أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012 - محمد جوابره - المتغيرات في تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية














المزيد.....


المتغيرات في تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية


محمد جوابره

الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 13:57
المحور: ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012
    


محمد جوابره / فلسطين

- كيف أثر التطور التكنولوجي، ثورة الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات على تركيبة الطبقة العاملة كما ونوعا؟

التطور التكنولوجي كان له تأثير على الطبيعة البنوية للطبقة العاملة من حيث اتساع شرائح العاملين في قطاع الخدمات والجهد الذهني والعمل المكتبي على حساب انحسار العمل الجسدي في العديد من القطاعات التي تطور فيها العمل الآلي المرتبط بالتكنولوجيا هذا على صعيد الدول المتقدمة صناعيا
أما في الدول الفقير أو ما يسمى بدول العالم الثالث فما زال العمل الجسدي سائدا في العديد من القطاعات المهنية كالبناء والزراعة وغيرها من نماط الإنتاج السائدة فيها .. ولكن ما حدث أنها تأثرت بالتطور التكنولوجي للبلدان المتقدمة صناعيا وتكنولوجيا من حيث أنها تحولت إلى سوق استهلاكي واسع فأصبح قطاع الخدمات يمثل القطاع الأكبر والأوسع وتراجع الإنتاج الحقيقي إلى الوراء استجابة لمتطلبات الأسواق الرأسمالية المسيطرة عالميا .

- هل ترى-ين تراجعا لدور الطبقة العاملة التقليدية في عملية الإنتاج، في مقابل تنامي دور شرائح اجتماعية وسطى وتحلل الحدود الطبقية القديمة؟

ما دام هناك تغير في طبيعة العمل الإنتاجي والاعتماد على التطور التكنولوجي والالكتروني في تشغيل الآلات واتساع قطاع الخدمات على حساب القطاعات الأخرى فقد تنامت شرائح اجتماعية جديدة في أوساط القوى العاملة تتسم بقربها من الطبقات الصغيرة والوسطى من حيث دورها الوظيفي وأوضاعها المادية التي تتمتع باستقرار نسبي . ولكن في المقابل فان الأزمات الاقتصادية التي يعانيها النظام الرأسمالي المرتبط بشراهة الرأسماليين وبحثهم عن الربح الدائم دون ضوابط أو التفات لمصالح المجتمع العام أدى إلى اتساع الفجوات بين الطبقات وانحدار أوضاع الأغلبية الساحقة من الطبقات الوسطى والصغيرة الى الاقتراب من الطبقات الفقيرة والمسحوقة .

- البطالة آفة اجتماعية واقتصادية كبيرة جدا في العالم العربي، كيف يمكن مواجهتها وإيجاد الحلول المناسبة لها؟

ظاهرة البطالة ظاهرة ملاصقة للنظام الرأسمالي واحد أزماته الدائمة والتي تتسع أحيانا وتنحصر أحيانا أخرى ولكنها غالبا ما تكون إحدى مظاهر الأزمات الاقتصادية الجوهرية للنظام الرأسمالي والتي يتم حلها من خلال السيطرة على البلدان الفقيرة وحرمانها من التطور الاقتصادي لتبقى أسواقا أمام منتجات العالم الرأسمالي .. والسيطرة على الموارد ... والتي تشكل عنوان الصراع العالمي بين الدول الرأسمالية العالمية والقوى المهيمنة فيها .
وبحكم التخلف الاقتصادي في البلدان العربية وخضوعها لدول العالم الرأسمالي التي تسيطر على مواردها وأسواقها من نظم حاكمة يرتبط وجودها بمدى التزامها في إطار تعزيز التبعية والتخلف حفاظا على مصالحها وبقائها .
لذلك لا بد لهذه البلدان أولا وقبل كل شيء أن ترفع شعار محارة التبعية والخلاص منها كأولوية لكل حركة ثورية تسعى للتغيير حتى تمتلك إرادة سياسية قادرة على اتخاذ قرارات تمكنها من إطلاق العنان لبناء اقتصادي وطني يخدم مصالح الشعب ويحقق تنمية حقيقية توسع نطاق العدالة الاجتماعية وتحارب البطالة والفقر .

- لماذا لم تحقق الثورات العربية أهدافها لصالح الطبقة العاملة والجماهير الكادحة التي كانت القوة الرئيسية لتلك الثورات؟

ما حدث من انتفاضات شعبية في البلدان العربية عبرت عن حالة من الاحتقان ورفض للواقع القائم الذي تهيمن علية النخب الحاكمة في ظل حالة الفساد والاستئثار بمقدرات البلاد والعباد وقمع الحريات وتعزيز التبعية ... كان بحاجة إلى ثورية قادرة على الانتقال بهذا الانتفاض الشعبي من حالة شعبية إلى حالة سياسية قادرة أن تنتقل بالمجتمعات ككل إلى مرحلة تاريخية جديدة في مواجهة التبعية والتخلف ... وعلى الرغم من مظاهر التعددية واتساع المشاركة الشعبية في التعبير عن الرغبة في التغيير إلا أن القوى الأكثر قدرة على قطف ثمارها ( القوى الدينية ) لا تحمل أي مشروع نهضوي حقيقي بل تبحث عن دور قيادي تتقاسمه مع النظام الرأسمالي العالمي مقابل إتاحة المجال لها بممارسة الحكم .. مما يفرض عى القوى الثورية أن تنفض غبار السنين عنها وترتقي بمستوى أدائها وعملها للاستفادة من الحالة الشعبية القائمة ودفعها نحو التغيير الحقيقي0

- كيف تقيم-ين العلاقة بين الأحزاب اليسارية والطبقة العاملة ومنظماتها ونقاباتها، وهل لعبت تلك الأحزاب دورا في تقوية النقابات العمالية؟

لا زالت الأغلبية الساحقة من الأحزاب اليسارية تعتمد سياسة البحث عن دور في إطار النظم القائمة ولم تصل إلى حد طرح رؤيتها القائمة على إنها صاحبة المشروع الثوري البديل .... مما يضعها أمام تساؤلات كبيره من قبل الجماهير الشعبية حول الدور والمطلوب منها بشكل ملموس ..... وكذلك فالنقابات في الوطن العربي لا زالت تخضع لهيمنة قيادات من النظم الحاكمة أو بقاياه التي لبست ثوب الثورة والتغيير ... وهذا يستدعي من القوى النقابية الثورية أن تجيب على سؤال الخيارات والدور المطلوب وعدم الاكتفاء بادوار محدودة هن او هناك ...



#محمد_جوابره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هم المواطن والهم الوطني الفلسطيني
- الانتفاض الشعبي العربي .. والدور المطلوب
- الانتفاض الشعبي العربي .. والدور الطلوب
- نحو حركة عمالية نقابية فلسطينية جديدة
- الطبقة العاملة الفلسطينية بين التهميش وإمكانيات النهوض
- أين نحن من التنمية ؟؟؟
- مقاطعة الاحتلال أم مقاطعة المستوطنات


المزيد.....




- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- هكذا تكلم محمد ابراهيم نقد / عادل الامين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012 - محمد جوابره - المتغيرات في تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية