رئيس جامعة النهرين يستخدم عبارات نابية ضد طلاب الجامعة

منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3733 - 2012 / 5 / 20 - 00:33
المحور: المجتمع المدني
    

من أين نأتي بالعبارات.. أوتار قديمة سحقها النشوز.. وتقادم عليها عهد مظلم تباعدت فيه حقوق الأنسان.. في التعبير وأطلاق المشاعر والرغبات.. أنها مجرد حفلة أعتادها التاريخ الدراسي وأعتادتها الجامعات.. ماذا حدث بجامعة النهرين في حفل تخرج الطلاب.. ماذا حدث لفرحهتم الهاربة من التفخيخ والأنفجارات.. الحالمة بغد راق يركض نحو الأمان في أحضان الأمل الواعد.. جامعة النهرين أرادت التعبير عن فرحتها ومعانقة طلابها للمرة الأخيرة.. بشكل متمدن وحضاري.. حاول طلاب الجامعة حياكة ذكريات الدراسة وأيداعها صندوق الودائع الزجاجي.. في كأس ذكريات المشوار الدراسي.. لكن الصدمة كانت تنتظرهم بمورث الحكم البائد وأزلامه.. المتمثل هذه المرة برئيس الجامعة د. محمد الجابر الذي هنئهم وشاركهم فرحتهم بكلمتين (زمايل وساقطين؟؟؟!!!)..
السقوط الحقيقي يارئيس الجامعة المحترم هو أن يكون في الجامعة أمثالك.. الكل لايمكن أن ينسى مقولة الشاعر (قف للمعلم وقفة التبجيلا - كاد المعلم أن يكون رسولا).. والرسول يعني حامل الرسالة الأخلاقية والأنسانية.. وحامل المسؤولية الأجتماعية.. أن محاربة الأجيال بهذه الطريقة أنما تنم عن فشل سياسي..
المجمتع في العراق مجتمع بهجة وسرور وأفراح.. لكن ويلات الحروب والأنفجارات أنسته معنى الفرح.. وعندما حاول الطلاب التعبير عن فرحهم بتخرجهم وتوديعهم مشوار الدراسة.. جوبهوا بأنهم على لسان رئيس الجامعة (زمايل وساقطين؟؟؟!!!!).. هل يكفي الأعتذار لهؤلاء الطلاب. جماعات وسط الفرح كان شعار التخرج.. لكنها تحولت على ما يبدو الى رقصات وسط الجرح.. جرح الكبرياء والكرامة للعلم والتعليم الذي غنى به رئيس الجامعة بعبارات كان أهمها.. أتهام الطلبة بالحميرية والسقوط..
تحية لطلاب جامعة النهرين على عدم سكوتهم لما لحق بهم من أهانة. وكما يعلم الجميع أن اسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جاء من أهمية ومكانة طلاب العلم والتعليم في الحياة القديمة والمعاصرة على حد سواء.. كلمات نطق بها رئيس الجامعة.. كلمات لايمكن أطلاقها في اي منبر أنساني وحضاري، عبارات غير لائقة لأي تجمع بشري.. فكيف لنا أن نسمح بها أن تطلق على طلاب أجتمعوا من أجل الأحتفال بتخرجهم.. مهما كانت الطريقة التي حاولوا التعبير بها عن فرحهم وبهجتهم.. كان يجب على رئيس الجامعة المحترم أن يحتفظ برايه الشخصي لنفسه.. وأن يتفانا من أجل مشاركة الطلاب أحتفالهم الوداعي الأخير.. لكنه ودعهم خير وداع على أنغام السقوط والحميرية!!؟؟

#منى_حسين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات