أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيسان سمو الهوزي - حوار ساخن بين عالم مادي و آخر ديني :















المزيد.....


حوار ساخن بين عالم مادي و آخر ديني :


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 09:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حوار ساخن بين عالم مادي و آخر ديني :
هل النقاش الذي يجري بين العلمانيين والمتدينين هو في الطريق والأسلوب الصحيح ولماذا لا يستفيد ( وخاصة المُظلم ) من بعضهما البعض والى متى سيستمر هذا التخلف والجهل ؟؟
اهلاً بكم في بانوراما اللية وهذه المسرحية وقعت بين رجلُ يُدعى بالماركسي الفكر وبين رجل وعالم ديني كردي من شمال العراق الحبيب وقد وقعت هذه المسرحية في زمن العوصملي ( يعني الشخصين في ذمة الخلود الآن فلا تبحثوا عنهم ) وكانت الحادثة عندما زار العالم الديني صديقه الماركسي في داره في احدى ليالي الملاح .. واليكم المسرحية كما وقعت دون التدخل مني ولا من المخرج ..
الماركسي : اهلاً بك صديقي العزيز : به خير هاتي وة سةرجاوة ماموستة ... خير بة تة .. ماموستة تو عة رة بي زاني ؟ بة لي بة لي هة فال .. طيب اخي سنتحدث بالعربي إذن ( سأل الماركسي ضيفه إذا كان يتحدث العربية وكان الرد بالإيجاب ) والعهد على ذمة المترجم ..
الماركسي : بعد السؤال عن الصحة والأحوال والأهل سأل الضيف عن مشروبه المفضل ...
ماذا تحب ان تشرب ؟
الضيف : كما ستشرب انت ..
الماركسي : إذن سنشرب البيرة ..
الضيف : اعوذ بالله من الحرام !! ماذا جرى لك ياصديقي ألا تعلم بأنه حرام ! ألم يقل وقد حرمنا عليكم الكحول والخمور ( شنو جنيّت ) ! آني سأشرب الكاباجينو ..
الماركسي : ولكن يا صديقي العزيز ما هو الفرق ! هذا مشروب فيه مادة والكاباجينو مشروب فيه مادة ولكن هناك اختلاف بسيط في المادتين والأثنين من الصناعة المحلية فلماذا حرام ؟؟..
الضيف : إنك لا زلت غبياً كما تركتك ولم تتغير ولم تتقدم خطوة واحدة الى الأمام يا رجُل ( نسيت الكتب ومحتواها ) اعوذ بالله منك ومن حقارتك ؟( الماركسي بدأ يدندن ويقول لا اعلم ماذا تقصد ولكن ليكن كما تريد )..
الماركسي : طيب اخي سأتي لك بالكاباجينو الإيطالي وانا سأشرب لبن اربيل ...ولكن لنغير موضوع الحلال والحرام لأنني بصراحة لا اتحمله ... طيب قال الضيف ..
الماركسي : ما هي آخر معلوماتك عن الثورة السورية وكم وصل عدد القتلى وهل كوفي حي يُرزق ؟؟
الضيف : وقُل لا يصيبكم إلا ما كتب لكم ..ألم يقل في الأنجيل : لا تسقط ورقة لشجرة بدون علمه وإرادته ؟ ماذا جرى لعقلك يا صديقي ؟ هل اصبحت مُلحداً ؟؟
الماركسي : تقصد كل الذي يجري وهؤلاء القتلى والجرحى والمفقودين ( كلمة جميلة جداً ، هل رأيتم في حياتكم ان يفقد الآلاف من المواطنين في بلدهم )؟ هي بإرادة القادر الحكيم ..
الضيف : طبعاً ، طبعاً ( لعد شعبالك )؟ انك فعلاً زنديق كيف تتجرأ ان تعصي اوامره ؟؟
الماركسي : سيدي والله العظيم ، والله العظيم حتى تصدقني انني لا اعصى اوامر احد ولا حتى استطيع ان اعصي اوامر زوجتي فكيف لي ان اعصي الخالق ( لماذا تذهبون وبسرعة الى هذا الهيجان ) انني اسألك فقط للمعرفة لا اقل ولا اكثر .. لنغير الموضوع لأن موضوع العصيان يعقدني ..قال الماركسي وهو يُدمدم ..
الماركسي : طيب يا اخي ما هو رأيك بالثورات الأسلامية الجديدة وكيف ستنتهي ؟؟
الضيف : ستنتهي كما اراد الله لذلك وستنتهي بإنتصار الحق على الظلم والسواد وعلى الباطل والمبطول وكما ذكرت كل الكتب المقدسة : لا يصح إلا الصحيح ؟ لست متأكداً من القائل دردم الماركسي مع نفسه.
الماركسي : وما هو الصحيح من وجه نَظَرُكَ ؟؟
الضيف : ألا تفهم يا مجنون ؟ أليست هذه الثورات دلالة على القيامة ؟ ألسيت هذه التصحيحات لتعديل الانحراف والاعوجاج والصولجان الذي يحصل للشعوب ؟ ألا تعلم بأن الخالق نفذ صبره ( ضاج ) وغضب من افعال البشر فيقوم الآن في معاقبتهم ؟؟
الماركسي : ولكن سيدي الكريم الدكتاتورين السابقين قتلوا مئات الآلاف من شعوبهم قبل ان يرحلوا والمجرميين الجدد سيقتلون نفس الكمية ( إذا مو بالسيف سيكون من القهر ) فما هو الفرق إذن ؟؟..
الضيف : انهم شهداء الدين والعقيدة ومكانهم الجنة .. الماركسي مقاطعاً : تقصد هل الله اراد ان يُقتلوا ؟ نعم ، نعم اقصد اراد ان يستشهدوا من اجل الحق والأيمان والقضية ؟؟
الماركسي : ولكن ضيفي العزيز لماذا كل مَن يقتله الدكتاتور او المجرميين او رجال الدولة او حتى رجال الدين تقولون عنهم شهداء كيف يمكن لكل المجرمين ان يحصدوا نفس الضحية الشهيد ؟ ولماذا لا يستشهد السويدي مثلاً او الأسترالي مثلاً مثلاُ ؟ ولماذا يقتل الله بعض الناس ( بالآلاف ) حتى يصحح اخطاء الآخرين وما هو ذنبهم ولماذا لا يصحح الخالق الاخطاء البشرية دون تقديم الآلاف من الأبرياء كضحايا وقربان مجاني ولماذا لا يستعمل صلاحياته في العقاب والتعديل دون القتل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..
الضيف : والله دوختني ، على كيفك عليّ سؤال سؤال .. طيب إذا نسيت الإجابة ساُذكُرُك بها .. انك فعلاً بدأت التخريف والانزلاق نحو الهاوية وانك سائرٌ في طريق الشيطان والالحاد وانك تتحدى إرادة المشيئة وهو العالم القدير بكل شيء ( ألم تقرأ ) وهو يحق له القتل والتخليص والترهيب حسب الظروف والمكان ، اما لماذا لا يقتل السويدي والأسترالي فهو العارف يا غبي وإذا لم يقتلهم فسيموتوا لوحدهم في يوم من الأيام ( والعملية هي هي نفسها ) وهل تعرف اكثر منه ياغبي ؟؟ اما لماذا يُقدم الشهداء من اجل تصحيح اخطاء الغير ! خلي الجواب للمرة القادمة ارغب في التفكير به جيداً ..بصراحة لا اعلم .. بدأ الشك وهذا هو المهم دمدم الماركسي ..
الماركسي : وما رأيك صديقي العزيز بدور المرأة في التغيرات الغريبة ؟؟.
الضيف : تبقى الخادمة والحاضنة كما قالوا لنا وكما كتُب في بعض الكتب السماوية ودورها يبقى دور ثالثي او رابعي ولا يحق لها حتى ان تفكر ولا ان تشارك ولا ان تتعرض للضوء الخافت وتكون وضيفتها الرئيسية هي تنكيحة الرجُل وبَس وطبعاً لا تلعب الجمناستك وان تكون كالجارية الحقيرة ( لأنها اصلاً وسخة ).. غير الموضوع رجاءاً ، قال الماركسي ..
الماركسي : وما يجري من قتل ودمار ونهب واختصاب واحتقار والانتحار وتهجير واعتقال واستغلال وغيرها الملاين من الجرائم في العالم ماذا يقول عنها سيدنا المتدين ؟؟
الضيف : لقد قلت لك اكثر من مائة مرة يا حيوان ( طبعاً انت لا تزعل عندما اقول لك حيوان لأن هذا اصلك الحقيقي ) من انه لا يحصل شيء دون إرادته ودرايته ومعرفته فكل ما يجري هو من عنده ..وهو مكتوب مسبقاً وحتى قبل ان نأتي الى هذه الدنيا .. لماذا تضعوا اللوم إذن على الملحدين والكفار والشيطان ؟؟ قال الماركسي بينه وبين نفسه ..
الماركسي : سؤال اخير : ولكن ارجو منك سيدي العزيز ان تهدأ قليلاً وتُفكر جيداً قبل ان تجيبني وهذا رجائي الاخير لك وهو ان تُفكر بهدوء قبل الإجابة ( حتى لو تركت الإجابة للزيارة القادمة لا يهم ) . تفضل اسأل والله حيرتني قال الضيف ..
الماركسي : هل انت راضي على ما يجري ومقتنع به ؟ وهل هذه هي العدالة ؟ وهل لو كنت مكان الرب كنت ستوافق على ما هو حاصل ؟؟؟
الضيف : بعد نصف ساعة ردّ وقال : لا ، لا ابداً ، بصراحة لا ، انا ايضاً لست موافقاً على ما يجري ولكنني لا اعلم السبب .. ولو كنت في مكان الرب كنت سأتدخل لأنقذ الملايين من الأبرياء من هذا الوضع المؤلم والشاذ والهمجي التخلفي ..؟؟؟......
الماركسي : هنا وصلنا الى نقطة الصفر صديقي واخي العزيز ، وهي اهم نقطة وجب الوصول اليها في اسلوب الحوار والمناقشة وهي نقطة القمة . الى الآن كنا ننقاش من تحت الصفر ولهذا كانت كل مناقشاتنا وحواراتنا عقيمة لأننا كنا تحت المستوى النقاشي ، العالم المتحضر يناقش في مراتب عليا ولكننا نحن الآن وصلنا الى نقطة الصفر وهي العلامة الممتازة والتي نستطيع من بعدها في العد الإيجابي نحو الفوق وليس القاع ..المهم في كل الموضوع هو انك بدأت تشك وتسأل ( الى الآن حتى السؤال والشك كان محرماً ) الشك هي نقطة الأنتصار ، النقطة التي يجب علينا الوصول اليها ليبدأ الأنصهار ... الآن حبيبي سنبدأ نقاشاً جاداً وجميلاً هل تشرب معي ؟ طبعاً : رد الضيف ..شيء ثقيل ..
وبدأ الحديث الجديد واستمر الى الصباح وكان الضيف قد افرغ قنينة الشيفاز لوحده بينما كان الماركسي مستمراً في شرب لبن اربيل خوفاً من ان يصحى ضيفه من غيبوبته ويلعنه على شرب الحرام ويعيد النقاش الى تحت الصفر ( احنا ما صدكنا ) ؟؟؟؟؟



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان الوقت لإلغاء كلمة الملحد او الكافر !!
- ذكاء الخادمة وغباء الرئيس الأمريكي !!!
- ردأ على مقالة الأستاذ جهاد علاونة ( عندي معلومات خطيرة ) ...
- لماذا لا ينزل الشعب العراقي الى ميدان التحرير؟؟
- ادعو ربي للاستجابة لدعوات مؤمن فقير !!!
- لم اجد عنوان لمقالة اليوم !!
- رجُل حاول تقبيل حبيبته بين إلهين ...
- تباً لكل شيء عَلموهُ لنا ...
- التلاعب بِخلقة الرب من اجل الإثارة الجنسية !!
- تباً للحصار الكافياري الجديد على بشار الأسد !!!
- يا جماعة الخير والله عيب !!!
- كيف يستغل المهاجر المسلم الحرية في العالم الغربي ؟؟
- كيف سنشرب الكاباجينو بالقُندرة !!!
- لماذا لا نتصالح مع الأرهابيين ؟؟؟
- مآسات شيطانية .. ليست الهية !!
- كل بلد لا تحصد فيه الفتاة الميداليات الذهبية في الأولمبيات ه ...
- لماذا أجاز الداعية المغربي عبدالباري الزمزمي للفتاة بإستعمال ...


المزيد.....




- استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي
- مكتبة المسجد الأقصى.. كنوز علمية تروي تاريخ الأمة
- مصر.. حديث رجل دين عن الجيش المصري و-تهجير غزة- يشعل تفاعلا ...
- غواتيمالا تعتقل زعيما في طائفة يهودية بتهمة الاتجار بالبشر
- أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين ...
- أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب ...
- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نيسان سمو الهوزي - حوار ساخن بين عالم مادي و آخر ديني :