زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)
الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 00:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قف...؟ ترفلايت أحمر
كل شيء مسّيس في واقعنا الحالي ، وأنتقاد الحكومة أشارة حمراء ، لايمكن تجاوزها ، كنا في السابق قبل 2003 ، الواقع السياسي والاجتماعي مغلق لأن النظام كان شمولي ، وبحدود الحزب الواحد ، مايسمى بالحزب القائد ، تعميم كامل لنظام دكتاتوري فرض على الشعب ، ولكن اليوم أي بعد سقوط الصنم ، وبزوغ واقع جديد تعجلت أكثر دول المنطقة من أجل أستنساخ الواقع العراقي ، الذي كان يعتقد بأن سيكون نموذج التغيير ، في واقع السياسه في المجتمع العراقي ، لكن مع مزيد من الأسى والأسف ، أن التوقعات كانت في غير مكانها ، أنتهى العراق وكوردستان ، في نتائج متفارقة ، لكنها واحدة في الأهداف وفي المحصلات ، غياب الديمقراطية ، أساليب الدكتاتورية وتعميمها على الفرد ، أنتشار الفساد الأداري والمالي ، أختلاسات ، عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، المحسوبية والمنسوبية ، دور الحزبية والتحزب في كافة مجالات الدولة ، توزيع الثروات الغير مستحقة وأستغلالها والتي هي مستحقات الشعب ، تحول الأحزاب الى مؤسسات دولة ، ضعف المعارضة ، والتي تساير رموز الدولة المركزية والأقليمية ولا أعتقد أن هنالك معارضة حقيقية ، تهميش المثقف وجعله من التوابع ، في مؤسسات حكومية بحيث تخلى عن مطالب المجتمع ، ومسيرته خلف الساسة المتنفذين في الحكومة ، عدم وجود توجه في رفع مستوى الطبقات الفقيرة في المجنمع ، وجود فوارق طبقية كبيرة بين موظفي الكبار للدولة والموظفين الصغار بحدود نسبة الفارق 90% تهميش المتقاعدين وجعلهم أكثر فقرا" ، أحالة العشرات من المتقاعدين الجدد وبرواتب ضخمة دون وجود مؤهلات وضوابط في أحقية الكثيرين ، الوساطة النكرة ، هدف الحكومتين لصالح الفئوية القليلة وليس لصالح العام ، أسكات وأخماد دور دائرة النزاهة في العراق ، وغيابها في كوردستان ، غياب حرية الصحافة الا بحدود معين ، ومرفوض التجاوز لمرحلة الخط الأحمر ، أمتيازات لشخصيات غير مؤهلة ، تهميش دور الكفاءات ، نظرة المسؤوليين أحادية ، تحول الكوادر الوسطية في الأحزاب المتنفذة الى تجار وأصحاب شركات ، توزيع بعض الأدوار للآحزاب الصغيرة في خدمة مصالح بعض الأحزاب الكبيرة ، وأستراتيجيتها ، أحتكار مواقع حساسة في الحكومة على أعتبار الحصة الحزبية ، تقاسم الشركات لصالح الأحزاب المتنفذة في الحكومة ، الرشوة المقيته ، وهنالك الكثير من القضايا التي وقعت جميعها على كاهل الشعب الفقير والذي أصبح ضحية سياسة الحداثة المبدعة في عالم يتخللخه المفكرين المبدعين الذين جاءوا من الخارج ، وخاصة أن العراق وكوردستان بحاجة اليهم ،من أجل خلق واقع التغيير لحياة أفضل للشعب المظلوم ، لكن يجب أن نرى اللوحة .. قف ترفلايت أحمر ...... ممنوع العبور والتكلم ...؟
#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)
Zaid_Mahmud#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟