أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - حول العنف , و لنا في العراق الفاشل قدوة لا تقتدى














المزيد.....

حول العنف , و لنا في العراق الفاشل قدوة لا تقتدى


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت سابقا أميل إلى شيطنة العنف بكل أشكاله و اعتباره رجس من عمل الشيطان ينبغي اجتنابه و تحريمه قطعيا , و هذا لا يعني أنّي تخلّيت عن رفضي للعنف و أصبحت كائنا عنيفا - لا سمح الله - و لكن لا ينبغي فصل العنف عن سياقات و ظروف انتاج العنف و المصالح المرتبطة به , لكي لا نكون مجرّد دعاة و وعّاظ "أخلاقويّين" فقط.
ففي حال اعتدى انسان على إنسان آخر في عقر داره و هو آمن دون وجه حق , كل الشرائع تبرر للمعتدى عليه استخدام عنف مضاد بمقدار رد الضرر , أي شرعة " الدفاع عن النفس".
و كمثال أيضاً الجندي السوري أو عنصر الأمن الذي تأتيه أوامر أو يجبر على إطلاق النار على متظاهرين سلميين من أبناء جلدته أقصد سوريين مثله , و في حال عدم تنفيذه للأوامر العسكرية سيكون مصيرة الاعدام الميداني أو الموت تحت التعذيب في الأقبية , هذا الجندي قد يقوم بالفرار – الانشقاق - و يصبح مطارداً و و في حال هروبه خارج الحدود يكون محظوظا أو يبقى داخل الحدود و يصبح هدفا للقتل ,و غالباً ما يتم الانتقام من عائلته و أخذهم رهائن ..الخ
هذا الجندي بين خيارين الموت كما تموت الشاة الذبيحة أو الموت دفاعا عن النفس في وجه سلطة استبدادية ظالمة.
يستطيع حمزة رستناوي أو غيره التنظير و شتم العنف و هو جالس أمام شاشة الكومبيوتر أو في المقهى , و كتابة قصيدة تلعن خطيئة البشر ..و ادانة استخدام العنف من كل الاطراف ,,,,الخ و لكن في النهاية رغم وجود صلاحيّة معينة لذلك و لكن تبقى هناك مشكلة يجب حلّها أو تفهمّها بعيدا عن الوصفات و المواقف المسبقة.
فالعنف قد لا يكون خياراً بل يكون اضطرارا سواء في المسار السوري الراهن أو غيره, و لكن الاضطرار لا يبرّر التوسع به أو حرفه عن مصالح التوحيد الحيوي,و أن نفسح المجال للرجوع عنه حيث أنّه الاستثناء و ليس القاعدة.
في النهاية من المستحيل وقف القتل و أشكال العنف الاخرى ..و لكن المطلوب تقنين استخدام العنف فقط في حالات الضرورة القصوى , و أن يكون ذلك من قبل مؤسسات سياسية و قانونية ذات شرعية تستند أساسا للشعب و إرادة الحياة : الحرية عند هذا الشعب , و لكن المهمّة الصعبة في المثال السوري – و ربما غيره - هو كيفية بناء هكذا مؤسسات!.
لكي تنقنّن استخدام العنف يجب وضع بدائل حيويّة مقنعة للأفراد و الجماعات التي تمارس العنف أوّلاً , و من ثم إن كان و لا بد , يجب تنمية مسار صراع من أجل التوحيد أو التعاون , و ليس صراع من أجل الصراع أو العزلة
و كمثال الصراع السني الشيعي هو صراع من أجل الصراع و العزلة ,يفتقر لمصالح توحيدية حيوية , و كذلك الصراع العربي الكردي أو العربي الفارسي..الخ.
بينما الصراع في الحرب الاهلية الامريكية كان صراعا باتجاه التوحيد.
فهل سنكون أمام حرب أهلية سورية على غرار الحرب الاهلية الامريكية التي انتهت بالتوحيد الحيوي ؟ ! للأسف لا يوجد مؤشرات قوية باتجاه ذلك ؟!
هذا إذا قمنا بالتغاضي عن معاناة و خسائر الحرب على الصعيد البشري و المادي.
و لنا في لبنان و العراق الفاشل قدوة لا تقتدى؟؟!



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدونيس في مرمى شباك الظلام.
- العنف شكل ,العنف مصلحة
- مقابسات على هامش مقال الطائفية و الضابط السنّي الطرطور
- خطاب وحدة المعايير في الثورة السورية
- عن الطائفيّة و- الضابط السنّي الطرطور - ؟! ج 2/2
- عن الطائفيّة و- الضابط السنّي الطرطور - ؟! ج 1/2
- نقد الثورة السوريّة : ثورة مقطوعة الرأس
- عقائد بلون البشر: عن غواية السلطة و -شيطنة العلويين-
- عن سرعة البداهة و الحاشية و رغبة الطاغية
- عقائد بلون البشر – حول اتّهام العقائد بالفساد؟!
- صوت المرأة : من مصالح العورة ..إلى مصالح الثورة
- على هامش مقالة :التعري كفعل احتجاجي
- التعرّي كفعل احتجاجي...و مصالح علياء المهدي
- مؤتمر أسلمة العلوم - مقال ساخر
- مصالح الخطاب الطائفي: مأمون الحمصي نموذجا
- سوريا ......و مصالح مسؤولية القتل
- انقراض المثقف القومجي* - مقال ساخر.
- آخر المذلة.... أول الموت
- ميشيل كيلو ..و حنين الجزء المسيحي إلى الكل.
- صباح منتصف آذار


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - حول العنف , و لنا في العراق الفاشل قدوة لا تقتدى