أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - -الشيطان الاكبر- عراب الاسلاميين في -تحرير العراق-















المزيد.....

-الشيطان الاكبر- عراب الاسلاميين في -تحرير العراق-


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 254 - 2002 / 9 / 22 - 01:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                             

 

                              "الشيطان الاكبر" عراب الاسلاميين في "تحرير العراق"

 

    قد يحلو للبعض ويبرر تباكيه على ان "العولمة" وراء ازالة الحدود القومية  بين تبادل السلع واقامة المناطق الحرة وغزو الثقافة الغربية للثقافات الشرقية والاسلامية وتقليد الشباب في العالم العربي للنمط الغربي في اقتناء ملابسهم واستمتاعهم بالموسيقى والاغاني والمطالبة  بشكل اكبر للحقوق الانسانية واطلاق العنان للحريات المكبوتة والمقموعة ..الخ  . ولكن هل هي "العولمة" نفسها التي تدفع بالاسلاميين  بالرجوع الى الاحضان التي تربوا فيها ثم انشقوا عنها !

  لقد دشن القطار الامريكي عصر "العولمة" ،واصبح يتسع الكل بعد ان كان نفس "الكل" يطعن البعث ويتهمه بالصعود في الفطار المذكور لوحده! .فها هو الحزب الشيوعي العراقي الى جانب رفيقه مجلس الاعلى وحزب الدعوة يحجزون على نفس القطار .

   لربما الانتهازية والنفعية السياسية  والميكيافيلية جزء متأصل في عرف القوى والتيارات البرجوازية من اجل الوصول الى اهدافها .الا ان المبادئ العامة تبقى القاسم المشترك في تمييز الاحزاب في المجتمع وفي الميدان السياسي . فأذا طبقنا هذه المقاييس على تيار الاسلام السياسي في العراق فنجد اختلالها كليا . فمنذ مجيء الاسلاميين الى السلطة في ايران كان شعارهم الرئيسي "امريكا هي الشيطان الاكبر" ومحاربة "قوى الاستكبار العالمي المتمثلة بامريكا" .واصبحت هذه الشعارات هي التعريف السياسي او الهوية السياسية لوجود هذا التيار . وعندما اشتعلت نار الحرب العراقية –الايرانية ، كان يسوق الاف من الشباب في ايران الى مطحنة الحرب بحجة محاربة  "النظام العفلقي" عميل امريكا الشيطان الاكبر والصهيوينية . وكان التيار الاسلامي العراقي الى فترة قريبة يعزف على نفس اوتار الجمهورية الاسلامية في ايران ويردد نفس الشعارات وشكل قوات عسكرية سميت "بقوات بدر" من المخدوعين والمتوهمين والذين ارادوا ان يتخلصوا من نار الاسر في ايران لتتصدى لهجمات "النظام العفلقي" عميل امريكا دفاعا عن ارض الجمهورية الاسلامية المهددة بمؤامرة  يحوكها الاستكبار العالمي عن طريق "قزمها" نظام صدام. وكم من اولئك المساكين العراقيين في قوات بدر حزت اعناقهم في تلك الحرب دون ان يعرفوا بأنه سيأتي يوما ويجلس من خدعهم الى من حاربوا ضده الا وهو "الشيطان الاكبر". وليس هذا فقط بل يذهب السقوط بالتيار الاسلامي العراقي الى حد يوصف فيه اجتماع عبد العزيز الحكيم ممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق من قبل الشيخ محمد علي وهو الاخر اسلامي الرئيس الدوري للمؤتمر الوطني العراقي في مقابلة في "جريدة الحياة بتاريخ 11 ايلول" ، مع مجرمي الحروب مثل كولن باول وديك تشيني "خطوة شجاعة وتعبير عن حس عال بالمسؤولية".ومن شدة ولع الشيخ المذكور بالتعاون مع "الشيطان الاكبر" يغرق بعدة تناقضات فاضحة .فيستطرد في حديثه ليتحفنا "تغيير النظام يجب ان يكون عراقيا بالدرجة الاولى" ومن جهة اخرى لقد قلنا للامريكان اذا غيرتم النظام بعمل عسكري فيجب عدم التعرض للمدنيين وعدم ضرب البنية التحتية وضمان الديمقراطية واشراك المعارضة في اي عمل ميداني لتغيير النظام فضلا عن حماية الشعب العراقي" .اي انه يعرف منذ البداية امريكا صاحبة الامر والنهي وليس المعارضة العراقية التي تضفي الشرعية السياسية والعسكرية على اعمال القتل والدمار بحق جماهير العراق وتفتيت المجتمع المدني العراقي الذي الحقته وستلحقه امريكا  -انظر الى بيان 6 ايلول الموقع من قبل الحزب الشيوعي العراقي وحزب الدعوة والمجلس الاعلى وآخرين اثر اجتماع لهم في كردستان العراق حيث يؤيدون بشكل واضح "الدعم الدولي الشرعي والنزيه لقضية شعبنا" المتمثل بالحملة العسكرية من قبل امريكا على العراق- . ويبدو ان الشيخ محمد علي لا يكتفي بحماقته  بل يحاول تعميمه على القوى السياسية الاخرى مطالبة امريكا بعدم ضرب البنية التحتتية وحماية الشعب العراقي ...فهل يمكن  لهذه المعارضة التي لا تعرف طوال تاريخها الا اصطناع العداء مع امنيات وتطلعات جماهير العراق في تغيير احدى الحلقات الرئيسية في استراتيجية "الشيطان الاكبر" التي تتلخص في بث الرعب والهلع في قلوب الابرياء عن طريق رمي حمم القنابل والصورايخ وتهديم المنازل وتدمير البنى التحتية لبسط عنجهيتها وادامة هيمنتها على العالم. هل يغيب عن البال كيف قتل الاف من المحرومين الافغان ودمرت حتى الكهوف والخيام التي لم يمتلكوا غيرها .او يريد الشيخ محمد علي ان يفهم الناس بأنهم "المعارضة العراقية"اذكى واشرف من تحالف الشمال وكرزاي افغانستان.

 



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الرابعة لرحيل القائد العمالي والشيوعي الرفيق حكمت ...
- الانهزامية والاوهام في ذلك الفصيل من اليسار العراقي !
- رسالة مفتوحة الى الجالية العراقية في كندا
- دول وانظمة وكوفي عنان والانسان العراقي
- في الدفاع عن المجتمع المدني العراقي
- جريمة التكفير ..من المسؤول ؟ من نجيب محفوظ إلى نوال السعداوي ...
- رسالة مفتوحة الى وزير حقوق الانسان في حكومة اقليم كردستان - ...
- الاستفتاء والحصار
- السياسة الامريكية والسيناريو المظلم للمجتع العراقي
- تحالفات المعارضة العراقية والمشروع الامريكي والمجتمع العراقي
- شباب العراق وقود التيار القومي
- الحزب الشيوعي العراقي والحصار الاقتصادي
- الارهاب في الفكر القومي
- ثقافة العنف وثقافة حقوق الانسان ..حقوق الانسان من منظور الحز ...
- امريكا والمعارضة العراقية في مأزقهما الاخلاقي
- العولمة واليسار..ملاحظات اولية
- لوبان وهايدر.. شارون واوروبا دروس في الانتخابات والعنصرية
- قمة بيروت بين الحالمين والرابضين والمنهارين
- مآثر صدام حسين في ظل الحصار الاقتصادي و"العدوان الامريكي الغ ...
- الهزيمة السياسية لمرة أخرى


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - -الشيطان الاكبر- عراب الاسلاميين في -تحرير العراق-