مهند البراك
الحوار المتمدن-العدد: 1094 - 2005 / 1 / 30 - 12:10
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
نعمْ ، لقائمة "اتحاد الشعب" ! نعمْ، لأن نجاحها يقرّب ويفاعل مكوّنات و فعاليات التيار الديمقراطي اليساري باختلاف اجتهاداته ويفعّلها من جهة، ومن اجل التأسيس لموقف وطني ديمقراطي والمساهمة في تصليبه على اساس الواقع القائم والسعي لتطويره من موقع اليسار من جهة اخرى . . في ظروف يتزايد فيها ما يجمع مكوّناته، وما يؤديّه تصدّيها المشترك من تذليل لمشاكل وتعديل وتصويب لمواقف، ويساعد على انهاض وتفعيل التياّر الديمقراطي المجرّب وفق الواقع الشائك الكثير التعقيد، في مواجهة الأرهاب واعمال التخريب التي تقوم بها جماعات صدام والمجرمون السلفيون الأرهابيون . . وكل ما يجمعها على طريق اقامة الدولة الفدرالية البرلمانية والدفاع عن الحقوق الوطنية امام الفساد واعمال النهب واللصوصية، من اجل بناء اقتصاد مستقل وتنويعه، من اجل الأمان ومن اجل الأسراع بجلاء القوات الأجنبية من جهة اخرى .
اذ كلّما حصلت قائمة " اتحاد الشعب" على نتائج افضل في الأنتخابات، وهي التي تضمّ في صفوفها، وتؤيدها اوساط جمعت خبراً ثرية وتجربة مديدة في تجسيد حقوق واخوّة كافة مكوّنات الشعب القومية والدينية والطائفية اضافة الى حقوق المرأة، من التي حازت بمواقفها وتضحياتها المريرة وسيرتها النزيهة على ثقة اوساط شعبية واسعة . . كلّما ادىّ الى زيادة ثقل دور التيار الديمقراطي في التحالفات اللاحقة بعد اعلان نتائج الأنتخابات، بتقدير اوسع الجهات .
ان بروز دور وتأثير التيّار الديمقراطي التي تتحدد اليوم بالملموس في نتائج الأنتخابات، سيشد ازر الفعاليات الأخرى ويدعم بفاعلية اعلانها وتبنيّها للمواقف الوطنية اكثر، ويدفع بالتالي الى تحقيق انجازات ملموسة لعموم قوى التحرر والديمقراطية والتجديد والعلمانية والتمدن . ان زيادة فعالية التيار الديمقراطي التي جرى استعراضها، سيفعّل دور الأوساط العريضة الصامته ويشركها في العملية السياسية الجارية ويشذّبها من اجل بناء دولة المؤسسات، بعد تزايد وضوح طبيعة الصراع في عراقنا الحبيب، داخليا، اقليمياً ودولياً .
ان قوة قائمة " اتحاد الشعب" الأنتخابية هي خطوة هامة على طريق وحدة قوى التيار الديمقراطي المنتظرة وزيادة فاعليتها ، من اجل صياغة الدستور المنتظر من جهة، وفي ظروف تقديم كبار مجرمي الدكتاتورية وصدام ذاته الى العدالة من جهة اخرى، لتبيان المظالم الهائلة التي اصابت التيار الديمقراطي وقوى اليسار والمطالبة بتعويض عشرات آلاف المتضررين من مناضليه وعوائلهم وابنائهم ، والذي استشهد المئات من عضواته واعضائه في سوح النضال السلمي والأنصاري العنيف وفي شتى المحن والسجون واقبية التعذيب، في سبيل قضية الشعب العراقي النبيلة !
نعم ! نعم لقائمة " اتحاد الشعب " !
28 / 1 / 2005 ، مهند البراك
#مهند_البراك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟