|
ليسوا إخواناً ... وليسوا ملسلمين !
أشرف عبد القادر
الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 17:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ليسوا إخواناً ... وليسوا مسلمين ! أشرف عبد القادر هذا هو المقال الثاني الذي ألخص فيه الفقرات المهمة من كتاب"هؤلاء هم الإخوان"،حيث كان عنوان المقال الأول"ليس هناك إخوان ... وإخوان"،يقول الأستاذ محمد التابعي في صفحة 52 تحت عنوان"ليسوا إخواناً ... وليسوا مسلمين !":"كلمة قالها المرحوم حسن البنا في عام 1948...وقد قالها يصف بها جماعته أو الذين انحرفوا عن أعضاء الجماعة. ولعل الرجل ـ غفر الله له ـ قال كلمته هذه يومئذ بلسانه ...أو هي خرجت من بين شفتيه لا من قلبه ! ،لأنه يصعب على العقل أن يصدق أن أمراً ما أو شيئاً ما كان ممكناً أن يقع يومئذ في جماعة الإخوان أو بيد أحد الإخوان من غير أمر وموافقة المرشد العام حسن البنا غفر الله له وعفا عما جنت يداه. يصعب على العقل أن يصدق بعد أن أجمع الشهود في قضية اليوم [قضية إطلاق النار على الرئيس عبد الناصر في حادثة المنشية]على أن حسن البنا كان الكل في الكل،وكان يشرف مباشرة على الجهاز السري،وكان رأيه القول الفصل (...)لهذا قلت إن كلمة "ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين"قد خرجت من بين شفتيه فقط لا من قلبه ...ولعله قالها وهو مرغم وكاره. قالها يومئذ لكي يسترضي بها الحكومة ويتقي نقمة القانون. ولكنها،مع ذلك،تصدق اليوم كل الصدق في حق هؤلاء الإخوان... فما أعرف جماعة من المتهمين ـ ويتأدب القلم فلا يقول المجرمين ـ لا أعرف متهمين تنكروا بعضهم لبعض كما تنكر الإخوان أمام محكمة الشعب ... فراح "الأخ"يرمي التهمة على أخيه ... ويحاول جاهداً أن ينقذ نفسه وعنقه ولو دقت أعناق إخوانه أجمعين !.(المصدر نفسه صـ 53). ويتابع عملاقنا التابعي تشخيصه للإخوان تحت عنوان"الضحايا والمساكين!" فيقول في صـ 27:"توالت الصدمات الفاجعات في جلسات محكمة الشعب،ولكن أكبر صدمة كانت تلك التي أصابت (الجاني) محمود عبد اللطيف[الشخص الذي أطلق الرصاص على الرئيس عبد الناصر في ميدان المنشية في الإسكندرية]حين رأى مثله العليا تتهاوى أمام عينيه!. زعماؤه ! ... زعماء قيادة الإخوان،الذين طاعتهم من طاعة الله ،من علموه ولقنوه !رآهم يتخاذلون ويجبنون ويكذبون ويحنثون في إيمانهم بالله العظيم...وكل منهم يحاول أن ينجو بجلده ويرمي التهمة على صاحبه وأخيه !. أشباه الرجال هؤلاء هم الذين كان محمود عبد اللطيف يؤمن بهم ويعتقد أن طاعتهم من طاعة الله !. كانت صدمة كبرى لهذا الفتى الأمي أو نصف الأمى أن يشهد بعينيه في ساحة محكمة الشعب مصرع مثله العليا. سمع بأذنيه ـ في ذهول وهو يكاد يكذب أذنيه ـ سمع أن فعلته التي أقدم عليها جريمة وخيانة في حق الوطن ! ... وأنها جريمة بشعة نكراء لا يقرها دين الإسلام ولا يرضى عنها المسلمون. سمع هذا بأذنيه ... وممن؟!. سمعها من الذين حرضوه وأعطوه المسدس وأفهموه أن هذه هي أوامر قيادة الإخوان التي طاعتها من طاعة الله ورسوله!. سمعها محمود عد اللطيف بأذنيه أخيراً من المرشد العام حسن الهضيني. وكان محمود يعتقد إلى يوم ارتكاب الجريمة أن هؤلاء جميعاً أقرب منه إلى الله !،وأن المرشد العام إمام من أولياء الله،بل لعله يلي مباشرة طبقة الأنبياء والمرسلين.(...)وأدرك كيف خدعوه وضللوه... وتخلوا عنه الآن ! (...)ووقف محمود عد اللطيف ورأسه يكاد ينفجر والدمع في صوته... وقف يستنزل لعنة الله على الذين خدعوه وضللوه. ويعلن ندمه وحسرته،ويحمد الله على نجاة الرئيس جمال عبد الناصر. والتفت إليه رئيس المحكمة قائد الجناح جمال سالم وقال: ـ أقعد يا غلبان !. نعم . غلبان . ضحية . مسكين. يسميه القانون (الجاني)ولكني أسميه ـ وأنا أستسمح عدالة القانون ـ ضحية ومجنياً عليه من زعامة أو قيادة عصابة الإخوان(...)هناك غير محمود عبد اللطيف كثيرون ...عشرات بل مئات. شباب وفتيان مسلمون امتلأت صدورهم بحماسة الشباب وقلوبهم بحب الله ورسوله فذهبوا إلى جماعة الإخوان يطلبون مزيداً من الهداية ومن نور الله ! وأن تبصرهم الجماعة بأمور دينهم وأن تهديهم سواء السبيل. وما أظن أن واحداً منهم خطر بباله وهو يطرق باب جماعة الإخوان أن الجماعة سوف تجعل منه قاتلاً باسم الله الرحمن الرحيم ! وغادراً لئيماً باسم الدين الحنيف. (المصدر نفسه صـ 30،29،28). وفي حواري الذي أجريته مع مؤرخ مصر الحديثه د. رفعت السعيد المنشور في الحوار المتمدن، وإيلاف، وشفاف الشرق الأوسط بتاريخ 2003/12/7 يقول د. رفعت السعيد عن الإخوان المتأسلمين:"جماعة الإخوان المسلمين لا مستقبل لها إلا إذا قدمت نقداً ذاتياً واضحاً لما ارتكبته من جرائم، ولفكرة وجود جهاز سرى إرهابي في الجماعة. هناك تعبير كانت تقوله أمي " ملاوعين" أي إن الإخوان المسلمين غير واضحين تسألهم : هل كان لديكم جهاز سرى؟ يقولون لا، لا يوجد جهاز سرى. تقول لهم : كان موجوداً وكان به عبد الرحمن السندي. يقولون : آه كان موجود لمحاربة الاستعمار والصهيونية . تسألهم : قتلتم الخازندار والنقراشى. فيقولون نحن من يومها لم نفعل شيئاً آخر، حاولتم قتل جمال عبد الناصر (...) كيف نصدق الإخوان وقد كذبوا عشرات المرات؟(...)نصدقهم فقط عندما يؤكدوا أنهم نقدوا أنفسهم نقدا ذاتيا. ثانياً: عليهم أن يحددوا موقفهم من الدستور تحديداً واضحاً، أي من القانون الوضعي من مستحدثات العصر ، من الآخر هل هو كافر أم لا، من مخالفهم في الرأي ، هل هم جماعة المسلمين أم جماعة من المسلمين . كل هذه الأسئلة يجب أن يجاب عليها قبل أن نعطيهم ثقتنا. صدقت يا أستاذ التابعي،وصدقت يا مؤرخ مصر الحديثة فالإخوان كاذبون ويشهد تاريخهم بذلك،وهم كالحرباء يتشكلون بكل لون حسب مقتضيات الحال فالغاية عندهم تبرر الوسيلة وهو ما يتناقض كلياً مع مكارم الأخلاق في الدين والفلسفة. [email protected]
#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار مع العفيف الأخضر - انقذوا مصر بانقلاب ديمقراطي
-
ليس هناك إخوان ... وإخوان
-
وسقطت ورقة التوت
-
القرضاوي في قفص الاتهام
-
أشباه المثقفين يريدون خراب مصر
-
الإخوان وصلوا ...!
-
قبل أن تتحول مصر إلى لبنان آخر
-
الإخوان المسلمون
-
د.سعد الدين إبراهيم والمادة الثانية من الدستور
-
مصر:علمانية لا عثمانية
-
وشهد شاهد من أهلها
-
لماذا لا تدعون الظواهري لحكم مصر؟
-
هل سيكون عمر سليمان نابليون مصر؟
-
ليحكم المتأسلمون رغم أنف شفيق والترابي
-
مصر رايحه في 60 داهية !
-
لماذا يجب العفو عن مبارك؟
-
إلى السيد حسن نصرالله:لا تشعل فتنة المائة عام
-
رسالة إلى عمرو موسى:عقلاء الجالية المصرية في فرنسا وعقلاء ال
...
-
رسالة إلى المشير حسين طنطاوي:ارحموا عزيز قوم ُذلّ
-
هل قامت ثورة 25 يناير للإصلاح أم للإنتقام؟
المزيد.....
-
اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع
...
-
شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه
...
-
تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال
...
-
مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
-
تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
-
بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
-
الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي
...
-
القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي
...
-
الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|