أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - اليمين الإسرائيلي بقيادة شارون، مسؤولُ عن إستئناف العمليات - الإنتحارية- في إسرئيل !















المزيد.....

اليمين الإسرائيلي بقيادة شارون، مسؤولُ عن إستئناف العمليات - الإنتحارية- في إسرئيل !


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 254 - 2002 / 9 / 22 - 01:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

هناك جو من الإرتياح و الإستقرار والطمأنينة في شارع الإسرائيلي وفي المدن الإسرائيلية قرابة الأسابيع الستة المنصرمة، نتيجة لعدم حدوث " العمليات الإنتحارية" من قبل الحركات الإسلامية والقومية في تلك المناطق، وعدم اللجوء إلى سلاح " اللغم البشري" خلال تلك الفترة، وكانت الشوارع هادئة نسبياً. وعلى الرغم من كل ذلك، إستمر شارون وحكومته اليمينية الشوفينية، بممارساتها الإستبدادية والعنصرية ضد الفلسطينين، وواصل على سياسته المتمثل بالقصف الجوي ومداهمة البيوت، و هدم البينايات والقتل العشوائي و دفع دباباته و قواته صوب المدن والمناطق الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، ومواصلته في عزل رئيس السلطة الفلسطينية ... .

فبعد مرور كل تلك الفترة الطويلة نسبياً من عدم وقوع الضحايا المدنيين في الجانب الإسرائيلي، ونتيجة للممارسات الهمجية والشوفينية، لحكومة شارون، ردت الحركات الإسلامية بإسلوبهم الأرهابي والاإنساني، على حملات شارون وحكومته، بتفجير "لغمين بشريين" في يومين متتاليين، والتي راح ضحيتها مواطنيين أبرياء في تل أبيب. حيث إستمر شارون في حملته، ونفذ صبره لعدم وقوع المزيد من الضحيايا في المدن الأسرائيلية وكذلك لانقطاع نزيف الدماء في الشوراع الأسرائيلية، أنه يرتح ويسعد عندما يرى دماء الأبرياء يومياً في المناطق الإسرائيلية ذلك لأنها كفيلة بتمشية سياساته و ممارساته الشوفينية والقمعية ضد الفلسطينين، هذا هو إستراتيجية بقائه في السلطة.

و لكن انفجار الوضع من جديد بعد 6 اسابيع من سكوت وصمت الحركات الإسلامية، هي دليل واضح على العلاقة الوثيقة بين الشأن العراقي والقضية الفسطينية، على الصعيد العالمي والمحلي. اي قبل قرار دكتاتور العراق بالموافقة على عودة المفتشيين الدوليين إلى العراق، كانت الولايات المتحدة تحاول ضرب العراق بصورة مستعجلة تحت غطاء الأمم المتحدة، وكانت محاولات أمريكا للحصول على تأييد المزيد من الحلفاء لحملتها، قد ساعد على تهدئة الأجواء في المدن الاسرائيلية إلى حد ما، ذلك لأن بوش والحكومة الأمريكية اطلقتا الكثير من الوعود بحل القضية الفلسطينية، حيث أنه كان يحاول تهيئة الأرضية لضرب العراق، ولتحقيق ذلك الغرض كان لا بد من إخماد التوتر في القضية الفلسطينية –الأسرائيلية، لتكون جبهة هامدة. أما بعد قرار العراق وموافقته على عودة المفتشين، و من ثم حرمان الولايات المتحدة من ذريعة قوية لضرب العراق، و التصدع الحاصل بين الدول الكبرى حول ضرب العراق في مجلس الأمن و بقاء أمريكان وبريطانيا منفردتين، ومع كل ذلك فقد بقيتا تصران على ضرب العراق حتى ولو كانت ذلك بشكل منفرد، ولكن مع إتساع رقعة المعارضة ضد الحرب على العراق، ومن ثم صيرورة القضية العراقية قضية هادئة نسبيا" ولو حتى لفترة قصيرة، إذن مع وضع كهذا يجب ان تكون الجبهة الغربية أي الصراع العربي _الإسرائيلي ملتهبة، وذلك لغربلة المواقف و النتاقضات ومقايضة هذه القضية بالأخرى لإسكات القوى المؤثرة والدخيلة في المنطقة.

إن الطريقة الوحيدة للحل الممكن والفوري لهذه القضية هو بناء دولة فلسطينية مستقلة كاملة الحقوق، أسو ببقية بلدان االعالم وليست " أشباه الدول ذات الحدود المؤقة"، بل دولة مستقلة قابلة للحياة. هذه هي الطريقة الوحيدة لكبح جماح الشوفينين الإسرائيليين، والأسلاميين السياسيين في فلسطين بغية أن ينعم المواطنيين في الجهتين بجو من الإستقرار و الهدوء.

 

سامان كريم

عضو المكتب السياسي لحزب الشيوعي العمالي العراقي

[email protected]

 

20/9/2002

 



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول موافقة دكتاتور العراق- صدام حسين- على عودة المفتشيين الد ...
- نقد نقادنا، على هامش مقال " للأستاذ " والي الزاملي
- رسالة مفتوحة إلى حركة الديمقراطيين العراقيين حول ندائكم المو ...
- العالم يقع بين شكلين من الإرهاب
- شباب العراق بين مطرقة القومية وسندان الاسلام السياسي!
- الحرب ضد العراق ليس حتمية!
- يجب صد السياسة التركية، تجاه كردستان العراق!
- الخطة العشرية للنهوض الاقتصادي والإجتماعي والطبقة العاملة في ...
- الشيوعية العمالية والإئتلافات في المعارضة البرجوازية العراقي ...
- لجنة تقصي الحقائق الدولية لجنين ضحية لرَفع الحصار على الرئيس
- جنين، وصمة الخِزيْ، على جبين " الحكومات الغرب" !
- عيد ميلاد الديكتاتور العراقي، يوماً للتحدي أو تركيعاً للمواط ...
- حول التهديدات الأمريكية ضد العراق، المعارضة العراقية، مهماتن ...
- كولن باول رجع فاشلاً !
- المعنى السياسي لقرار ديكتاتور العراق بوقف تصدير النفط ؟!
- الحملة الأمريكية المزعمة على العراق، إهانة للإنسانية!
- نتضامن مع مطالب العمال في لبنان !
- الديمقراطية الإسرائيلية، عجينة الفاشية!في ضوء محكمة عزمى بشا ...
- الجلسة التاسعة لمجلس الوزراء العراقي وسيوف المتسلطين على رقا ...
- الضغط الجماهيري وحده وليس التوسل الى الأوباش


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - اليمين الإسرائيلي بقيادة شارون، مسؤولُ عن إستئناف العمليات - الإنتحارية- في إسرئيل !