أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم المقدادي - - مبروك - عليكم جرائم البرابرة !!















المزيد.....

- مبروك - عليكم جرائم البرابرة !!


كاظم المقدادي
(Al-muqdadi Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 254 - 2002 / 9 / 22 - 05:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


              " مبروك " عليكم جرائم البرابرة !!

        

    من شاهد وتابع طيلة اليومين المنصرمين  ما حصل ويحصل على أرض فلسطين الجريحة، المستباحة،على أيدي قطعان الجيش الإسرائيلي المتوحشة، بمباركة الإدارة الأمريكية، ودعمها، وحمايتها السافرة لحكومة المجرم الدولي الجزار شارون، وهي تواصل حصار المدن الفلسطينية، واجتياحها، وقتل المدنيين الأبرياء فيها، وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم، وتحريمهم حتى من لقمة الخبز، ومن حق الحياة، متوجة فضاعاتها الإرهابية الإجرامية بهجوم بربري على مقر السلطة الفلسطينية في رام الله، بهدف القضاء عليها نهائياً، مفجرة وناسفة وجارفة كل شيء، حتى مخازن الغذاء ومصادر مياه الشرب.. وكل ذلك يجري أمام أنظار العالم، والعالم يتفرج ولا يحرك ساكناً.. فلا يسع المرء  إلا ان يقول:

·   "مبروك" للعالم العربي وحكوماته وهي تتفرج ولا تحرك ساكناً، مواصلة جبنها وصمتها المخزي المريب على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، الى جانب تكميمها للأفواه، ومنع أي تحرك جماهيري لنصرة الأشقاء،خائفة، مرتعبة، مرتجفة من التهديدات الصهيونية- الأمريكية، خانعة مستكينة لضغوطها المهينة، غير مكترثة للمهانة التي ألحقتها الإدارة الأمريكية وربيبتها إسرائيل بكل ما هو عربي، ولإذلال الأمة العربية، مشيعة إضعافها، مدمرة قدراتها، غير مبالية بتداعيات ذلك.. ولا هم للحكومات العربية سوى الحفاظ على كرسي الحكم، وإمتيازاته، ومغانمه، ضاربة عرض الحائط بكل المثل والقيم والمقدسات،وفي مقدمتها كرامة الأمة وعزة النفس والتضامن والنخوة والأخوة العربية..

·   و"مبروك" للأنظمة العربية،التي جعلت الملايين من الجماهير العربية  مقهورة،مهزومة، محبطة ومنكفئة، خاضعة وخانعة لها، بالرغم من سياساتها ومواقفها المخجلة والمهينة من محنة الشعب الفلسطيني،مقيدة إياها،محولتها الى كتل مشلولة، لا تستجيب لنداء الواجب، لا تحركها مشاعر النخوة ولا الإخوة ورابطة الدم، ولم يهزها، أو يخجلها، ما قامت وتقوم به المؤسسات والمنظمات والجماعات والحركات الشعبية الأجنبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولنصرته..

·   و"مبروك" لأوربا، التي كانت تفخر برعايتها وحمايتها لحقوق الإنسان، وهي تتغاضى، خانعة، وعلى نحو مخجل، عن الجرائم الإسرائيلية، تواصل سكوتها وتجاهلها لحكومة مجرم الحرب الدولي شارون وهي تدوس بالأقدام على حقوق الإنسان، وتهين كل يوم وكل ساعة ودقيقة المبادئ والقيم الإنسانية، منتهكة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، فارضة نفسها فوق القانون والشرعية الدولية، بتواطئ أمريكي سافر..

·   و"مبروك" للعالم الحر بزعيمته أمريكا وقيادة إدارة بوش وجنرالات العسكر المتقاعدين: تشيني – رامسفيلد - باول، وهي تفرض نفسها دركياً دولياً مسعوراً، تمعن بالدوس على كل القيم الإنسانية، ممتهنة إياها بكل صلافة وإستهتار، مغتنمة جريمة 11 أيلول / سبتمبر النكراء، لتفرض، بذريعة مكافحة الإرهاب الدولي، ووفقاً لمبدأ " من ليس معنا، فهو ضدنا !" ، شريعة الغاب، وسيادة منطق القوة في أرجاء العالم، بدلاً من العدالة والحق وقوة المنطق، باسطة هيمنتها وغطرستها على الأمم المتحدة، ووكالاتها المتخصصة، ومجلس الأمن، وعلى المجتمع الدولي برمته، ضاربة عرض الحائط بالشرعية الدولية، وبالقانون والمواثيق والأعراف الدولية، ولا تقر بشرعية غير شرعيتها، مهددة العالم ودوله، حتى الصديقة  منها، وكذلك المتحالفة معها، ومنها من خدمت مصالحها الأستراتيجية سنوات طويلة، مقسمة العالم الى محاور وفق مقاساتها،لاصقة صفة "الشر" و " الأرهاب" بكل دولة لا تعجبها سياستها ومواقفها، وحتى بحركات وقوى تحرر وطني مناضلة  ضد الإحتلال والإستغلال، في سبيل حرية وإستقلال شعوبها، كمنظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية -المنتخبة بالطرق الشرعية، وبأشراف دولي، فأعطت الضوء الأخضر لعصابة شارون -بيريز لضربها والخلاص منها بالقوة، بالضد من إرادة الشعب الفلسطيني ..

·      و"مبروك" على المطبلين لأمريكا نظامها العالمي الجديد !..

·    وقلوبنا معكم أيها الأشقاء الفلسطينيين وأنتم تقارعون ربية هذا النظام الظالم بكل ما تستطيعون،وفوق ما تستطيعون،بالرغم  من البون الشاسع في القدرات والإمكانات العسكرية.. لكن قوة إرادتكم وتصميمكم على نيل الحرية وبلوغ الحياة الحرة الكريمة،حتى ولو يصدور عارية، هي أقوى من الفانتوم والدبابات والصواريخ والقنابل والجرافات الإسرائيلية !.. ونثق بان دماء شهداءكم الأبرار لن تذهب هدراً!..والخزي والعار للبرابرة الجدد ولكل من يدعمهم ويسكت عنهم !

   -------------                                                   21 / 9 / 2002

* طبيب وباحث وكاتب عراقي مقيم في السويد



#كاظم_المقدادي (هاشتاغ)       Al-muqdadi_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدارة بوش وضحايا الحروب ومحكمة الجنايات الدولية
- كلام الناس والتدخين
- ضربة موجعة لوزارة الدفاع البريطانية والبنتاغون
- النظام العالمي الجديد" وأطفال العالم . . حصاد مر
- الكشف عن تأثيرات اليورانيوم الناضب مهمة إنسانية آنية ملحة !


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم المقدادي - - مبروك - عليكم جرائم البرابرة !!