أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - الكورد الفيليين والقائمه الكوردستانيه














المزيد.....

الكورد الفيليين والقائمه الكوردستانيه


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1093 - 2005 / 1 / 29 - 09:27
المحور: القضية الكردية
    


ليس هنالك حاجة لمعلم رياضيات لنعرف ان توزيع الاصوات على عدد من القوائم يتلف الكثير منها، في الوقت الذي يحتاج فيها العراقيون عامة، والكورد الفيليين، الشريحة الاكثر تضررا في عالم اليوم، خاصة، الى كل ورقة انتخابيه...

اذا استطاعت قائمه كورديه فيليه الحصول على 50 الف صوت مثلا، فأن 30 الف منها ستوصل فردا واحدا الى البرلمان بينما ستضيع اصوات 20 الف ناخب وكانهم لم ينتخبوا اساسا.
واذا حصلت القائمه الفيليه الثانيه على 25 الف صوت، فان هذا يعني ان هذه الاصوات كلها لم تجد طريقها الا الى سلة المهملات، وكان هذه الالاف التي خاطرت بحياتها في عملية الانتخاب، لم تمارس حقها.
واذا فاض عن اصوات القائمه الكوردستانيه، والتي فيها تسعة مرشحين من الكورد الفيليه، والتي من المؤمل وصول ما لا يقل عن سبعين نائبا منها للمجلس الوطني، لنقل 15 الف صوت، فان مجموع الاصوات المفقوده سيصبح 60 الف، ربما يذهب الكثير منها الى قوائم البعث التي تنزل بمسميات شتى، بينما هذا العدد من المصوتين، لو كان موجها لقائمه واحده لاستطاع ايصال عضوين اكثر الى المجلس، اي دعم اكبر للقضية الكورديه، وزخم اكبر لحل معضلات الشريحه الكورديه الفيليه، والتي لها من المشاكل والقضايا العالقه، من حقوق المواطنه والسكن والتعويضات الى الحقوق الثقافيه والقوميه واللغويه ما لا يدركه الكثيرون حتى في العراق اليوم، حتى من القوى الانسانيه والخيره التي تناصر هذه القضيه.

الانتخابات الحاليه هي من اجل اقرار الدستور وبالاخص اقرار حق المواطنه و تشريع الفيدراليه وبناء دوله عصريه لا غبن فيها لاقليه، اكثر ما هي انتخابات لتداول سلطه، اي انها المفصل الحياتي و الخلاصه النهائيه لنضال ثمانين عام للشعب العراقي عامة، وللكوردي خاصة، فهل من الحكمه والحال هذه التناحر من اجل كراسي برلمانيه موقته (لثمانيه اشهر) وضياع عشرات الالاف من الاصوات الانتخابيه، ام التوحد في الصف المشترك لعبور هذه الازمه الحاده التي يمر بها عموم الشعب الكوردي في العراق بما فيهم الكورد الفيليه؟

القائمه الكوردستانيه هي القائمه الوحيده المؤهله للوقوف بوجه بقايا البعث، والجهه الابرز من بين القوائم الكورديه التي بامكانها ان تضغط باتجاه تغيير القوانين المجحفه للجنسيه والتهجير والمواطنه وغيرها. وهي البوتقه الوحيده التي يمكن ان تنصهر فيها جميع الاصوات الكورديه في العراق، سواء في كوردستان او بغداد او الجنوب.

دأب كتاب البعث من الشوفينين القومانيين الذين اذاقوا هذا الشعب المرار عن طريق التهجير والنفي وسرقة الاموال والتسفير ورش الغارات السامه على المدن وغيرها من الممارسات، دأبوا مؤخرا على ذم الاكراد كشعب وفي ذات الوقت كيل المديح للشريحة الفيليه ليس حبا بها، بل من اجل غسل هويتها عن طريق نفس الحجج الشوفينيه السابقه التي منها الايهام بان الفيليين اقرب للعرب منهم الى الاكراد، او ان الفيليين وطنيون جدا فيصوتون للقوى القوميه العربيه، في هذه الانتخابات وغيرها من الخدع الساذجة التي لا تنطلي على احد في هذا الزمان. كل ذلك من اجل تضييق الخناق على القائمه الكوردستانيه والتقليص من فرص الحصول على اي مكسب او الوصول الى اي حل للقضية الكورديه، فهل تقف معها؟

الانتهازيون الذين يحاولون استغلال اسم الفيليين للوصول الى البرلمان ايضا يلعبون على اوتار اخرى وبالنتيجة فان ذلك يعد نصرا للشوفينيين اعداء هذا الشعب المسكين وكان ما الحقوه به من دمار طوال العقود المنصرمه لا يكفي لارواء عطشهم ولا يشفي غليلهم.

ضياع الاصوات جريمه، في زمن التضاد بين الخير والشر، والحكمه مطلوبه في زمن الاختيار، فمن اجل ان لا يعود البعث، ومن اجل دستور يضمن حق المواطنه، على الكورد الفيليين ان لا يبددوا الاصوات، وان تعذر على البعض معرفة الطريق، فليسأل قبل التصويت معلم رياضيات.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تنتخب؟.... ورطه
- روح الطالقاني في جسد اياد جمال الدين
- اكتشاف اسمه الديموقراطيه
- سنه اولى انتخابات
- متى تشترك ايران في دورة الخليج
- الحق و الانتخابات، سؤال...ـ
- وزيرتـنا ورده
- موضة الهجوم على الاكراد
- حزب للاكراد الفيليه .. لماذا؟
- هل تحب القتل؟
- شيخوخة الفكر القومي
- ما بين مقتدى الصدر وكاظم الساهر
- انتخاب رئيسان
- كركوك .. السؤال الغريب
- لكي لا تتحول الحوار المتمدن الى كتابات
- فضائيةايلاف، حشوة جديده للذهن العربي
- شرق اوسط .. حقنه
- سباق الغزالة والسلحفاة، الغرب والشرق
- بيوت المهجرين .. ورمضان
- اكتشاف امه جديده في العراق


المزيد.....




- قائد الثورة : اصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو غير كاف بل يجب ...
- قائد الثورة: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكيان الصهيون ...
- حملة اعتقالات بالضفة تطال 22 فلسطينيا بينهم صحفي وجريح
- هيومن رايتس:-إسرائيل- استهدفت صحافيين بلبنان بأسلحة أميركية ...
- عاجل | المرشد الإيراني: إصدار قرار الاعتقال لقادة إسرائيل لا ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- هآرتس: ربع الأسرى الفلسطينيين في سجون -اسرائيل- اصيبوا بمرض ...
- اللاجئون السودانيون في تشاد ـ إرادة البقاء في ظل البؤس
- الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - الكورد الفيليين والقائمه الكوردستانيه