أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي زكريا الصايغ - حريتكم الدينيه هل هى مهدده ؟ 1 من 2














المزيد.....


حريتكم الدينيه هل هى مهدده ؟ 1 من 2


مجدي زكريا الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 3726 - 2012 / 5 / 13 - 14:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التعصب الدينى اليوم
لكل شخص حق فى حرية الفكر والوجدان والدين ويشمل هذا الحق حريته فى تغيير دينه او معتقده بالتعبد واقامة الشعائر والممارسه والتعليم بمفرده او مع جماعه وامام الملأ او على حده. الماده 18 الاعلان العالمى لحقوق الانسان 1948.
هل تتمتعون بالحريه الدينيه فى بلدكم؟معظم البلدان فى العالم تقر ظاهريا بهذا المبدا النبيل الذى يرد فى الكثير من الاعلانات الدوليه ولكن فى بلدان عديده حيث التعصب والتمييز حقيقتان لاسبيل الى انكارهما. يقدر ان ملايين لاتحصى من الناس اليوم لايتمتعون بالحريه الدينيه. ومن ناحيه اخرى يعيش كثيرون فى مجتمعات متعددة العروق والاديان يضمن فيها القانون الحريه ويعزز التسامح كما يبدو فى حضارة بلدانها.
ومع ذلك فالحريه الدينيه لبعض الناس مهدده حتى فى هذه الاماكن. قال موظف فى لجنة حقوق الانسان التابعه للامم المتحده : ان التمييز على اساس الدين او الاقتناع يوجد فى كل الانظمه الاقتصاديه الاجتماعيه والايديولوجيه تقريبا. وفى كل انحاء العالم . ويذكر المحرران كيفين بوبل وجولييت شين فى كتابهما حرية الدين والمعتقد: ان الاضطهاد الدينى للاقليات الدينيه هى حوادث يوميه.
لكن التمييز الدينى لايؤثر فقط فى الاقليات الدينيه. يخبر موظف اخر فى الامم المتحده فى موضوع التعصب الدينى انه لايوجد دين مستثنى من التعدى. فعلى الارجح اذ ان بعض الاديان حيث تعيشون تواجه التعصب والتحامل عموما.
الاشكال المختلفه للتمييز
يمكن ان يتخذ التمييز الدينى اشكالا كثيره. فبعض البلدان تمنع كل الاديان ماعدا واحدا وتجعله فى الواقع دين الدوله. وتسن بلدان اخرى قوانين تفرض القيود على نشاط اديان معينه. وقد سنت بعض البلدان قوانين جرى تأويلها بطريقه اعتباطيه. تأملوا فى مدى امكاتية اساءة استعمال قانون مقترح فى اسرائيل يعاقب على طبع توزيع او امتلاك كراريس او مواد تتضمن الاهتداء ترغيبا فى الاهتداء الدينى.
يذكر كتاب حرية الدين والمعتقد امثله عن التعصب: ان مفهوم الهرطقه والهراطقه ليس فقط شيئا من الماضى .... فأمور كالنبذ الاضطهاد والتمييز الموجهه ضد الدين اتخذوا مسلكا مغايرا لاتزال سببا رئيسيا للتعصب. والواضح ان الحريه الدينيه مهدده فى انحاء كثيره من العالم.
ازاء ذلك اعلن اعلن موظف اممى: ان عالم المستقبل القريب لايمنح الامل.... فقد أضرمت رياح الحريه من جديد جمرات البغض. وتأكيدا لهذه المخاوف علق مدير مدير مركز حقوق الانسان فى احدى الجامعات بالمملكه المتحده قائلا: نستخلص من كل الادله ان التعصب الدينى ...يزداد بدل ان يقل فى العالم العصرى. وهذا التعصب المتزايد يهدد الحريه الدينيه وربما حريتكم انتم الدينيه فلماذا الحريه الدينيه مهمه جدا؟
ماهو المشمول بالأمر؟
الحريه الدينيه مطلب اساسى فى كل مجتمع قبل ان يوصف بأنه حر.... فبدون الحريه الدينيه والحق فى نشر الايمان لايمكن ان توجد حقوق الضمير ولاديموقراطيه حقيقيه .
هكذا علق عالم الاجتماع براين ويلسون فى كتابه القيم البشريه فى عالم متغير. وكما اعترفت مؤخرا محكمه فرنسيه: حرية المعتقد هى احد العناصر الاساسيه للحريات العامه. وهكذا سواء كنتم متدينين او لا.يجب يجب ان تهتموا بحماية الحريه الدينيه.
ان موقف البلد من الحريه الدينيه يؤثر كثيرا ايضا فى سمعته ومصداقيته الدوليه. ذكر تقرير قدم لاجتماع عقدته منظمة الامن والتعاون فى اوروبا : الحريه الدينيه هى اسمى القيم فى مجموعة حقوق الانسان انها جوهر الكرامه البشريه ومامن نظام ينتهك هذه الحقوق او يسمح بالانتهاك المنظم لها يمكن ان يطالب شرعيا بالعضويه فى مجتمع الدول العادله والديموقراطيه التى تحترم حقوق الانسان الاساسيه.
تشبه الحريه الدينيه بأساس من اسس مبنى . والحريات الاخرى - المدنيه السياسيه الثقافيه والاقتصاديه - مبنيه عليه. فاذا هدم هذا الاساس يتضرر المبنى بكامله. يعبر البروفسور فرانشسكو ماردجوتا بروليو عن ذلك بايجاز قائلا: عندما تنتهك الحريه الدينيه فأن الحريات الاخرى تكون ستكون التاليه لامحاله. فاذا كان يراد حماية الحريات الاخرى يلزم اولا ان تصان الحريه الدينيه.
لكى نعرف كيف نحسن حماية شئ من الضرورى ان نفهمه. فما هو اصل الحريه الدينيه؟ كيف نشأت وبأى ثمن؟
موعدنا فى المقال القادم.



#مجدي_زكريا_الصايغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب الله المختار - القول الفصل
- المغنون الخصيان - تشويه بأسم الدين
- هل انت من المتهكمين؟
- اعجوبة كوكبنا - عنوان الارض المثالى
- الهدايه الى الالحاد - 2 من 2
- الهدايه الى الالحاد - 1 من 2
- محاكمة المسيح
- كيف تستفيد من مرضك - تحيه للمرضى
- يوميات جنين-ولم يتم اللقاء
- نشيد الانشاد المفترى عليه
- نصب تذكارى لابليس


المزيد.....




- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي زكريا الصايغ - حريتكم الدينيه هل هى مهدده ؟ 1 من 2