أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - عزيز الحافظ - بلد السواد والنهرين يستورد الطماطة من بلدان بلاسواد ولانهرين














المزيد.....

بلد السواد والنهرين يستورد الطماطة من بلدان بلاسواد ولانهرين


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3729 - 2012 / 5 / 16 - 19:54
المحور: الصناعة والزراعة
    


يعلم أغلب العراقيين ان بلدهم إسمها أرض السواد [لخصوبه ارضه الزراعية]أو[ بسبب كثافة الزراعة]أو[نتيجة لكثرة أشجار النخيل وشدة اخضرارها .. وكثافة زرعه
والأخضر عند العرب يأتي بمعنى الأسود عند العرب]وقبل الولوج في مبررات التسمية التاريخية والخوف من مقارنتها بالحال الزمني العراق من كثرة إتشاح السواد القماشي في ذاكرة الرؤية المجتمعية العراقية وهي عبارة عن لافتات سوداء فيها تعزية بموت على سبيل الإعلان ،اتسمت حقبة الحرب مع إيران ثم حقبة الحصار الديناصورية ثم مرحلة دخول القوات الإمريكية ثم القتل الطائفي المقيت ثم قتلى الإرهاب الاعمى اليومي لسنوات قاضما الالاف وقاصما ظهر العوائل الكريمة ليكون ملبسهم أسودا وعيشتهم بنفس الطول الموجي للاسف نعم قفزت ظاهرة إجتماعية بالإعلان عن الوفيات بقطع قماش أبيض ليس موضوع المقالة. لماذا بلد السواد؟كل هذه المقدمة لموضوع غذائي؟ ولكن من يهتم للغذاء الامني أو الإمن الغذائي؟ من هي الجهة التي تسهر ليل ونهار تفكر بغذاء الناس؟ ستجد مئات الإجوبة ولكنك في حسابات البيدر لاتجد للحقل وجود؟!
مع يقيني إن الحديث عن الزراعة في العراق هذه الإيام أشبه بحالة البطر لان غيوما ملّبدة في سماء الساحة العراقية تُنبيء عن تفاعلات سياسية لامُنتظرة التوقّع والتحسّب والحدس لا الحسدْ! لإنها ليست عن حالة الطقس والإنواء الجوية يُلقيها مذيع كتكملة لنشرة أخبار رتيبة...بل غلّفت الحالة المضطربة في واقعهم مرارات في نفس أغلب العراقيين لإن مشهدهم السياسي لم يصل النقاء المطلوب نصفه أو ربعه في الوقت الحاضر لتسكين النفوس التي لم تجد ملاذا للسكينة مع الإسف. لذا عندما اتكلم عن الزراعة أو عن الطماطة التي لايخلو منها مطبخا عراقيا يكون هذا الحديث أقرب للامبالاة أن يُورد في مقالة بينما مطابخ السياسة العراقية يقتنصها الغليان واقسى درجات الحرارة! مع الخوف من صبغتها الحمراء ..ورد إن كلية الزراعة في الديوانية، أفقر محافظات الوطن على مقياس ريختر للفقر ،أقامت معرضاً زراعياً لآخر المبتكرات العلمية والتكنولوجية في مجال الزراعة والثروة الحيوانية بمشاركة وزارات الزراعة والموارد المائية والبيئة والعلوم العراقية، المعرض شهد عرض التجارب الزراعية التي أثبتت نجاح استخدام صنوف جديدة مهجنة من البذور للمحاصيل الإستراتيجية ومكائن حديثة، وأساليب علمية في الري، ما يعد دعوة وتشجيعا للفلاحين والمزارعين إلى استخدام هذه الطرق"، والجميل إعلاميا وجود معرضا للكتاب الزراعي ضم نحو ثلاثة آلاف عنوان وعرض لأبقار تم تهجينها ومهور عربية أصيلة ومنتجات البيوت الزراعية المحمية في الديوانية التي تبعد(180 كم جنوب بغداد)، وهي من المحافظات الزراعية المهمة في العراق حيث تبلغ المساحات الزراعية فيها نحو ثلاثة ملايين و268 ألف دونم، منها مليون و420 ألف دونم صالحة للزراعة.وهذا الإيراد الإستدلالي هو لمعرفة كيف إننا نهتم نظريا ونغفل عمليا قوت الشعب الذي تعلّم الإستيراد الزراعي في كل موسم وهنا ألج لذكر سيدة المائدة الطماطة حيث نسينا وجود طماطة عراقية من المعروض السلعي الإستيرادي في الاسواق! الفا دينار عراقي سعر الكغم منها؟ ونحن بلد دجلة والفرات ؟ هل نصدّق أن المملكة الأردنية تصدر 1000 طن من الخضار إلى العراق يوميا !! تشكل البندورة ( الطماطة ) أبرز الأصناف المصدرة إلىنا؟ يعلم الكثيرون من العراقيين كانوا يعرفون عن تراثهم الوطني ان العراق بلد السواد.. اكرر ليس هذا تلميحا او تصريحا بسواد اللافتات التي أشتهر العراقي بكتابتها وتعليقها في الشوارع لدلالات العزاء بوفيات مجتمعية وخاصة مع حصاد الإرواح المعروف منذ الحرب مع إيران ثم ماحصده الحصار ثم دخول القوات الإمريكية ثم القتل الطائفي ثم قتلى الارهاب الاعمى لتكون صفة السوداوية معلّقة أكثر بالعراقيين مع تنوع ظاهر للعيان بكتابة الوفاة على لافتة بيضاء؟! لاأدخل بتفاصيل الالم فقط رايت في سنوات النظام الممحوق تجربة زراعية انضمرت؟ إندثرت؟..أن الصحراء بين كربلاء والنجف وبمياه جوفية للسقي كانت تدّر على كل الوطن طماطما ذات طعم خاص بمئات المزارع وبتكنلوجيا بدائية التصنيع المحلي وشغلّت الالاف من العاطلين في محافظات الجنوب ولكن اليوم؟ مع كل التكنلوجيا الزراعية المتطورة المتاحة اهليا وحكوميا يوجد بطر زراعي..يوجد إهمال.. يوجد تسهيل للاستيراد الغذائي بغرابة مستحيلة التصديق دون حماية المنتوج الوطني والتشجيع على ديمومته كإمن غذائي على الاقل ولكن دون جدوى! ليس هذا تسطيرا للالم بل تسطير لواقع مرير في كل جوانب الحياة الاجتماعية للعراقي فمن يهتم ويناقش ويعيد الهيبة للزراعة التنموية في العراق ونحن نستورد الطماطم من دول الجوار؟
اترك الإجابة لصمتي وفطنتكم.
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصاصة في القلب فلم حقيقي في قلب طفلة عراقية
- للفراق مذاق آلمي علقمي... مريام
- أي كرة قدم مجنونة شاهدنا في دوري الأبطال؟
- تلميذ عراقي يصوغ التراجيديا قلادة بشنق نفسه
- أزمة نفطية متقّدة بين المركز وأقليم كردستان
- اول الخناجر، البحرين تواصل منع التواصل الجوي مع العراق
- ماهي قنبلة عيد نوروز الكردية - العراقية في سنة 2012؟
- الطب الالماني يقّوم مجانا عمليات العمود الفقري لمواطني افقر ...
- ‏حالات موت سرطانية تقتل معلمات في مدينة الشطرة العراقية
- بالتمنيات سيصل منتخب العراق لكأس العالم
- عيد المرأة البحرانية،مزيد من الشهيدات المنسيات
- تراجيديا موت تلميذ ميساني في يوم آذاري
- نسائم إنثوية عراقية تختار الموت طوعا
- متى ستظهر ميركل عربية؟
- الكراهية لازالت؟ تقود الكويت لمنع دخول العراقيين أراضيها!
- أب كويتي يتبرأ من إبنه لمشاركته بتظاهرة بحرينية
- دعوة فاليرو لإلغاء عقوبة الإعدام في العراق
- طلاب كويتيون في إستراليا بسبب تظاهرهم مع البحارنة،معرضون للف ...
- أطلقوا سراح السلف من خزينكم أو منافعكم الإجتماعية
- المالية العراقية تسددّ ضربة للمجتمع بإيقاف السلف والقروض!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - عزيز الحافظ - بلد السواد والنهرين يستورد الطماطة من بلدان بلاسواد ولانهرين