أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدلي جندي - دعاية ..يا محسنيين ..لله














المزيد.....

دعاية ..يا محسنيين ..لله


عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 03:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التسول مهنة و المتسول مهني محترف غالبا ما يختار المتبرع له في ذكاء مهني رفيع و ضحيته -أي المتبرع - تتبرع من أجل نوال رضا وثواب الله
المتسول يطالبك أعطني مما أعطاك الله وحسنة لله يا مؤمنيين بمعني كله في سبيل الله...سواء المتبرع ...أوالمتسول ...
المتسول غالبا ما يختار أماكن العبادة لممارسة مهنته ولا تجده إطلاقا أمام سينما أو مسرح أو أي مؤسسة ثقافية
والمتسول لا يذهب لممارسة مهنته أمام مصنع أو محجر أو أي موقع و مكان يعتمد علي مجهود بدني أو عقلي أو تعليمي دراسي
من يتسول غالبا لارغبة له في العمل الجاد ويعتمد علي فهلوته ومراوغته وتمثيله دور الطيبة والقناعة وأيضا يعتمد علي بساطة وإيمان المتبرع
في الدول الحضارية لا تمارس مهنة التسول بصورة علنية لأن أنظمة الحكم الحديثة ودساتير الدول المتقدمة إنسانيا هي دول تعتمد علي مواثيق حقوقية تبحث في خلق مجتمع المساواة ما بين كل الشرائح تساعد إجتماعيا وطبيا من هو بحاجة وتأخذ من لديه فائض لمساندة من هو يمر بظروف صعبة حفاظا علي مجتمع العدل والمساواة
أنظمة الدول الليبرالية العلمانية تختلف عن أنظمة الدول الدينية أو شبه الدينية مثل مصر التي تعتمد علي التسول الرباني في كتابة الدساتير ليصبح الدين وشرائعه أساس للتشريع علي أمل أن يتبرع إله الإسلام ويساعد المحتاجين من الشعوب المؤمنة الغير قادرة علي الإنتاج والعلم والإدارة بالجهد والتعب والعمل المنظم وبالتالي يزداد أعداد ممارسي مهنة التسول بل ويشاركهم رجال الدين بطلبات الزكاة والذي هو تسول تسول إلهي !!!...
هل الإله في حاجة إلي ممتلكات ونقود البشر ؟؟وماذا يصنع بها وهو الغني و المالك كل شئ؟
عودة لموضوع التسول الديني بالأمس عندما ذهبت إلي لجنة الإقتراع لإنتخاب رئيس لجمهورية مصر فوجئت أن من يتسول صوت حسنة لوجه الله هم مرشحي التيار الإسلامي وعندما سألت كان رد القائم علي تلك الدعاية أنه يعمل دعاية لوجه الله ولنصرة مرشحه محمد مرسي ؟؟؟؟
كانت إجابتي علينا العمل لوجه مصر جميعها و لكل المصريين مصر للجميع و دعوكم من التسول والدعاية أن تكون مصر فصيل واحد
ما الفرق ما بين التسول علي أبواب بيوت العبادة حسنة لوجه الله وما بين من يتسول صوت إنتخابي حسنة لوجه مرشح ما يدعو أنه ممثل الله؟
كلاهما يعيش عالة علي المجتمعات يمتطي الدين غاية للتكسب بسهولة ولن يتمكن من خلق مجتمع سوي قادر علي الجد والجهد والعمل والعلم والنظام
كلاهما يلعب علي وتر حساس وخاصة ما بين شعب مصر المتدين حتي الثمالة التسول حسنة لله
كلاهما لا يمتلك حس إنساني وصدق وربما كلاهما ليس بحاجة إلي التسول ولكن سذاجة وتدين الشعب المصري تغري كلاهما علي ممارسة مهنة التسول سيان من أجل الحصول علي أموال ـأو الجلوس علي كرسي لا يستحقه وتمكن بالتسول الإنتخابي من التربع علي كرسي الحكم
لو كان المتسول للأصوات الدينية إنسان ذو كفاءة لكانت دعايته تجاوزت حالة التسول الديني وذهبت تخاطب طبقة المثقفين والفنانيين والعمال ولكنه يعتمد فقط علي تسول صوت إنتخابي .. صوت يا محسنيين لله
إنها مأساة شعب يعتقد أن التسول مهنة محترمة ويتمكن المتسولون بإسم إله الإسلام من اللعب علي مشاعره الدينية ليصبح متسولي الأصوات حسنة لله هم قادة الشعوب ...من يحكم جماعة أو شعب ومهنته التسول هل يمكنه قيادة جماعة أو شعب دون أن يصبح التسول هي مهنة الحاكم والمحكوم؟



#عدلي_جندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخيرا لا بديل عن...الفِل
- الإسلام اليوم هو حزب الحرية والعدالة
- كتاب الإسلام...شفرة الديكتاتورية
- الإسلام ..البلطجي..
- الإسلام.. والإنسان..والختان ..
- الإغتصاب ..في ثقافة أتباع إله الصحراء..
- إله مفروض ....أم هارب من العدالة؟؟
- لا إله... إلا محمد ...الله ...رسول محمد ...!!!!!!
- الربيع... الفرنسي ..والعربي
- سلالة..... إسماعيل....
- اللهم ...عليك بتطبيق شرع محمد ..!!!!
- كاتب كتاب القرءان ....شخصية مترددة
- لا فرق ما بين ذقن المرأة.. وحجاب الرجل
- إدخلوها بسلام منكوحين..؟؟
- عشوائيات ..الله..
- قراءة لغة ..أم وحي ..الله..؟
- لغة ..أم كلام.. الله...؟؟؟
- الأرض وما عليها أمانة ....
- الدولة المدنية ضرورة إسلامية..
- العُشٌاق ...ما بين الجنس والإله..


المزيد.....




- رئيس وزراء الإحتلال الأسبق ايهود باراك: الإطاحة بوزير الحرب ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف موقع الراهب بقذائف المدفع ...
- لماذا يصوت مسلمو أميركا لمرشحة يهودية بدلا من ترامب وهاريس؟ ...
- غدا.. الأردن يستضيف اجتماعا للجنة الوزارية العربية الإسلامية ...
- بعد دعمها لفلسطين.. منظمة أوقفوا معاداة السامية تختار غريتا ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لجنود الاحتلال في ت ...
- الهيئة الإسلامية المسيحية تحذر من تصاعد إرهاب المستوطنين الم ...
- “شغلها 24 ساعة وابسط ولادك” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد لدى استقباله الفرق الإيرانية المش ...
- قائد الثورة الإسلامية: منعوا دولة من المشاركة في الألعاب الأ ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدلي جندي - دعاية ..يا محسنيين ..لله