أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - ليلة اعتصام تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية














المزيد.....

ليلة اعتصام تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3728 - 2012 / 5 / 15 - 12:21
المحور: سيرة ذاتية
    


ليلة اعتصام
تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية
تصاعد التضامن العالمي مع احتدام الانتفاضة الفلسطينية وتصاعد الجرائم الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني, واتخذ اشكالا متعددة. ساهمت بعدة نشاطات جرت في ستوكهولم ولاسيما الاعتصام الذي قامت به مجموعة من شبيبة حزب اليسار السويدي فكتبت عنه.
ينهض الشعب الفلسطيني بمهمة تاريخية مجيدة في عصرنا , وهي الصمود والتحدي امام اعتى اعداء البشرية الراسمال الامريكي والصهيوني بكل اسلحته الجبارة وامكانياته غير المحدودة , وسط بشرية مهزومة جراء فشل تجاربها الاشتراكية , وطليعة مترهلة وحكومات مهزوزة , ان لم تكن تابعة. انه بحق طليعة البشرية في عصرنا يرشدها الى طريق الخلاص والتحرر بتضحياته الجسام وتجاربه الرائدة في المقاومة . وازاح غشاوة الدعاية الصهيونية التي تراكمت عبر قرون وكشف عن حقيقتها العنصرية وجرائمها ضد الانسانية. ولذلك استطاع ان يستقطب تضامن شعوب العالم وحركاتها المعادية للحرب والراسمالية . فعمت التظاهرات والاعتصامات معظم دول العالم وتحدت مجموعة من مختلف شعوب العالم الحصار الذي فرضته حكومة اسرائيل على الشعب الفلسطيني, لتفضح تلك الجرائم وتقدم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني . ونهضت الشعوب العربية بدورها في التحدي والتضامن رغم الحصار الذي تفرضه عليها الحكومات العربية التابعة والمتخاذلة. وطالبت بالاسناد الفعال الممكن باستخدام النفط والارصدة العربية في البنوك الامريكية التي تستخدم لتمويل وتسليح العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وقطع العلاقات مع اسرائيل , دون جدوى , فلجأت الى سلاح مقاطعة البضائع الامريكية والاسرائيلية, رغم استمرار قنوات الاعلام في جميع الدول العربية على الترويج لها.
لقد كان لنشاط طلائع الشعب السويدي دور فعال في هذه النشاطات التضامنية. فقد ساهم صحفيون في تسجيل جرائم قوات الاحتلال الاسرائيلية وتحملوا اعتداءاتها عليهم واقتحموا مع مجموعات من جميع دول العالم حصار كنيسة المهد. وفي معظم مدن السويد قامت مظاهرات واعتصامات شارك فيها المئات من الجاليات العربية وفي طليعتهم الجالية الفلسطينية. ولا يسعني ان انسى دور الزوجين الفلسطينيين , ام وابو منذر, في اعتصامهما اليومي في البداية لفضح الجرائم الصهيونية, وجمع التبرعات ولمرتين في الاسبوع فيما بعد الانتفاضة, وفقا لحصولهما على موافقة الحكومة السويدية.
ساهمت بمعظم هذه النشاطات واقترحت على المناضلات الفلسطينيات ان ننصب خيمة وسط اشهر ساحات ستوكهولم , سركل توري, ونعلن الاضراب عن الطعام حتى انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. حقا انه امر صعب يحتاج الى موافقة الحكومة السويدية فضلا عن استعداد عدد كاف لتحمل هذا النوع من الكفاح. ولكن كان يمكن مناقشة الصعوبات بشكل تناوب المعتصمين اسبوعيا , والمهم ان تبقى خيمة الاعتصام تشير الى استمرارية الكفاح والتضامن وجذب الراي العام الى القضية.
ولذلك ما ان اعلن شبيبة اليسار السويدي عن عزمهم على اعلان التضامن مع الانتفاضة الفلسطينية وشجبهم للجرائم الاسرائيلية بالاعتصام ثلاثة ايام في 19/4/2002 , حتى انضممت اليهم . فكانت امسية رائعة مع الشبيبة السويدية , حيث الحماس الثوري والمحبة والالفة التي يفتقدها اللاجئ في السويد ويحن اليها لاسيما في المحن الشخصية والوطنية والانسانية . ولاول مرة وجدت نفسي بين تلك الشبيبة وكانني في وطني وبين ابناء شعبي. وشعرت بقوة الشباب التي كنت اتمتع بها في النضالات التي خضتها في العراق . فحدثتهم عن اول مظاهرة ساهمت فيها بحياتي , وكانت في تشرين ثاني عام 1947 احتجاجا على تقسيم فلسطين , اي قبل قيام اسرائيل !! والان وبعد 55 عاما نناضل ضد نتائج تلك الجريمة بحق الانسانية . واعربت عن سعادتي لتفهم البشرية اليوم لعمق هذا الظلم والمخاطر التي تهدد ليس الشعب الفلسطيني والشعوب العربية فقط بل وعموم البشرية. فالارتباط المتين بين الراسمال العالمي وقطبه الاكبر الراسمال الامريكي وبين الصهيونية وتوجهه للهيمنة على العالم , يشكل خطرا داهما على مصير البشرية لما تملكه الولايات المتحدة من اسلحة الدمار الشامل.
كم كنا سعداء ونحن نتحدث, وتتالت الاسئلة عن سر مساهمتي معهم وانا في هذه السن. فقلت لهم ان الكفاح لا يعرف حدود العمر بل انه يجدد الشعور بالقوة والشباب. وحدثتهم عن اول اضراب عن الطعام ساهمت به وكان في نيسان/1949, في سجن النساء في بغداد , من اجل حقوقنا كسجناء سياسيين. بعد ان حكم علينا باحكام ثقيلة وكان الحكم المؤبد علي أي عشرين عاما وكان اكثر من عمري انذاك !! فتساءلوا عما قمت به لاستحق هذا الحكم. فقلت , كنت مجرد طالبة في الكلية وكل نشاطي هو المساهمة في المظاهرات الجماهيرية ضد الامبريالية ومخططاتها ضد شعبنا والشعوب الاخرى , . ومع استمرار الحديث عن الاضراب الاول عن الطعام قلت, انهالوا علينا بالضرب بالعصي وانتزعوا ملابسنا وكل حاجياتنا ليفرضوا علينا حياة السجناء العاديين المذلة, واستمر الاضراب عشرين يوما كنا لا نتناول خلالها سوى قدح شاي محلى بالسكر صباحا وقدح اخر في المساء , . واذا بسرور عارم يجتاح الشبيبة , فقد وجدوا فيما قلته مخرجا لحيرتهم حول كيفية تنفيذ الاضراب عن الطعام اثناء الاعتصام واعربوا عن حاجتهم الى تجارب المناضلين السابقين فهم على استعداد لاجتراح المأثر ولكن تنقصهم الخبرة.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفرة الثالثة الى لندن
- وضم الكتاب مؤلف زكي خيري الحرب العراقية الايرانية وقضايا الث ...
- اعداد الكتاب الثالث لزكي خيري بعنوان مؤلفات زكي خيري نهج مار ...
- تحذيري من تبعات طلب الحماية الدولية
- مناقشة وثائق المؤتمر السابع للحزب الشيوعي العراقي
- زيارة لندن لثانية والتمتع برعاية الحفيد الاول زكي
- صدور الكتاب التاسع والاخير عام 2000 العولمة وحدة وصراع النقي ...
- الاعتصام في السويد من اجل وقف العدوان الامريكي على العراق عا ...
- تركيز كتاب ثورة 14/ تموز بعد اربعة عقود على الاستراتيجية الو ...
- اصدار كتاب ثورة 14/تموز بعد اربعة عقود
- صدور كتاب المرأة العراقية كفاح وعطاء
- كلمة الاسبوع الثقافي في هلسنبوري مهامنا لمواجهة مخطط الامبري ...
- كتاب وحدة النظرية والمنهج مساهمة زكي خيري في تطوير الماركسية
- اصدار كتاب زكي خيري وحدة النظرية والمنهج بعنوان مراجعات مارك ...
- زياراتي لمرقد ابي يحيى في دمشق سنويا ومقاومتي لليأس والكأبة
- اتقاني اللغتين الانكليزية والروسية يعزز علاقاتي مع العوائل ا ...
- برنامج حياتي في وحدتي
- ندوة باريس للاحتفال بذكرى ثورة 14/تموز واللقاء الاول باخي ال ...
- البطالة اخطر اسلحة الراسمالية على وحدة الطبقة العاملة وحركته ...
- الاحتفال بيوم العمال العالمي في غوتنبرغ


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - ليلة اعتصام تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية