أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زهير كاظم عبود - العرب والكرد في الانتخابات العراقية














المزيد.....

العرب والكرد في الانتخابات العراقية


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1093 - 2005 / 1 / 29 - 08:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نجد ان اروع مايمكن ان يجسد العلاقة الصميمية التي تربط الشعبين العربي والكوردي تكمن في الثقة المتبادلة التي لم تستطع السلطات الشوفينية والدكتاتورية التي تعاقبت على حكم العراق أن تؤثر بها .
لذا فأن من نماذج الثقة التي تربط هذه الشعوب مايدفع البعض للتصويت في الأنتخابات العراقية التي تستمر هذه الايام لأنتخاب مرشحين البرلمان العراقي المؤقت .
وحيث ان المهمة الأساسية لهذا البرلمان تكون في تأسيس السلطة العراقية المنتخبة وتشكيل لجان الدستور ، فأن جميع المرشحين هم معنيين بهذه المهمة ، ولهذا فأن انتخاب القائمة الكردستانية من قبل الأخوة العرب العراقيين سيزيد قدرة هذه القائمة على اداء دورها الانساني في رسم المستقبل العراقي المنشود ، من خلال قراءة متأنية لبرنامج الحملة الانتخابية للقائمة الكردستانية الموحدة ، كما يجسد الثقة التي يوليها الناخب العراقي من العرب في قدرة اخوته الكورد على اداء هذه الامانة التي طالما بقي الكورد امناء على مستقبل العراق الديمقراطي في مقارعة السلطات الظالمة وتقديم التضحيات من اجل هذا الأمر .
كما يشكل خيار الناخب الكوردي للقوائم العربية ايضاً اندفاعاً لتعزيز هذه الثقة وتحويلها الى واقع ملموس من خلال هذا الخيار .
وبأعتبار أن الأنتخابات تعد الطريق الديمقراطي والأنساني في الخيار السياسي ، وان على جميع من يعنيهم ويهمهم مستقبل العراق المشاركة بها ، وأن يكون الصوت الذي يشارك بهذه الانتخابات واعياً في الخيار للمرحلة المهمة المستقبلية للعراق ، لذا فلن يكون هناك حواجز على الناخب في الخيار .
القائمة الكردستانية الموحدة لاتخص الكورد ولاتكرس نفسها للدفاع عن حقوقهم واهدافهم ، كماانها لاتعبر فقط عن التمنيات التي تجيش في ضمائر شعب كردستان العراق ، وأنما هي التطلع العراقي للغد الديمقراطي والفيدرالي . والمتمعن في فقرات البرنامج الانتخابي للقائمة الكوردستانية المتجسدة في حقوق الانسان والدستور والفيدرالية وحقوق التركمان والايزيدية والشبك والمطالبة بالمجتمع المدني ودعم حقوق المراة وحرية الرأي والتطبيق الديمقراطي وتقسيم الثروات وفق اسس عادلة وجميع القضايا التي طالما تمناها وناضل من اجلها جميع اهل العراق بغض النظر عن قومياتهم يجد انها تعبير شامل وكبير لما يريده العراقي في كل هذا العراق ، لذا فان البرنامج يعبر بشكل واضح وصريح عن امنيات وتطلعات العراقيين ، بالأضافة الى كون القائمة الكوردستانية ضمت من الطيف العراقي الجميل العديد من ابناء القوميات الأخرى ، ومن الديانات المختلفة ، وبذلك شكلت انسجاماً مع الفقرات التي وردت ، مما يدفع بأن انتخاب العربي للقائمة الكوردستانية يدلل على الثقة التي يعطيها الصوت العربي للصوت الكوردي القادر على رسم المستقبل العراقي ، وكذلك مثلاً من امثلة التلاحم المصيري التي اكدها النضال المشترك والتضحيات بين كل الشعوب التي ناضلت في العراق .
وليس جديداً ان يولي العربي ثقته للكوردي ، كما ليس جديداً ان نضع ثقتنا بأسماء كوردية طالما خبرتها المحنة وأمتحنها الزمن في معركتنا من اجل تحقيق الحلم الفيدرالي والديمقراطي الذي حلم به ابناء العراق ، وبالمقابل فأن العديد من الأسماء العربية والتركمانية والكلدانية والاشورية التي عبرت عن قدرتها ونضالها ضد الظلم جديرة بأن تكون حاضرة في البرلمان العراقي القادم ، والذي سيأخذ على عاتقه مهمة من اهم مهمات بناء المستقبل السياسي للعراق بالرغم من قصر المدة .
سينتخب العرب قائمة الكورد ، مثلما سينتخب الكورد قوائم العرب دليلاً اكيداً على مساحة الثقة المتبادلة .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحكمة الجنائية العراقية الخاصة
- الشرعية
- الأنفلات الأمني في العراق مفتعل أو مخطط له ؟
- شمعة على قبر هادي العلوي
- بيان التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
- اخلاق المهنة
- حقا انه فلم هندي
- المسيح يعتذرفي ذكرى ميلاده
- لمن نعطي ثقتنا .. لمن نعطي صوتنا
- ممدوح ياممدوح .. نودعك الى مصياف
- مزقوا شهادة الجنسية العراقية
- بيان تأسيس التجمع العر بي لنصرة القضية الكردية
- ستبقى المسيحية خالدة خلود العراق
- الأيزيدية تحت مطرقة الأرهاب
- مأساة حلبجة الانسانية المغيبة
- الأمة العربية الى الوراء در
- حوار شفاف عن القضاء العراقي
- حق الكرد في الأختيار السياسي
- الكرد الفيلية مرة اخرى
- تأجيل الأنتخابات


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زهير كاظم عبود - العرب والكرد في الانتخابات العراقية