زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)
الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 15:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أقليم كوردستان .. وجهان لعملة واحدة
نعم أن الأعمار في أقليم كوردستان ، هو الفرق الوحيد الذي يميز
الحكومة الأقليمية عن المركز ، لكن التساؤل هذا الأعمار لمن وهل
للشعب الكردي محصلات الفائدة لدخله الشهري ..؟ تساؤلات ولربما
الأجابة معروفة لأن الشركات التي دخلت الأقليم هي كثيرة ، وللعلم
أن أكثر هذه الشركات تجلب عمالها معها ، وحتى الفنيين تعتمد على
موظفين لدولها ...أما العمال في أقليم كوردستان يعيشون حالة البطالة
وحينما توجه بعض ...
التساؤلات للمتنفذين في الحكومة الأقليمية ماهي أسباب ذلك يكون
الجواب ، أن العمال في الأقليم هم طبقة متخمة وليس لديها الاستعداد
للعمل ، فنحن مجبرين بجلب الأيدي العاملة من الخارج وأن هؤلاء
المسؤولين هم أصحاب الشركات والمؤسسات
والمشاريع بأمكانهم خلق المبررات التي تصب في مصالحهم ومصالح
شركاتهم ، فأن أكثر الموظفين الكبار في الحكومة الأقليمية ، لديهم
المشاريع التي يديرها أضافة الى وظائفهم ، وحينما تراجع بعض
المكاتب الحزبية لأحد المسؤولين تراه مشغولا" مع أحد المقاولين
أو أحد متنفذي الشركات ، لربما في فترة ينتظر الشخص الحزبي
ساعات وساعات لرؤية المسؤول الحزبي لكنه يراه أو لم يراه
ولربما البعض يعتقد أن المسؤول مشغول بقضايا حزبية لكنه
اصلا" لم يتفرغ لأي مسألة حزبية فقط تفرغ للقضايا التجارية
والشركات ...لكن مسؤولي
الأقليم لم يفهموا ذلك أولربما أنهم فهموا ولم يستطيعوا من تغيير
هذا الواقع الصعب ، فتركوه على مصراعيه .. فيذكرني
ذلك بقصة جنكيز أيتماتوف وداعا" يا غولساري ..
التي تتطابق على واقع مجتمعنا الكردستاني .. لأن هموم
الفرد من خلال هذه القصة ، تبدأ من الحوذي صاحب الربل ، تراه
يشرح للمسؤول الذي ينقله الى منطقة أخرى وهو بصحبة
رفيقته ، ويشرح له معاناته لكن المسؤول يأخذ بالضحك
وبضحكات قوية دون أن يفهم ماذا يعنيه .. وهكذا بعد
رجوعه للأسطبل ، يقوم بشرح معاناته لحصانه ، لكن
الحصان يذرف منه الدموع الكثيرة لأن الحصان فعلا"
تحسس بمعاناته والآمه .. وهكذا أنساننا يجب أن يفهم
نفسه دون فهم الآخرين له والمتنفذين من المسؤولين...
فالمعاناة لشعب العراق واحدة .. وهي وجهان لعملة واحدة...
#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)
Zaid_Mahmud#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟