محمود جلبوط
الحوار المتمدن-العدد: 1095 - 2005 / 1 / 31 - 11:39
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
إن الحكم على شرعية أو عدم شرعية إنتخابات ما في بلد ما عبر زمن ما لا يجري من وجهة نظرنا فقط من خلال شرط وجود قوات محتلة أو من خلال تأثير أي عامل خارجي فيها , وخصوصا نحن في عصر ما بعد الإمبريالية(العولمة) التي أصبح في ظله العامل الخارجي ممثلا بدول المركز( أمريكا, كندا , أوربا, استراليا, اليابان..إلخ)عاملا محددا لتطور لأي بنية إجتماعية خصوصا إذا كانت هذه الدولة هي من دول الأطراف ونحن بالطبع منها. إن الحكم من وجهة نظرنا ينبغي أن يجري من خلال رؤية الشروط الأخرى أيضا بعضها من وجهة نظرنا ما يلي : _ طبيعة القانون و مواده التشريعية التي تجري على أساسها الإنتخابات وقبول أو إستثناء المرشحين في تشكيل القوائم._ القابلين والرافضين المشاركة في هذه الإنتخابات._النظر في الإنتماءات والولاءات السياسية والحزبية للمرشحين وسيرتهم الذاتية._ البرامج السياسية والإقتصادية والإجتماعية لهذه الفرق المرشحة و مقدار تعبيرها عن نبض الشارع العام._الكيفية التي يتم من خلالها تسجيل قوائم المرشحين أو قوائم الذين يشملهم حق الإقتراع وهل تنسجم الطرق المتبعة مع ما متعارف عليه دوليا._مراقبة عملية الإقتراع في وقت جريانها إن كانت تجري على أسس صحيحة دوليا ودون ضغوط ما على المنتخبين._عدم حدوث عمليات تزوير أو تحايل ما من قبل طرف ما عند فرز الأصوات ويجب بالتالي أن يجري فرز الأصوات من قبل لجان دولية محايدة بحضور كل الأطراف المشاركة في عملية الإنتخابات هذه. إن الحكم على الإنتخابات العراقية و على نتائجها, من وجهة نظرنا يتم من خلال أخذ هذه العوامل بعين الإعتبار. فهل ياترى تجري الإنتخابات العراقية على هذه الأسس.
#محمود_جلبوط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟