخابات والحلم بعراق ديمقراطي مستقل آمن
- موقع الحوار المتمدن يواصل تألقه
- هذا هو الطريق لإصلاح منظمة الأمم المتحدة
- الشعب الكوردي وحق تقرير المصير وآفاق المستقبل


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - إنه يوم النصر العظيم لشعب العراق