|
اله أكل الطعام وشرب الماء ليعطي جسده طعاما ودمه شرابا لتلاميذه (مرقس)
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 00:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اله أكل الطعام وشرب الماء ليعطي جسده طعاما ودمه شرابا لتلاميذه (مرقس)
قرر رؤساء الكهنة والكتبة الفريسييون إلقاء القبض على يسوع ومن ثم قتله في اجتماع عقد في الهيكل قبل يومين من عيد الفصح وأيام الفطير.غير أنهم غيروا رأيهم.. وقالوا ليس في العيد خوفا من احتجاج الشعب عليهم
http://www.enjeel.com/bible.php?ch=14&bk=41
جزَّئنا إصحاح رقم (14) إلى جزئيين .. الكتاب المقدس .. الإنجيل .. مرقس.. إصحاح ..رقم(14) الجزء الأول
الكتاب المقدس .. الإنجيل
1 وكان الفصح وايام الفطير بعد يومين.وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر ويقتلونه. 2 ولكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب
************************************************
فيما كان يسوع متكئ في بيت سمعان الأبرص في بيت عينا (اسم قرية)جاءت أليه امرأة تحمل قارورة عطر غالي الثمن وبقربه فتحتها وسكبتها على رأسه .. مما أغاض ذلك جميع الجالسين حوله ...قالوا في أنفسهم ..علام هذا التبذير والإتلاف بإمكاننا بيعها وتوزيع ثمنها على الفقراء .. قال لهم يسوع.. لماذا انتم منزعجون مما فعلته لقد علمت بي خيرا .. لا ضير على الفقراء لأنهم معكم في كل وقت وحين ...ولكن انأ لست معكم في كل وقت .. أشارة منه على اقتراب موعد صلبه ..فما وضعته المرأة من عطر على جسدي علمت بقرب موتي لذا عطرته قبل تكفيني .. سيبقى ما عملته ذكرى تتردد على أذهان الناس كلما تحدثوا بالإنجيل .. الشيء المثير للدهشة معرفة يسوع بموعد صلبه لذا اخذ بتطبيق مراسيم الوفاة على نفسه قبل موته كالتعطير والتكفين .. هذه المقطع فيه تشبيه سياسي لحالة الصلب الغير واقعي.. وإلا هل ؟؟يعقل بإنسان يقوم بتعطير جسده وتكفينه استعداد للموت لو لم يكون هناك من قام بصلبه من خلال الأحداث دون واقعية للحدث الديني
الكتاب المقدس .. الإنجيل
3 وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص وهو متكئ جاءت امراة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن.فكسرت القارورة وسكبته على راسه. 4 وكان قوم مغتاظين في انفسهم فقالوا لماذا كان تلف الطيب هذا. 5 لانه كان يمكن ان يباع هذا باكثر من ثلاث مئة دينار ويعطى للفقراء.وكانوا يؤنبونها. 6 اما يسوع فقال اتركوها.لماذا تزعجونها.قد عملت بي عملا حسنا. 7 لان الفقراء معكم في كل حين ومتى اردتم تقدرون ان تعملوا بهم خيرا.واما انا فلست معكم في كل حين. 8 عملت ما عندها.قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين. 9 الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها
***************************************************
اعد رؤساء الكهنة والكتبة الفريسييون مكافئة ماليه لمن ألقى القبض على يسوع أو اخبر عن مكان تواجده .. ولما سمع يهوذا الاسخريوطي احد تلاميذ يسوع الاثنى عشر بالمكافئة تربص له لتسليمه
الكتاب المقدس .. الإنجيل
10 ثم ان يهوذا الاسخريوطي واحدا من الاثني عشر مضى الى رؤساء الكهنة ليسلمه اليهم. 11 ولما سمعوا فرحوا ووعدوه ان يعطوه فضة.وكان يطلب كيف يسلمه في فرصة موافقة
************************************************
تتخلل أعياد الفصح أيام تسمى أيام الفطير ..قبل يوم الفصح وفي أيام الفطير سال التلاميذ معلمهم.. قائلين.. أين نعد لك الفصح وفي أي مكان تحب أكله .. أرسل اثنين من تلاميذه.. قائلا لهما.. اذهبا إلى المدينة وستجدان رجلا يحمل جرة فاتبعناه حتى أذا دخل منزلا فسالانه ..وقولا ..يقول المعلم لك... أيُ المنازل تتم فيه أعداد الفصح ....سيدلكما على مكانه وستجدان (علية) مفروشة أي أشبه بالمائدة المفروشة معده لوضع الطعام عليها ..ثم رجع التلميذان وخبرا يسوع وبقية التلاميذ عن اكتمل الفصح تم جاؤوا جميعا إلى المدينة ووجدوا كل شيء على ما يرام
حرف مؤلف كتاب الإنجيل إحداث المائدة التي إنزالها الله من السماء على الذين امنوا من بني إسرائيل بدعوة عيسى ابن مريم ..ليجعل منها موضع قدم على الأرض يصب في أبعاده القومية الطائفية من خلال أحداث مشتركه مع تراث اليهود غيرت فحوى الحدث عقائديا من عبادة الله وحده إلى عبادة جسد أكل وشرب على مائدة بني إسرائيل قبل صلبه ..وفي هذا التشبيه ادخل مؤلف كتاب الإنجيل قصة المائدة ضمن الأحداث اليسوعية حتى أصبحت أيام الفصح أعيادا لليسوعيين تقام في كافة بلدا العالم .. علما بأن المسيحية ليس لها ارتباط تاريخي بإحداث بني إسرائيل ولم ينزل الله المائدة عليهم
القران....
َقالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ{114} قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ{115} وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ{116} مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{117} إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{118} قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{119} لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{120
الكتاب المقدس .. الإنجيل
12 وفي اليوم الاول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه اين تريد ان نمضي ونعد لتاكل الفصح. 13 فارسل اثنين من تلاميذه وقال لهما اذهبا الى المدينة فيلاقيكما انسان حامل جرة ماء.اتبعاه. 14 وحيثما يدخل فقولا لرب البيت ان المعلم يقول اين المنزل حيث اكل الفصح مع تلاميذي. 15 فهو يريكما علية كبيرة مفروشة معدة.هناك اعدا لنا. 16 فخرج تلميذاه واتيا الى المدينة ووجدا كما قال لهما.فاعدا الفصح
***********************************************
وفي مساء يوم الفصح وصل يسوع وتلاميذ إلى المنزل ليأكلوا الفطير... فيما هم يأكلون.. قال يسوع لتلاميذه.. الحق أقول لكم أحدكم يسلمني إلى رؤساء الكهنة اليهود ليقتلونني ..ثم اعتلت على وجوهم علامات الحزن واخذوا يتسئلون في أنفسهم ويسألون معلمهم قائلين واحدا تلوى الأخر هل أنا .. هل أنا ..فأجابهم.. قائلا.. أحدكم .. فالذي غمس يده في صفيحتي واكل معي هو يكون ... ولكن ليكون بعلمكم أبن الإنسان ماضي كما هو مرسوم له وويل لمن سلمه لأعدائه .. يتمنى لو لم تلده أمه
17 ولما كان المساء جاء مع الاثني عشر. 18 وفيما هم متكئون ياكلون قال يسوع الحق اقول لكم ان واحدا منكم يسلمني.الاكل معي. 19 فابتداوا يحزنون ويقولون له واحدا فواحدا هل انا.واخر هل انا. 20 فاجاب وقال لهم.هو واحد من الاثني عشر الذي يغمس معي في الصحفة. 21 ان ابن الانسان ماض كما هو مكتوب عنه.ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان.كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد
ثم اخذ يسوع رغيف من الخبز واقتطع جزاء منه وأعطى لتلاميذه .. قائلا لهم ..هذا جسدي فكلوه .. ثم اخذ كأسا من الماء شرب منه وأعطى بعضه لتلاميذه ...وقال لهم.. هذا هو دمي المسفوك لأجل الكثيرين ولأجل العهد الجديد .. الحق أقول لكم أني لا اشرب شيء من ناتج الكرمة بعد اليوم حتى اشرب من جديد عند ملكوت الله .. ثم سجد التلاميذ وخرجوا جميعا إلى جبل الزيتون .. قلت في مقاله سابقة إن المنتفع سياسيا من صلب يسوع هم المسيحيون وليس اليهود وهذا ما لمسناه واقعيا في هذه المقطع عندما جعل المؤلف ارتباط عقائدي بين الجسد والدم والعهد الجديد (الإنجيل) وملكوت الله .. وهذه احد صور التشبيه التي بلورها المؤلف في صياغة أحداث يعتقد بها الجاهل على أنها واقعيه ولكن بالحقيقية هي مؤلفات لها إبعاد سياسيه لاستقطاب الشعوب الأخرى إلى دم وجسد المسيح الحامل لجميع المعاصي والذنوب .. لقد تطرق القران في سورة النساء إلى حالة التشبيه السياسي التي طبقها المؤلف على المسيح عيسى ابن مريم...... {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }النساء157
الكتاب المقدس .. الإنجيل
22 وفيما هم ياكلون اخذ يسوع خبزا وبارك وكسر واعطاهم وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي. 23 ثم اخذ الكاس وشكر واعطاهم فشربوا منها كلهم. 24 وقال لهم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين. 25 الحق اقول لكم اني لا اشرب بعد من نتاج الكرمة الى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله. 26 ثم سبحوا وخرجوا الى جبل الزيتون
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اله صلبه اليهود وهو حيَّ؟؟ فكيف ينتقم منهم وهو ميت (مرقس)
-
الجزية في المسيحية ..ما كان لقيصر يسرقه قيصر وما كان لله يسر
...
-
رد على مقالة بسام البغدادي ..ليسقط الله وليحيى الإنسان
-
رد على مقالة كامل النجار ..لا يمكن إثبات وجود الخالق بالمنطق
...
-
اله المسيحية في زيارة تفقديه لأورشليم على جحش أخر موديل (مرق
...
-
كلب بني إسرائيل لا ينبح متأسيا على موت احد (الخروج)
-
التشريعات الغجرية في طلاق المسيحية
-
كل إناء ينضح مما فيه !!رد على مقالة سامي لبيب
-
التشريعات الغجرية في زواج المسيحية
-
ردي على صونك تعشي !! رد على مقالة صلاح يوسف ..بشرية القران
-
سفينة نوح بين خرافات التوراة والتنزيل !! رد على مقالة أيوب ح
...
-
خرافات التوراة من خرافات إلهه .. (الخروج)
-
رد على مقالة جهاد علاوته .. ضعف الوحدة العضوية والموضوعية في
...
-
مؤلف كتاب التوراة يستمد آيات إلههُ من الزريبة ..(الخروج)
-
من خرافات التوراة أية الضفادع والذباب ( الخروج)
-
الشيطان وابن الله في مسرحية !!زعيم الشياطين.. رد على.. مقالة
...
-
لا مجد ليسوع في الأعالي ..ولله ملك السموات والأرض (مرقس )2
-
العقيدة اليسوعية في فكر .. نهاد كامل محمود .. رد على مقالة
-
الزواج والطلاق في شريعة يسوع السياسية ..(مرقس)1
-
اله التوراة وأمثاله الغير واقعيه لشعب الله المختار (الخروج)
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|