|
اسباب عداء السعودية للعراق
عبدالخالق حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3733 - 2012 / 5 / 20 - 14:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عداء النظام السعودي الوهابي للعراق ليس جديداً، بل يعود إلى أوائل القرن الثامن عشر، أي منذ نشوء الحركة الوهابية المتطرفة الغارقة في التزمت الديني، والعداء لجميع المذاهب الإسلامية، عدا الحنبلية التي تدعي الانتماء إليها، والتحالف المصيري بين آل سعود وآل الشيخ محمد بن عبدالوهاب، مؤسس الحركة، إضافة إلى تكفيرها للأديان الأخرى وإباحة قتلهم. أما في عصرنا الراهن، فعداء السعودية للعراق يعود إلى ثلاثة أسباب: طائفي، وسياسي واقتصادي. وسنشرح هذه الأسباب بإيجاز كالتالي:
أولاً، السبب الطائفي: يدين النظام السعودي بالمذهب الوهابي الذي هو نسخة متطرفة من المذهب الحنبلي (نسبة إلى الإمام أحمد بن حنبل). بينما غالبية الشعب العراقي هم شيعية، لذا فقد حكم الوهابيون بكفلاهم وقتلهم.
بدأت الحركة الوهابية في الصحراء القاحلة في شبه الجزيرة العربية، وكان أتباعها من البدو القساة الغلاظ الذين تطبعوا بطبيعة البيئة الصحراوية الحارة والجافة والفقيرة، بقسوتها، فعرفوا بالغلظة والشراسة، وتشبعوا بقيم الصحراء المناهضة للحضارة في التعامل فيما بينهم ومع الآخرين. ونظراً لشحة موارد الصحراء، اعمتد هؤلاء في عيشهم على الغزو، والقتل والنهب. ولما كان الإسلام لا يجيز غزو المسلمين لكسب الغنائم باسم الله ونشر الدين، ولعدم وجود غير المسلمين في هذه المنطقة، لجأت الوهابية إلى تكفير من لا يقرهم على تعاليمهم من المسلمين من أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى، وذلك لتوفير غطاء ديني لغزواتهم ونهبهم. لذا لجأت الوهابية إلى اعتبار العقيدة الوهابية هي وحدها العقيدة الإسلامية النقية الصحيحة وأنهم (أي الوهابيون) يسعون لإحياء التعاليم الإسلامية النقية وإعادة الإسلام إلى عهده الأول في زمن الرسول والصحابة. ولذلك بدأت بتكفير الشيعة والإباضية ومن ثم تكفير المذاهب الإسلامية السنية أيضاً، من أجل توفير ذريعة للغزو. وللإطلاع على تاريخ الوهابية وعلاقتها بالإرهاب، يرجى مراجعة كتاب الدكتور أحمد صبحي منصور، الموسوم (جذور الإرهاب في العقيدة الوهابية، الرابط في نهاية المقال)1.
ومن أجل أن تنجح هذه الحركة الدينية المتزمتة في تحقيق أغراضها، عقدت الوهابية تحالفاً مع أسرة آل سعود، لقاء مصالح متبادلة. وفي هذا الخصوص نشرت مجلة ميدل ايست مونيترMidEast Monitor (عدد يونيو /يوليو 2007) دراسة أكاديمية للسفير الأمريكي السابق لدى كوستاريكا (كورتين وينزر) استعرض فيها "تأريخ نشأة الحركة الوهابية ودور الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مزج قوة الدولة بالعقيدة في إطار الخلافة الإسلامية، مشيرا إلى العام 1744 م كبداية لنشوء التحالف التاريخي بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب وآل سعود والذي مكن الأخير من بسط نفوذه، مقابل دعمه لأتباع عبدالوهاب في رسالتهم "لتطهير الأرض من الكفار".
وكان أول ضحية لهم في هذا الخصوص هم شيعة العراق، حيث اتخذوا من الاختلاف المذهبي ذريعة للهجمات التي شنوها على المدن العراقية، مثل كربلاء والنجف وسوق الشيوخ وغيرها من المدن العراقية في العهد العثماني، وأوائل عهد الدولة العراقية الحديثة. ويقول عثمان بن بشر النجدي في كتابه "عنوان المجد في تاريخ نجد" بهذا الصدد أن ابن سعود ارتكب مذبحة في كربلاء عام 1801 وسجل النجدي بفخر تلك المذبحة قائلا " أخذنا كربلاء وذبحنا أهلها وأخذنا أهلها فالحمد لله رب العالمين ولا نعتذر عن ذلك ونقول وللكافرين أمثالها". واستمر هؤلاء في شن هجماتهم على العراق حتى أوائل القرن العشرين أيام تأسيس الدولة العراقية، ولكن القوات البريطانية المتواجدة في العراق آنذاك تصدت لهم وألحقت بهم الهزائم والخسائر إلى أن أوقفتهم عند حدهم. ويؤكد السفير وينزر في دراسته هذه الهجمات فيقول: " قام محاربو الوهابية-السعودية في عام 1801م بغزو ما يعرف اليوم بالعراق حيث اجتاحوا مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة ونهبوها وقتلوا 4000 من أبنائها. وبعد سيطرة آل سعود على مكة والمدينة في العشرينيات من القرن الماضي، قاموا بتدمير الأضرحة مثل مقبرة جنات البقيع التي دمرت في عام 1925م وكانت تحوي رفات أربعة من أئمة الشيعة الاثني عشرية. (نفس المصدر).
وينقل لنا العلامة علي الوردي، أن الملك عبدالعزيز آل سعود، مؤسس المملكة السعودية الحالية (الثالثة) كان يطمح أن يجعل نهر الفرات الحد الفاصل بين مملكته والمملكة العراقية، ولكن السير برسي كوكس، الحاكم البريطاني في بغداد آنذاك هو الذي رسم الحدود الحالية بين البلدين، وأرغم ابن سعود على قبولها. للتفاصيل (راجع كتاب علي الوردي، لمحات، ج6، ص 156-160).
واستمر العداء السعودي للعراق في جميع العهود إلا في عهد صدام حسين، لأنهم وجدوا فيه الحاكم المناسب لتدمير العراق وشعبه، لذلك شجعوه على شن حرب على إيران، ودعموه بالمال والإعلام. وبعد سقوط حكم البعث، قاموا بمعاقبة الشعب العراقي ثانية وعلى مختلف الجبهات، أولا، اعتبروا جميع الأموال التي منحوها لصدام لمواصلة الحرب، وتقدر بنحو 20 مليار دولار، اعتبروها ديوناً على الشعب العراقي ليدفعها مع الأرباح المتراكمة عليها. وثانياً، دعم منظمات الإرهاب وإرسال الإرهابيين إلى العراق لقتل العراقيين وزعزعة الحكم فيه. وقد نقل عن الملك السعودي، عبدالله بن عبدالعزيز، قوله: أنه دفع 20 مليار دولار لصدام حسين لشن حرب على إيران، ودفع أكثر من 80 مليار دولار لإخراج صدام من الكويت، وأنه مستعد أن يدفع 200 مليار دولار لإخراج الشيعة من السلطة في العراق. فهذا هو السبب الطائفي.
ثانياً، السبب السياسي: غني عن القول أن النظام السعودي يعتبر من ألد أعداء الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولكن رغم هيمنة المؤسسة الدينية الوهابية على التعليم والتثقيف، وبسبب الثورة المعلومات والاتصالات والنهضة الاقتصادية، حصل تطور كبير في الشعب السعودي، فنشأت شريحة واسعة من المثقفين التنويريين الذين يطالبون بقيام نظام عصري ديمقراطي مبني على أساس العلمانية والديمقراطية والمواطنة، بينما النظام السعودي مازال يعتبر المملكة ملكاً شخصياً للعائلة الحاكمة. لذا فهي الدولة الوحيدة في العالم المعاصر التي تسمى باسم العائلة (المملكة السعودية). ولذلك تبذل المملكة جهوداً استثنائية، بدعم الحركات الإسلامية المتطرفة لنشر ثقافة العنف والتطرف ومحاربة الديمقراطية في البلاد العربية. وبعد سقوط حكم البعث الفاشي في العراق، كان ومازال للسعودية الدور الأكبر في دعم الإرهاب القاعدي وفلول البعث باسم الدفاع عن حقوق أهل السنة في الحكم، ومحاربة احتكار الشيعة للسلطة!! بينما السبب الحقيقي هو إفشال العملية السياسية ووأد الديمقراطية الناشئة في العراق، لكي لا تصل عدواها إلى السعودية والدول المجاورة الأخرى.
ثالثاً، السبب الاقتصادي تعتبر السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، وبتصاعد أسعار النفط في السنوات الأخيرة، صارت السعودية أغنى بلد في المنطقة، إذ تصدر نحو 12 مليون برميل يومياً. والجدير بالذكر أن أمريكا وغيرها من الدول الغربية واليابان تعتمد على النفط السعودي أكثر من أي دولة نفطية أخرى في اشباع حاجتها من النفط. ولذلك نجد هذه الدول، رغم أنها تدعم الحركات الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم، إلا إنها تغض النظر عن جرائم النظام السعودي الاستبدادي المطلق، وانتهاكاته السافرة لأبسط حقوق الإنسان. ولذلك، يعمل النظام السعودي على أن لا ينافسها في هذه السوق أي منافس، وخاصة إذا كان هذا المنافس هو العراق. ولهذا السبب جن جنون النظام السعودي عندما أعلنت حكومة السيد نوري المالكي قبل عامين أنها تسعى إلى تأهيل وتطوير المؤسسات النفطية العراقية، ووضعت خطة عملية لزيادة الصادرات النفطية إلى 10 أو 12 مليون برميل يومياً خلال ست سنوات. وبدأت الخطة بمنح التراخيص للشركات النفطية العالمية وفق مناقصات وعقود تعتبر قياسية لصالح العراق. ولذلك، فليس من مصلحة النظام السعودي أن يسمحوا للعراق بتنفيذ هذه الخطة الاقتصادية التي لو سمح لها بالنجاح فلها نتائج إيجابية رائعة منها: أولاً، زيادة الدخل العراقي إلى أرقام قياسية غير مسبوقة، يمكن استثمارها في إعمار العراق ورفع المستوى المعيشي للشعب العراقي بدلاً من تبذير هذه الثروات على الحروب المهلكة كما كان في عهد حكم البعث الفاشي. ولذلك تعمل صحافة السعودية وعملاؤها في الداخل والخارج على تأجيج الصراع بين العراق وإيران، وإلا فإن الحكومة العراقية هي عميلة لإيران، والمالكي مشروع إيراني!!.
وثانياً، لو نفذت الخطة العراقية في زيادة الصادرات النفطية إلى 12 مليون برميل يومياً، فإن أمريكا ودول الوحدة الأوربية سوف تستغني عن النفط السعودي وتعتمد على النفط العراقي، وبذلك ستتخلص من دعم مملكة الشر، وحاجتها إلى النفط السعودي، وستشجع الحركات الديمقراطية في السعودية. وهذا السيناريو يشكل كابوساً رهيباً للأسرة السعودية الحاكمة، لذا فإنها تعمل كل ما في وسعها لتدمير العراق.
وعليه، فلا غرابة أن يتعهد الملك السعودي بصرف 200 مليار دولار لزعزعة الوضع السياسي في العراق ومنعه من التعافي، وذلك بصب الزيت على الفتن الطائفية والعنصرية، ودعم الكتل السياسية التي رضيت أن تكون مطية للأجانب والتضحية بالعراق لصالح السعودية مقابل الدعم المالي والسياسي التي تتلقاها قيادات هذه الكتل المنافس للتحالف الوطني بقيادة المالكي، بل وتحاول حتى شراء قيادات من داخل هذا التحالف. ولذلك سخروا كل إعلامي مستعد لبيع إمكانياته وضميره وشرفه لقاء المال السعودي وحتى من العراقيين للمساهمة في الحملة الإعلامية لتشويه سمعة الحكومة المنتخبة بمختلف الذرائع، وتلفيق مختلف التهم مثل: أن رئيس الحكومة مشروع إيراني، ويريد تشييع الشعب العراقي، وأنه دكتاتور أسوأ من صدام حسين...إلى آخره. هذه هي أسباب عداء السعودية للعراق، فهل ستنجح في تحقيق أغراضها العدوانية بخدع العراقيين لتدمير بلادهم وشعبهم، أم سترد سهامهم إلى نحورهم؟
إن إلحاق الفشل بالمشروع السعودي يعتمد على يقظة الشعب العراقي، وشريحة المثقفين، وحكمة القادة السياسيين في الحكومة العراقية. فجميع الكوارث التي لحقت بالعراق سابقاً كانت بسبب مواقف تلك الحكومات العدائية من أمريكا، الدولة العظمى في مرحلة الحرب الباردة وما بعدها. واليوم انتهت الحرب الباردة لصالح الغرب. وإذا كانت الدول العربية، وبالأخص السعودية تتهالك على كسب الدعم الأمريكي لصالحها، فلماذا لا تتبنى حكومتنا هذه السياسة، خاصة وأن أمريكا هي التي تسعى إلى تبني علاقة حميمة مع العراق، إذ اقتضت مصلحتها اسقاط أشرس نظام همجي عرفه العراق، وأنها هي التي تتمنى بناء علاقة استراتيجية بعيدة المدى بين البلدين ولصالح البلدين. ولذلك أهيب بقيادة الحكومة العراقية أن لا تفوت الفرصة التاريخية الذهبية في بناء أفضل العلاقات مع أمريكا لكسبها إلى جانبنا، خدمة لمصلحة شعبنا، وليذهب أعداء شعبنا إلى الجحيم وبئس المصير. [email protected] العنوان الإلكتروني http://www.abdulkhaliqhussein.nl/ الموقع الشخصي ــــــــــــــــ مقالات ذات علاقة بالموضوع 1- د. احمد صبحي منصور: كتاب: جذور الارهاب فى العقيدة الوهابية http://www.ahl-alquran.com/arabic/book_main.
2- السفير الأمريكي كورتين وينزر: السعودية والوهابية وانتشار الفاشية الدينية http://www.aafaq.org/malafat.aspx?id_mlf=11
3- د. عبدالخالق حسين: السعودية والوهابية وجهان لإرهاب واحد http://www.abdulkhaliqhussein.nl/index.php?news=440
#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل المالكي مشروع إيراني؟
-
حوار مع النقاد حول الموقف من الأزمة العراقية
-
قاسم والمالكي بين زمنين، التشابه والاختلاف
-
الدعوة للتطهير العرقي جريمة ضد الإنسانية
-
حول تزييف التواقيع ومداهمة مقر طريق الشعب
-
الإيمو، الوجه الآخر للحملة -الوطنية- لتدمير الدولة العراقية(
...
-
حول اضطهاد الحزب الشيوعي العراقي من قبل الاستخبارات العراقية
...
-
الحملة (الوطنية) لتدمير الدولة العراقية(1-3)
-
هل تعيد أمريكا السيناريو الأفغاني في سوريا؟
-
لماذا يغيِّر المثقفون قناعتهم؟*
-
حول توزيع الموارد النفطية على الشعب؟
-
الشباطيون الجدد.. إلى أين؟
-
الهاشمي لعب دور حصان طروادة بامتياز
-
الصديق رياض العطار في ذمة الخلود
-
دكتاتورية الشيعة وتهميش السنة، وهم أَم حقيقة؟
-
حول ماكنة الدعاية البعثية الغوبلزية في التضليل
-
من المستفيد من الإيقاع بين التحالفين الوطني والكردستاني؟
-
هل يجوز الحياد بين الإرهاب وضحاياه؟
-
الشباطيون يعودون لانقلاب دموي جديد
-
محاولة لفهم العلمانية
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|