أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محيي هادي - باسم الإسلام يحاربون حكم الشعب















المزيد.....

باسم الإسلام يحاربون حكم الشعب


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 1093 - 2005 / 1 / 29 - 09:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قرأت في صحيفة الـ (El Pais) الأسبانية خبرا عن الزرقاوي مفاده أن هذا الإرهابي الأردني الفلسطيني قال: "إن حكم الشعب منافٍ للدين الإسلامي". و جدير بالذكر أن الصحيفة المذكورة هي من المساندين للحكومة الاشتراكية التي تدعم الإرهاب في العراق و لكنها تناهضه على أرضها، و قد أكد الانهزام العسكري الأسباني على ذلك.
و بأمر من بن لا دين، الذي تسميه قناة الجزيرة شيخا، تمَّ تعيين المجرم الزرقاوي أميرا لإمارة وادي الرافدين، و بهذا فقد وهب الأمير، و في هذه الحالة الشيخ الوهابي، ما لا يملك، فجعل العراق جزءا من ضياعه، و عن طريق قناة الجزيرة يعمم قرار التعيين و ينشر مثلما تنشر و تذاع أفلام قطع الرؤوس بأيدي الإرهابيين الوهابيين.
الزرقاوي المقرّن أصبح له ولدين خارج السجن عندما كان هو في داخله في الأردن، و بين الولدين فارق من العمر، فهل أصبحت زوجة الزرقاوي كمريم العذراء، أم أن هناك شيء آخر في الموضوع؟
إرهابي الجزيرة الزرقاوي و فقيهها القرضاوي اتخذوا من الإسلام قناعا ليشوهوه، و شوهوه، فالأول يقطع رؤوس العراقيين مدعوما بالقتلة البعثيين و الثاني يفتي من الجزيرة بقتل العراقيين ومحاربة الأمريكان في العراق، فقط، و قد يكون سبب وجود أبناءه يعيشون و يلعبون على الأراضي الأمريكية منعه من المطالبة بتطبيق فتواه في باقي الدول، و في كلا الحالتين نرى قناة الجزيرة تقدم الدعم لهما، و نرى على بُعد شَمْرَةِ عصا من استوديوهات الجزيرة كيف تتواجد القواعد الأمريكية التي منها خرجت الطائرات الأمريكية لتسقط أعنف و أجرم نظام دموي مرّ على الأرض. و على أراضيها أيضا تزور بنت صدام أباها.
اتخذ الزرقاوي من الإسلام شعارا ليقضي به على الإسلام، تماما مثلما تقوم به الأنظمة الشوفينية من إتخاذ شعار القومية العربية لتقضي به على كل ما هو عربي، و مثلما فعل دعاة الوحدة فحطموا الوحدة و أنهوا آمال الشعوب العربية فيها. فبإسلام الوهابيين لم يسلم المسلمون على رؤوسهم بل تحولوا إلى جثث و رؤوس مفصولة عن أجسادها و لم تسلم مدن البلاد الإسلامية و قراها من التخريب و الهدم، و من دعاة القومية لم يستلم العرب إلا السجون و المقابر الجماعية و التهجير.
الإرهابيون من مدعي الإسلام و القومية لا يريدون حكم الشعب، لأنهم يعرفون أن الشعب لا يريدهم و سيرميهم إلى مزابل التاريخ. و هم يظنُّون بل و يعتبرون الشعوب الإسلامية و العربية خرافا، رعاعا، لا تفقه شيئا، فلهذا فهم لا يريدون لها أن تتعلم شيئا، و إن محاولاتهم تجهيل شعوبنا و إرجاعها إلى عقلية القرون الوسطى، بل إلى العصور الحجرية، دليل على أنهم يريدون أن نبقى في غياهب الجهل و ظلام العبودية، عبوديتهم.
الإرهابي الوهابي ينبع من دولة منبع الإسلام المحكومة بعصابة "حامي الحرمين" و الزائر الدائم لكازينوات القمار. و لم تسلم كذلك هذه الدولة من إرهاب أولاد لا دين.
الديكتاتور الدموي يصرخ: إنه وصل إلى الحكم بدعم من الله.
هتلر كان يزعق بأن شعبه الألماني هو أرقى الشعوب، فغزا بولندا و أشعل الحروب ضد جيرانه و دمرَّ ألمانيا و أحرق شعبها. كان هتلر مصاب بداء العظمة.

لصدام الدموي ماضي خلقته له الدرابين، و هو ذا سوابق، و كان سِكنا (مساعدا) لسواق السيارات، فعندما سيطر على الحكم أراد أن يصبح هتلرا للعراق، فأشعل الحروب ضد جيراننا، ثمَّ احتل الكويت، و أنهك الشعب العراقي و سمَّمه. و وراء همجية و عقدة عظمة صدام وقف المرتزقة من أعراب النفاق. و هنا لابد لي أن أذكر ما قامت به مرتزقة القيادة الفلسطينية بوقوفها بجانب صدام في احتلاله للكويت، مما أدى إلى طرد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني من الكويت و تستتهم في أرجاء الأرض. لقد اعتذر الرئيس الفلسطيني الحالي من موقفهم المزري السابق، فهل سينفع هذا الاعتذار, و هل سينفع هذا الندم؟

الإرهابي الوهابي أكد على أنه أنذل خلق الله، ففجر نفسه و قتل أبرياء، و نشر الحزن على أفراح الأعراس.
فهل هناك فرق بين ذلك الصهيوني المجرم الذي قتل المصلين الفلسطينيين في جامع في الخليل و بين هذا الفلسطيني المجرم الذي يقتل المصلين العراقيين في المساجد، مساجدنا، في العراق؟ أم أن الاثنان هما من نفس طينة الإجرام؟
هل يمكن أن أميِّز بين ذلك الهندوسي الذي يهاجم جامعا مسلما في الهند و بين ذلك السلفي الباكستاني الذي يقتل الشيعة في المساجد و بين هذا السعودي الإرهابي الذي يفجر الكنائس، كنائسها، في العراق؟

و على طريق مقولة الصهاينة بأنهم شعب الله المختار، يسير الشوفينيون على أنغام " كنتم خير أمة أخرجت"، و كنتم فعل ماض، و إضافة إلى كونه ماضيا فهو فعل ناقص. و لن تكون أمتنا خير أمة ما دام الجهل و الأمية يخيمان على مجتمعنا، و ما دام الإرهاب مستمر في أراضينا. و في ظلام الأمية تتعثر ملايين عديدة، صعبة الإحصاء، من رجالنا، و ملايين أكثر من نساءنا.
شعوبنا شعوب آية "اقرأ"، و لكنها لا تستطيع القراءة، فسوط الجلاد الإرهابي واقع على ظهورها، و ثقل سلاسل الحديد يجرح أياديها، و ظلام أقبية مخابرات القمع تُعمي أعينها.

إن الإرهابيين من قتلة سلفيين و بعثيين دمويين و بصحبة أعراب النفاق لا يريدون الخير لأي شعب من شعوبنا، و هم سيقفون دائما ضد أحلامنا في الحرية و الديمقراطية. و هم ، هم أنفسهم، يحاولون الوقوف حجرة عثرة في طريق الإنتخابات التي ستجري في العراق.

سيفشلون و سوف نستنشق نسائم الحرية.

ملاحظة
عند انتهائي من كتابة مقالتي قرأت الخبر المؤلم التالي، و له علاقة بما كتبت أعلاه:

كويتي ينحر ابنته أمام أشقائها لاعتقاده بأنها «ستذهب الى الجنة


الرياض - سعود الطياوي الحياة 2005/01/27

أقدم كويتي على ذبح ابنته التي تبلغ 13 عاماً من العمر، اعتقاداً منه بـ«أنها ستذهب إلى الجنة». ولما قبض عليه رجال الأمن سألهم هل ماتت، فأجابوه: نعم، فقال: الله يرحمها.

هكذا بدأ الحاج عدنان علي المعروف، بحسب مصادر أمنية كويتية، باعتناقه الفكر التكفيري حياته بعد عودته من رحلة الحج هذه السنة. إذ استدعى ابنته فور عودته إلى منزله وهمَّ بتقييد يديها، فاعتقدت بأنه يداعبها في بداية الأمر، إلا أن الأب أحكم وثاقها فصرخت الصغيرة مستغيثة: «بابا الوثاق آلمني». ثم طلب منها نطق الشهادة، وربط حزاماً حول عينيها وهو يردد: «ستذهبين إلى الجنة».

واستدعى الأب أشقاء الفتاة الصغار، بعدما أحضر سكيناً. وقال للفتاة انطقي الشهادة. وما أن فعلت نحرها فوراً أمام إخوتها والدماء تسيل من رقبتها وهي تستغيث، فلم يستجب توسلاتها. لا بل أحضر سكيناً ثانية لأن الأولى لم تساعده في جريمته بالشكل الذي يريد، وأكمل فصل رأسها عن جسدها.

أما الأطفال الصغار فهربوا إلى الشارع مستغيثين بالمارة، فهرع الجيران لإسعاف الطفلة التي كانت قد فارقت الحياة، وحضر كبار المسؤولين في الداخلية الكويتية إلى موقع الجريمة.

وأفاد مصدر أمني في الكويت تحدثت إليه «الحياة» أمس عبر الهاتف، أن رجال الأمن ألقوا القبض على والد الطفلة القتيلة بعد فترة وجيزة، واعترف بتفاصيل الجريمة، وتبين أنه يعمل في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وكان اعتقل منذ فترة لاعتناقه الأفكار التكفيرية، وانه أُعيد إلى عمله بعد أن أفرج عنه. وأضاف المصدر: «من المؤسف أن نرى هذه الجرائم غير العادية في بلادنا، والمشكلة أن الأب قتل ابنته بعد عودته من الحج لإيمانه بأنها ستذهب إلى الجنة».


محيي هادي-أسبانيا
كانون الثاني/2005



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أندلسيات-5- هل ساعد اليهود المسلمين على فتحِ الأندلس؟
- أشقاؤنا شقاؤنا
- أريد أن أنتخب
- أندلسيات -4- هل طليطلة هي مدينة أصحاب الكهف؟
- أندلسـيات -3
- أندلسيات_2
- أندلسيات-1
- لن يكون هناك مكان لظلام طالبان
- هل يُمْكِن الحِوار؟
- لعنة الله عليكم
- أغنيتي لإرهابيي الفلوجة
- فتوى القرضاوي الارهابية
- ليس كل محمد برسول
- الشيوعيون الزرقاويون
- عمائم الشيطان
- الثيران المععمة
- على درب خالد بن الوليد
- الجزيرة تبحث عن شرف لها
- سيسحق العراقيون أعداءهم
- اقرأ


المزيد.....




- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...
- قائد الثورة الاسلامية: ينبغي صدور أحكام الاعدام ضد قيادات ال ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محيي هادي - باسم الإسلام يحاربون حكم الشعب