أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - وليد حكمت - حول تعذيب الأطفال المعوقين في الاردن














المزيد.....

حول تعذيب الأطفال المعوقين في الاردن


وليد حكمت

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 12:21
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


في التقرير الذي أعدته الصحفية اللامعة حنان خندقجي - بي بي سي- حول تعذيب الأطفال المعوقين في الأردن والذي سلط الضوء على إحدى القضايا الخطيرة المتعلقة بانتهاك حقوق تلك الفئة العاجزة والتي تجسدت من خلال حرمانهم من الطعام والتعليم وتوجيه مختلف الإهانات اللفظية والجسدية لهم وتعرضهم للضرب والتعذيب في المراكز المختصة وحيث كشف هذا التقرير الغطاء عن حجم البشاعة التي يتم ارتكابها بحقهم في تلك الأقفاص المغلقة هنا وهناك وعن مدى التقصير وغياب الرقابة والمؤسساتية والمعايير المهنية في إدارة ملف شؤون الأشخاص المعوقين في الأردن بشكل عام كما جاء معبرا عن مدى انهيار الصورة المثالية التي يحاول البعض تزييفها لوطن بحجم بعض الورد كما يقولون ولمجتمع بدا لي أنه يفترس بعضه البعض في الحياة اليومية.
تلك الأقفاص التي يمارس فيها التعذيب والترهيب كثيرة ومنتشرة في كافة أنحاء الوطن ابتداء من المدارس الحكومية والخاصة وروضات الأطفال وانتهاءا بدور الرعاية والمصحات العقلية والنفسية وغيرها، فقد يتعرض الإنسان الطبيعي السليم جسديا وعقليا للاضطهاد والتعذيب وسلب الحقوق الطبيعية في مرحلة من مراحل حياته ولكنه بحكم امتلاكه للوعي الطبيعي سيستوعب تلك الحالة ويتعامل معها بما أوتي من قدرة عقلية وجسدية وقد يتخلص منها من خلال ما يمتلك من قدرات وطاقات نفسية وروحية واجتماعية ولكن هل يستطيع الشخص المعاق من ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصا اذا كان طفلا أن يتعاطى ويستوعب حالة التعذيب الجسدي والنفسي التي يتعرض لها ، إنها لجريمة كبرى يندى لها الجبين .
ليست تلك الحوادث والحالات متفرقة أو عرضية لنقصد بعرضها التضخيم والتجريم بقدر ما هي ظاهرة موجودة في مختلف القطاعات وهي تؤشر إلى انهيار المنظومة الأخلاقية والإنسانية لدى تلك القطاعات والقائمين عليها وافتقار تلك القطاعات إلى المعايير الدولية المهنية في تحقيق الرعاية الصحية والنفسية والجسدية للفئات المتضررة .
يتعرض (الأشخاص المعوقين من مختلف الأعمار) في الأردن إضافة إلى سوء العناية والتعذيب الجسدي والنفسي إلى الاستغلال المادي أيضا فقد انتشرت المنظمات والهيئات التي تتبنى العناية بالأشخاص المعوقين ويقوم عليها قياديون وقياديات اجتماعية جعلت من الكسب المادي هدفا رئيسيا فهناك يكون التلقي للدعم على حساب المعوقين والإثراء على حسابهم من خلال هذه المنظمات والجمعيات غير الخاضعة للرقابة المالية والإدارية والطبية فقط تكون الرقابة شكلية والهيئات تلك محصنة عن النقد والتفتيش الصحيح لأن مؤسسات وهيئات ومنظمات المجتمع المدني الأردنية المنتشرة انتشار الجراد لا تتأسس في الأصل على الأهداف الإنسانية النبيلة بقدر ما تتشكل لتحقيق البرستيج والوجاهة والمشيخة والمنفعة المادية ولذلك من الطبيعي أن تسمح التشريعات بأناس لا يحملون أية مؤهلات طبية متخصصة أن تترأس وتدير هيئات كتلك التي تعنى بشؤون الأشخاص المعوقين أو غيرها ومن الطبيعي أن نرى من يتصدر الإشراف والمتابعة في تلك المراكز من لا يمتلك الكفاءة والمهنية والخبرة الكافية وحسن السلوك والنزاهة ولذا يكون التشغيل والتوظيف من خلال الواسطة والقربى فكيف لهذا الشخص الغير مؤهل أن يتعامل مع تلك الفئات الاجتماعية المتضررة جسديا وعقليا ، لقد شاهدت بأم عيني في إحدى المصحات العقلية يرافقني صديق لي كيف يتم تقييد بعض المرضى وضربهم ضربا مبرحا من قبل بعض الممرضين الذين هم أشبه بالفتوات مما يؤدي إلى التسبب بأضرار بدنية نفسية بحق المريض ناهيك عن عدم توفر ظروف السلامة العامة في تلك الأقفاص البشرية .
ونعود إلى تلك القضية وهي غيض من فيض بالتأكيد لنسأل و نتساءل أين هو دور الإعلام الأردني ليكشف لنا تلك المآسي (من فقر وبطالة وسوء تغذية وسوء عناية صحية وتدمير للبيئة وفساد مالي وإداري وانتهاكات لحقوق الإنسان السليم والمريض) ، لماذا نتعمد دائما إظهار صورة وهمية للأوضاع في مختلف القطاعات وان نقوم بالتشكيك بكل إعلامي شريف يوضح ويبين تلك الأخطاء والتجاوزات وأين هي مؤسسات الرقابة الصحية والإدارية والمالية ومراكز حقوق الإنسان والمرأة والطفل التي لا نسمع لها صوتا وخبرا إلا في المناسبات الشكلية والانتخابات الوهمية ، فليست القدرة على المحاسبة والمراقبة محصورة بتأسيس هيئات ومؤسسات شكلية يديرها أبناء الذوات بقدر ما تكون ناتجة عن بناء ديمقراطي منتخب انتخابا حرا يبسط أذرعته على مختلف قطاعات الدولة ولقد جرت العادة في حل تلك المشاكل المتفاقمة أن تقوم الحكومة بتشكيل لجان الفزعات المؤقتة متناسين بأن الرقابة يجب أن تكون برامجية مستمرة دائمة ودورية وهناك سؤال أخير ..لماذا لا نتحرك إلا عندما يخرج تقرير من هيومن راتس ووتش أو بي بي سي أو المنظمات الدولية ليسبقنا إلى كشف عوراتنا وأخطائنا ؟؟؟
رابط الفيديو
http://deeretnanews.com/index.php?option=com_content&task=view&id=798046&Itemid=422

رابط التقرير
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2012/05/120514_bbc_children_doc.shtml



#وليد_حكمت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثالية الذاتية ... الواقع ذهني...3
- مشكلة الشر ... وجواب المثالي عليها ..(2)
- (الفلسفة المثالية....هل العالم ملائم لنا؟؟؟)....(1)
- الموقف السلبي للمنظمات الحقوقية الاردنية تجاه الاحتجاجات الم ...
- عوامل نفوذ وانتشار جماعة الاخوان المسلمين في الاردن
- شباب معان المغرر بهم ... من المسؤول؟؟؟
- المعارضة الاردنية وثقافة الالتفاف والانتهازية
- ادما زريقات
- مقترحات بين يدي لجان المطالبة بإحياء نقابة المعلمين الاردنيي ...
- ليندا معايعة، الصحافية التي أبكت الرأي العام، تبكي بسبب جرائ ...
- اصحاب الحقوق المنقوصة واصحاب الحقوق الكاملة في الاردن
- نحو اصلاح التعليم في الاردن
- هل هناك ضرورة لتشكيل هيئة (نقابة أو اتحاد أو هيئة ) للمعلمين ...
- البيوت الترابية القديمة والملمح المعماري لبيوت الواحات الصحر ...
- رسالة الى صديقي الدكتور فواز الحصان بخصوص دراسة تاريخ العشائ ...
- مقالة في الحرية الانسانية
- انحطاط المثقف العشائري
- رسالة الى صديق- من هو المثقف؟؟؟
- العشائرية نتاج طبيعي لغياب مشروع الدولة الوطنية
- المستثمر الكويتي يطلق رصاصة الرحمة على مصنع الزجاج في معان


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - وليد حكمت - حول تعذيب الأطفال المعوقين في الاردن