جميلة ناقوري
الحوار المتمدن-العدد: 3734 - 2012 / 5 / 21 - 14:49
المحور:
حقوق الانسان
حين تتنقلُ في مخيلتك وتُسعِفُك ذاكرتك بالتركيز بما مرَ عليها من صور تتلاقى سكتشات كثيرة في ذهنك تحدثُكَ عن طفولة بائسة ..
حين يصرخُ طفل في وجه مدرسه هناك احتمالاتُ كثيره أهمها.
يكرهك كمدرس وينقم على اسلوبك في التعليم.
أن يكون الصفُ هو المكان الوحيد لتفريغ طاقات طفلِ مكبوت في المنزل يحاول أبواه خنقه وتقيديه إمالخوفهم المرضي عليه أو لعلةٍ متأصلة في نفوسهم نمت في دواخله منذُ نعومة اظفارهم حتى صباهم،شبابهم ومشيبهم!
أن يكون ذاك الطفل مدمن على مشاهدة صور العنف المتمثلة في الرسوم المتحركة أو حتى في الأفلام أو المسلسلات..!!
أو أن يحمل ذاك الطفل ثلاثة أعباء:عبء التعليم،المرض،والعمل"الطفولة العاملة"..!!
فترى الطفل متمرد يرد على من هو أكبر منه بوجع وعنف،فيأتي ذاك البالغ ليقومه فيكسره،ولو دللـهُ أفسده ..!!
فتحتار وتتخبط مابين تأنيبه أو حتى ضربه ..!
الطريقة المثلى هي الهدوء،ومراقبة ردود فعله عن كثب واتخاذ العلاج الصحيح لها.إما بإفهام الطفل مواضع الخطأ فيه،وتحفيزه مقابل كل تصرف سليم هدية أوشيء يحبه.
حين نتكلم عن الطفولة العاملة يخز قلوبنا وجع رتيب .. كم أتألم لرؤيتهم في مرآب لإصلاح السيارات كصبي ميكانيكي أو صبي يوزع الجرائد أو حتى يجلب القوة والشاي للزبائن .
العمل خيرٌ من أن يمدَ هو وإسرته يده للناس،لكن من حقهم على ذويهم إن استطاعوا ومجتمعهم فرضاً أن يوفر لهم سُبُلَ العيش الكريم.
جميلة ناقوري
#جميلة_ناقوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟