أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - بشرى علي وهيب - إشكالية الفكر الإقتصادي التنموي / 1














المزيد.....

إشكالية الفكر الإقتصادي التنموي / 1


بشرى علي وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 3726 - 2012 / 5 / 13 - 12:27
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


إشكالية الفكر الإقتصادي التنموي ... 1


د / بشرى علي وهيب

لاشك أن ثلاثي التخلف- النمو – التنمية ، متباينة في نشأتها التاريخية لأن ثنائي التخلف – التنمية أكثر حداثة من النمو كعملية عرفتها المجتمعات البشرية منذ أقدم العصور إلا أن مايجمع النمو ضمن ثلاثيته مع التخلف والتنمية ويجعله مفهوما حديثا هي التغيرات التي طرأت عليه والتي تتمثل في عاملين مهمين أولهما إستيعابه ضمن فكر تخلقه قوى تصنعها الإرادة البشرية بعد أن كان يتم بفعل قوى طبيعية خارجة عن إرادة الإنسان (تغيير التكوين ) والذي قاد أي تغيير التكوين الى (تغيير المضمون )فتحول من عمليةٍ تهدفُ الى تحقيق الإكتفاء الذاتي(جمع القوت )الى عمليةٍ تهدفُ الى عملية تحقيق الفائض الإقتصادي وتصريفه وهو مايُعرفُ بــ (توسيع حدود النمو)
أما ثنائي التخلف – التنمية فكما ذكرنا كونهما أكثر حداثة من مفهوم النمو ورغم أن البعض يرجعها الى خمسينيات القرن الماضي أي مع حصول بعض البلدان النامية على إستقلالها السياسي وهذا التفسير يمكن أن يصح لمفهوم التخلف تحديدا أما التنمية فهي أقدم من ذلك بكثير ولكن مايضفي عليها هذه الحداثة هي التغيرات التي طرآت على مسمياتها حيث بدأت بشكل نموٍّ في البلدان المتقدمة في الربع الأخير من القرن الثامن عشر أي مع بداية صعود مفهوم الراسمالية الى مرحلة مفهوم الراسمالية الإحتكارية مقابل مانتج عن تأثر المفهوم الأساس للنمو بعد أن تسببت الأزمات الإقتصادية في تراجع معدلات النمو نتيجة تشبع الطلب على السلع الحقيقية وبلوغ التوسع الأفقي حده وقد صاحب ذلك إنعطافا في عمل وآليات النظام الراسمالي فدخل مرحلة جديدة هي مرحلة غستحثاث النمو(التنمية ) في البلدان المتخلفة كشرط ضروري لتصريف الفائض والتكيف مع المستجدات وأحتواء التناقض من أجل إطالة آجل النظام والكسب التدريجي للسمعة الدولية ، ومنذ ذلك الوقت أصبحت التنمية مفهوما ومطلبا عالميا ن
إن تبلور هذا المفهوم دفع بمفكري العالم الى الإهتمام بدراسته وأغناءه فأنفرد الفكر التنموي كحقل خاص في دراسة علم الإقتصاد وظهرت تحليلات وتنظيرات عديدة دلت رغم تباينها على وجود محاور فكرية عديدة يجوب في طياتها العنصر الذاتي والموضوعي بدرجات مختلفة مؤثرا ذلك بطبيعة الحال في التحليل العلمي لها مما قاد لظهور إشكاليات عديدة ومتنوعة ،،
إن التباين في تحديد المفاهيم قاد لتباين أعمق وأخطر هو التباين في المضمون وبشكل أكثر خصوصية في تعليل الأسباب الناجمة عن التحيز الأيدلوجي بين فكر فقد قوته وسطوته وفكر لم يزل يسعى للبرهنته على نجاعته وبذلك ظلت التنمية طريقها بينهما ، وهنا تكمن جوهر الأشكاليات التي نجمت عنها أزمة التنمية ثم أيدلوجيا الأزمة ثم أزمة التطبيق ،
تتجلى الإشكالية الأولى بين فكر رأسمالي يُنظر اليه بمنظار إقتصادوي بحت وكحالة إستاتيكية قائمة في بلدان معينة دون غيرها وعند مقارنتها ببلدان أخرى أكثر تطورا يصبح التخلف والتأخر مرادفين بشكل لايقبل الجدل ولاشك أن تحليل هذه الظاهرة يذهب الى أسباب إقتصادية داخلية تكمن في دائرة الإنتاج وليس في دائرة التداول ويعزى ذلك الى البنى الإقتصادية التي أفرزت هذه الحالة ومنها ضآلة الإدخارات ،رؤوس الأموال ،ضعف المستوى العلمي والتكنولوجي ، عدم توفر طبقة المنظمين الراسماليين ...)
وعلى النقيض من ذلك يذهب الفكر الاشتراكي وكذلك مفاهيم في الفكر الوطني في تفسيره للتخلف الى الأسباب الخارجية التي تقع في نطاق التبادل غير المتكافئ وعليه فأن التخلف عملية ديناميكية متطورة وهي الوجه المقابل للتطور في البلدان المتقدمة ،،
يتبع / ...



#بشرى_علي_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - بشرى علي وهيب - إشكالية الفكر الإقتصادي التنموي / 1