أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام وجدي - هولوكوست جديدة يبشر بها الازهر















المزيد.....

هولوكوست جديدة يبشر بها الازهر


عصام وجدي

الحوار المتمدن-العدد: 1093 - 2005 / 1 / 29 - 09:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة اولى
احتفل العالم يو م 27ـ01ـ2005 بالذكرى 60 لمذابح الهولوكوست الشهيرة التي اودت بحياة ستة مليون انسان معظمهم من اليهود .وذلك في احد تلك المخيمات الاشهر المسمى Auichwitz
في بولونيا حيث تم في غرف الغاز والمحارق الخاصة به قتل وحرق مليون ونصف انسان اطفالا و نساءا و رجالا و كهولا معظمهم من اليهود الذين كانت تجمعهم وحدات الموت النازية من المدن الاوربية المحتلة وترسلهم بقطارات الموت الى معسكرات الغاز والحرق
وبالطبع لم تأتي وسائل الاعلام العربية الاسلامية على هذا الحدث الذي تغطيه الاخبار العالمية منذ ايام، بل انه لايعجب العرب والمسلمين ان يكون هناك رقم بحجم ستة مليون يهودي قد تم قتلهم لذايحاولون دائما تقزيم الرقم ليصل الى المليون حسب الاحصاءات العربية؟؟؟لعلهم لايريدون ان يسبقهم هتلر فهم قد سجلوا رقما قياسيا بثلاثة ملا يين ارمني قتلتهم النازية الاسلامية العصملية ، ودائما نسمع من الاعلام الاسلامي العربي عن استغلال اليهود للهولوكوست من اجل التعاطف معهم و كان هذا غير طبيعي. ان من يتابع التقارير الاخبارية والافلام الوثائقية عن هذه المجازر لابد ان يعرف حجم الفاجعة التي حصلت بسبب الاختلاف في الدين والتي تبنتها النازية الامانية الهتلرية التي ارادت صنع الانسان الاري المتفوق على غيره فبدأت بازالة كل المخالفين بالرأي او الدين مبتدئة بيهود اوربا ولو تم لها الاستمرار لانتهت بالعرب و المسلمين
ان الهولوكوست وصمة عار في جبين الانسانية وان قلبنا البشري لايمكن الا ان يذرف دموعا على ضحاياها وورودا على رمادهم وان يخلق فينا احساسا برفض لاي مجازر اخرى تتم على اساس عنصري او عرقي او ديني صغيرة كانت ام كبيرة .ولايمكن ان ننسى في السياق نفسه مجازر الارمن والعلويين التي راح ضحيتها ثلاثة ملايين بريءقتلتهم السلطنة الاسلامية العصملية . ولكن مايفلج الصدر قليلا هو انتهاء النازية ومحاكمة رموزها محاكمة عادلةبحيث انتهت خلال اقل من عشرين سنة بفضل تضافر البشرية لمعالجة هذا الوباء. وتبقى ذكرى الهولوكوست دافعا لرفض اي قتل جماعي بسبب العقيدة او الفكر او العرق او الدين

مقدمة ثانية
وبنفس اليوم تطالعنا جريدة السياسة الكويتية بان شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي قال في اجتماع مع وفد يضم مختلف الكنائس الامريكية ان السلام احد مبادئ الدين الحنيف مشيرا الى ان الاعتداء على النفس الانسانية عدوان على الناس جميعا وقد رفض صراع الحضارات واكد وجود لجنة دائمة في الازهر للحوار بين الاديان مهمتها ان تلتقي مع اهل الديانات الاخرى وتتفق على منهج معين .وانتقل من جريدة السياسة الى موسوعة الفتاوي في موقع الازهر .ولنقرأ هذا الرابط
http://www.alazhr.org/Ftawa/Default.asp?Lang=a&Doc=Doc1&n=3989
في الفتاوي المتعلقة بالشيعة واليزيدية والامامية والاسماعيلية والدروز والنصيرية الموضوع رقم ستة وعشرة حيث ان الخلاصة ان الاسلام الازهري لايحل اقرار هذه الطوائف الاسلامية ؟؟ في ديار الاسلام بجزية ولابغيرها(نحسد الاقباط هنا حيث تقبل جزيتهم) ولاتحل مناكحتهم ولا ذبائحهم؟؟؟؟؟
اتركك ايها القارئ العزيز تتصفح في فتاوي القرون الوسطى ولكني اريد ان اصل الى حقيقتين
الاولى
هناك مجانبة للحقيقةفي وصف هذه الطوائف وادعاءات غير صحيحة في حقها من مثل تحليل الزنا الخ.....بلغة اهل الشوارع لا العمائم ويفترض بمن يعرف الله اكثر من غيره الا يقول الا الحق
الثانية
ان الفكر البشري في تطور دائم لذا وجدت الطوائف حيث تتبنى كل واحدة وجهة نظر تعتبرها صحيحةوتتشبث بها وليس هذه حال الاسلام فقط بل جميع الديانات السماوية وغير السماوية ولايجوز منطقا ان تعتبر فئة او طائفة انها الحق والباقي باطل.ويتجلى لنا هذا الفهم في المسحية واليهودية بالمصالحةبين الطوائف والاعتراف بحقها وطقوسها دون تكفير
بل ان المسيحية قدمت دفعة حضارية الى تراثها عندما برأ البابا اليهود من دم المسيح حيث تقمص شفاعة وتسامح السيد المسيح ليبرئ اليهود لا بالمعنى التاريخي للحدث انما بمعنى التفاعل بين الديانتين ونبذ التخالف للانطلاق الى الامام بدون حقد او ضغينة واصبحنا نسمع اليوم الحضارة اليهودية المسيحية ويتجلى هذا على الواقع بانسجام حضاري بين الاثنين ونفسره نحن المسلمون بعدائيتنا على انه تحالف ضدنا لعقدة المؤامرة اياها؟؟
اعود الان الى ذاك المفتي الذي لبس قبعة هتلر بدل عمامته واقول له وللازهر: ياسادة انتم تتحدثون عن بشر مسلمين وتعدادهم بالملايين فماذا تقصدون؟؟ هل ستهجرونهم وهذا مستحيل لانهم ببساطة لن يقبلوا بذلك وببساطة لايوجد من يستقبلهم .اذن هي دعوة لتكفيرهم وقتلهم طالما لاتقبل حتى الجزية منهم .. قد يتسأل احدكم ان شخصا لم يقل شيئا ولم يطرد احدا ولم يقتل احدا؟اقول انها فتوة نائمةوفي ظل هذا الانطلاق الصاروخي نحو التطرف الاسلامي في كل البلادالاسلامية ومع وجود النص الجاهزوالفتوى الجاهزة بالقتل فان المسالة خطيرة جدا على الاقليات الدينيةلان امثال صاحب الفتوة ومريديه كثر ولايقبلون الا بهولوكوست جديدةفي حق كل من يحمل فكر مخالف عندما يصبح الامر لهم ومن يقرأ واقع المنطقة يجب ان يدرك الخطر والا لماذا يجهد الازهر نفسه بالافتاء... تسلية؟؟؟
من هذه الحقائق ارى من الضرورة ان يقوم الازهر بالاعتذار الى الطوئف المذكورة اذا اراد ان يكون داعية للسلام وغير مصاب بانفصام الشخصية والمواقف .ان من يريد الحوار بين الاديان عليه ان يتقن الحوار داخل بيته اولا لذا عليه كذلك ان يقوم بشطب مثل هذه الفتاوي التي لاتنسجم الا مع القرون الوسطى .ويجب على كافة المهتمين بشؤون الحوار بين الاديان الامتناع عن محاورة الازهرحتى يقوم بما سبق حيث لانريد حوارا مع وجود خناجر الغدر بين تلافيف الدماغ والعباءة. ويجب على كافة المهتمين بمكافحة العنصريةوحق الانسان في حرية الفكر والدين والعقيدة والمذهب اتخاذ الاجراءات القانونية لمكافحة كل مؤسسة ذات اطار عنصري او تدعو الى قتل الاخرين على اساس فكري او ديني اوعرقي او... اومذهبي وامام الضحايا الكثر للعنصرية وخاصة الدينية فاننا نستغرب كيف يقوم العالم بمكافحتها بقطع ذيلها فقط وترك راسها وفكرها ينتشر بلا رقيب على الانترنت وغيرها لذا ندعوا المؤسسات الانسانية الحقوقية المختصة الى حجب اي موقع يدعو الى الهولوكوست لاي سبب كان لان حياة الانسان هي اولا
ارجو الا تدفن النعائم راسها بالرمل ..والحوار دائما

اتمنى ان يصل هذا المقال الى وفد الكنائس الامريكية الذي قابله المفتي محمد سيد طنطاوي



#عصام_وجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كاتس يهاجم غوتيريش مجددا: يقود سياسة معادية لإسرائيل ولليهود ...
- ماما جابت بيبي يا أطفال..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- بلينكن: السنوار كان مسؤولا عن أكبر مذبحة ضد اليهود منذ المحر ...
- استعلم عن تردد قناة طيور الجنة للاطفال بجودة عالية جدا مع اب ...
- ‏المقاومة الإسلامية تقصف مستعمرة زفلون بصلية ‏صاروخية كبيرة ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن رصد تحركات جنود العدو الإسر ...
- خاص| ماذا قال مساعد القائد العام للجيش السوداني عن الإسلاميي ...
- غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تصدر البيان التالي
- غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: بناء على توجيهات قيادة المقا ...
- بيان غرفة عمليات المقاومة الاسلامية: المرحلة الجديدة والتصاع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام وجدي - هولوكوست جديدة يبشر بها الازهر