خالد عياصرة
الحوار المتمدن-العدد: 3734 - 2012 / 5 / 21 - 22:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حفلت الأسابيع الماضية بالكثير من الملفات ذات البعد الثلأثي أجتماعيا وأقتصاديا وسياسيا.
أخطر ما فيها هو تركيزها على البعد الأجتماعي القائم على إثارة الشعب الأردني رغما عن أنفه من قبل مسؤولين لا يتقنون فنون القيادة بقدر إتقانهم أساليب الإثارة .
الدكتور خالد طوقان مثلا يطل من برجه العاجي وصفا الشعب الذي يختلف معه في الرأي حول المشروع النووي بـ "بالحمير والزبالين " !!
لقد تجبر هذا الفرعون متناسيا – معاليه – أن جلالة الملك عبد الله يحتفل كل عام مع عمال الوطن ويشاركهم في أكل المنسف !
في السياق نفسه تقوم مؤسساتنا ومسؤوليها عن بكرة أبيها عندما يخرج تقرير دولي بيد أردنية تكشف اللثام عن سوء معاملة ذوي الاحتياجات الخاصة في المراكز، الأمر الذي قاد إلى تدخل الملك شخصيا !!
" مصيبة " مسؤولينا لم يكتشفوا عظم المشكل الا بعد الزيارة الملكية، دون السؤال عن الأسباب التي تمنع هؤلاء عن القيام بإعمالهم، فهل بات من الضروري أن يتدخل الملك في كل شاردة وواردة، وهل اصبح مطلوبا منه أن يقوم بأعمال هؤلاء !!
يطل رئيس وزرائنا على الشعب الأردني بتصريحات تدخل تحت بند التسرع المدروس فمن إفتخارة بتوقيعة معاهدة الخرفان دون مراعاة لمشاعر الشعب، إلى إستخدامة المفرط لعصا رفع الأسعار بوجه الشعب بحجة أن مديونية الأردن وصلت إلى الخط الأحمر، لذا من الضروري بمكان من العمل على إجتراح الحلول وهذا لا يكون الا برفع الدعم عن السلع، إلى جانب التوجه إلى زيادة جرع التقشف وفرض الضرائب على بسطاء الشعب بينما شركات ومؤسسات وبنوك هوامير المال محصنة تحريما بالمساس بها لا من قريب او بعيد !
هل قلت التقشف؟!!! ماذا عن سيارة دولة الرئيس "الكاديلاك" بالطبع !!!، هل ستخضع لبرنامج التقشف مثلا ؟! وسيارة زوجة الرئيس وزوجات الوزراء وابنائهم هل تخضع للتقشف ؟!
الشعب ترفع عليه الاسعار وكأنه هو سبب المديونية، ما هو ذنبه ! هل ذنبه انه مواطن آمن بالله ربا وعبدالله ملكا وبالاردن وطننا؟!.
" طيب " دولة الرئيس ... النصيحة " ببلاش " ... نرمي بها في ساحة حكومتكم ونحن نتذرع الى السماء قولا وتحذيرا : إن أرتم تأزيم الوضع العام لدى شعبنا الأردني الواقف على شفا البركان، فافعلوا ما بدا لكم وارفعوا الأسعار، عندئذ سترون ما لم رايتموه يوما ، فهل ترضون أن تكونوا الشعرة التي تقسم ظهر البعير وعصا الولاء والطاعة؟
الله يعينك يا جلالة الملك على مثل هؤلاء المسؤولين فقد كثر الشيب في راسك والدمع في عيناك .
هل بكى جلالة الملك عندما أستمع إلى تسجيل خالد طوقان وهو يهين الشعب، هل بكى الملك عندما زار دور الرعاية ونظر في المكسورة ؟!!! .... أعتقد ذلك .
ختاما : كم نحتاج إلى زبالين يكنسون قازورات هذا الوطن من رتب - دولة ومعالي وسعادة وعطوفة – فهم أساس البلوى وسنام مصائبها ولا تستقيم الحال الا برحيلهم.
#خالد_عياصرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟