ره وه ند كه رميانى
الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 03:06
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
منذ ان ظهرت علامات التامر على الكورد وعلى اقليمهم من قبل نوري المالكي وحزبه ,وذلك عندما افسحوا المجال متعمدين امام نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بالسفر الى كوردستان وامام اعين الاجهزة الامنية والعسكرية التابعة لنوري المالكي.ومن ثم قيامهم باخذ ادوار بطولية فاشلة من على شاشات التلفزيون والفضائيات وتوجيه التهم تلو التهم الى طارق الهاشمي واتهامه بالارهاب ثم اخذت القضية من بعدها بعدا اخر حيث تحول من اتهام لطارق الهاشمي الى هجوم على اقليم كوردستان ومؤسساتها الحكومية بما فيها القضائية ولم تقف المسالة عند هذا الحد بل وصل ذروة هذه الاتهامات الى حد الصاق التهم بشخص السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان, واتهامه بانه ياوي الارهاب ويتمرد على القانون والدستور ويحاول زعزعة الامن والاستقرار في العراق و يمنع ظهور وتشكيل اي حكومة وطنية بين قوسين.
وهذا هو الهدف الرئيسي لنوري المالكي من افساح المجال لطارق الهاشمي بالوصول الى كوردستان ثم استغلال وجوده على ارض كوردستان ومطالبة المالكي اقليم كوردستان بتسليمه للهاشمي وذلك بطريقة عجيبة ومثيرة للشكوك بحيث تم مطالبة الاقليم من خلال ظهور كل من هب ودب على القنوات الاعلامية بدل اللجؤء الى لجنة قانونية مشتركة بين الاقليم وبغداد من اجل الوصول الى اتفاق بموجبه يسلم الهاشمي للقضاء.
لان المالكي يعرف احسن من غيرة بان الكورد بغض النظر عن اي شئ اخر لن يسلموا من لجاء اليهم وان اعضاء وقيادات حزب المالكي قد سبقوا طارق الهاشمي في الهروب الى كوردستان ورمي انفسهم في حضن و حماية الكورد في زمن النظام السابق وان الكورد حموهم وقاموا بايوائهم,ولو اجبر الكورد على تسليم الهاشمي فيجب ان يعود الزمن الى الوراء وعندها يجب تسليم ابراهيم الجعفري واحمد الجلبي وغيرهم ممن كانوا على ارض كوردستان يصولون ويجولون بفضل القيادات الكوردية وحماية البيشمركة البطلة لهم .الى النظام السابق.
اضافة الى هذا فان وصول طارق الهاشمي الى اقليم كوردستان قد سبقته صدور قرار يامر باعتقال طارق الهاشمي ,فلماذا لم يعتقل وهو في بغداد وتحت سيطرة الالاف من القوات التابعة شخصيا للمالكي؟ وايضا اعتراف المالكي وعلى لسانه ذكر بانه كان يعلم بظلوع طارق الهاشمي في الارهاب قبل ثلاثة اعوام.ورغم ان هذا الاعتراف يضع المالكي الراعي للقانون في خانة التستر على المجرمين وبالتالي هو شريك للهاشمي,الا انني ما اريد قوله هو ان وصول طارق الهاشمي كانت عملية تامرية مدبرة بحنكة من قبل المالكي ومن خطط له هدفها القضاء على اقليم كوردستان عن طريق استغلال قضية الهاشمي.
هنا اكتشفت اللعبة الخبيثة لنوري المالكي من قبل الكورد وعلى راسهم السيد مسعود البرزاني ومام جلال ,نعم لعبة المالكي كانت ولاتزال تتلخص في التخلص من كل من يشعر بانه عدو ومنافس له في العملية السياسية, ولان المالكي شخصية ذكية وبامتياز في خلق وصنع الاعداء له.
فبعد ان تيقن المالكي واهما بانه قد تخلص وقضى على جميع منافسيه اللذين كانوا يعرقلون وصوله الى عرش الدكتاتورية والانفراد بالحكم, لم يبقى امامه سوى عدو لدود واحد وهو الكورد . فهو بمساعدة الامريكيين قد حارب الصدريين تحت شعارات براقة وباسم القانون والشرعية وهما براء منه,حيث جمد الصدريين نشاطاتهم وفعالياتهم العسكرية وسجل المالكي هذا العمل باعتباره نصرا له ولحزبة وليس للحكومة.
اضافة الى اعطاء الصدريين مناصب حكومية من اجل اسكاتهم. ثم دار المالكي على المجلس الاعلى وايضا بمساعدة ايران واستطاع ان يشق صفهم وحصل نتيجة محاولاته هذا انشقاق داخل المجلس الاعلى وانشق هادي العمري بتحريض وتشجيع من نوري المالكي مقابل اغرائه بمنصب وزير في حكومته ونجح المالكي في لعبته هذه.
هنا كان المالكي يهدف الى نقطتين:
الاول: ازاحة المجلس الاعلى من طريفه في وسط وجنوب العراق وتحجيمه وبالاخص تحجيم دور عمار الحكيم,كون السيد عمار الحكيم ومجلسه يحضيان باهتمام الايرانيين اكثر من المالكي وحزبة ولاهداف معروفة ليس هناك مجال للدخول في تفاصيله
الثاني:كي يكون المالكي وحزبة بديلان للسيد عمار الحكيم والمجلس الاعلى ويحلان محلهما في المعادلة الايرانية وكي يقدم المالكي ولاء الطاعة كخادم امين مطيع لايران ولرعاية المصالح الايرانية في العراق.
اضافة الى تركيز المالكي على القائمة العراقية وبالاخص قيادات هذه القائمة,فهناك صراع وصل الى حد كسر العظم بين المالكي وبين السد اياد علاوي وماتزال,واصبح طارق الهاشمي مطاردا يلاحقه شبح القضاء,وابعاد المطلك لفترة وحرمانه من اداء وضيفته ودخوله البرلمان,والملاحقة الامنية والقانونية المستمرةلاعضاء اخرين في هذه القائمة واخرها اعتقال مجموعة من حمايات السيد محمود المشهداني ومن بينهم زوج ابنته واستغلال المادة الرابعة من قانون الارهاب من قبل المالكي واستخدامها كورقة ضغط وتهديد بوجه اعضائها , كل هذا قد ساهمت في تحجيم وعجز دور القائمة العراقية واصبحت من قائمة منافسة معارضة لسياسات المالكي قائمة مشلولة ومسلوبة الارادة وفاقدة لاي قرار سياسي,وورقة الهاشمي دائما تلوح بوجه القائمة من قبل نوري المالكي كي يبقى المالكي هذه القائمة في وضعها المتردي الحالي.
اذا لم يبقى امام السيد نوري المالكي سوى الكورد,فهو لا يكتفي بحكم بغداد وانما يريد ان يحكم كوردستان ايضا,لان مفهوم المالكي للسيطرة على الشعب العراقي هو( انا المالكي وبامكاني ان اسيطر على الوسط والجنوب واحكم الملاين لمجرد ان اسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية الذين حرموا منها ولعقود من الزمن من قبل النظام السابق ومن السهل جدا ان اقود هؤلاء,ولكنني لن استطيع ان امارس نفس السياسة مع الكورد واحتاج بالتالي الى طريقة اخرى من خلاله استطيع ان احكمهم).
وان اولى خيوط لعبة المالكي ومن لف لفه,انهم حاولا ان يجعلوا الاخرين يصدقون وواهمين بان الازمة والمشكلة الحالية يقتصر فقط على السيد مسعود برزاني وحزبة ولا يشمل الشعب الكوردي والاحزاب الكوردية الاخرى ,اي ان الصراع فقط هو بين السيد البرزاني وحزبه من جهة وبين الشرعية والقانون والحكومة والدولة والشعب ,ليجعلوا من رئيس اقليم كوردستان انسان متمرد على الدولة العراقية دون ان يلفت انتباههم بان البرزاني هو يمثل الشعب الكوردي كونه رئيس لاقليم كوردستان.
اي التركيز على شخص السيد مسعود البرزاني واعضاء من حزبه لخداع السذج من اجل تنفيذ مخطط السيطرة على كوردستان, لان من يسمع ويقراء تصريحات نوري المالكي يفهم جيدا بان مايقوله المالكي انما هو موجه ضد الشعب الكوردي قاطبة وليس ضد شخص او حزب معين.
ورب سائل يسال, ماعلاقة مايحصل من هجوم يومي من قبل المالكي وجوقته ومطبليه على السيد مسعود البرزاني مع تصريح المالكي اثناء زيارته الميمونة الى كركوك؟
المالكي قال مدينة كركوك مدينة عراقية ويجب ان لا تكون تحت سيطرة فئة واحدة,هنا المالكي يكشف عن انيابه وعن زيف ادعائاته,فهو يقول المشكلة بين البرزاني من جهة وبين الحكومة من جهة اخرى ولا دخل للشعب الكوردي بهذا الصراع,وفي نفس الوقت يستفز الشعب الكوردي عندما يجرد كركوك من هويته الكوردية.
اذا اما الرجل ساذج ويتخبط يمينا ويسارا دون دراية ويعيش في حالة نفسية منهارة ويعاني من هستريا ولديه مرض اسمه مسعود برزانيفوبيا او ظهر على حقيقته الشوفينية المعادية للكورد ولحقوقه.لان من يفهم تصريحه الشوفيني يدرك بان ماقاله المالكي حقيقة واحدة لايقبل الشك وهي اما السيد مسعود البرزاني هو يمثل كل الكورد وهذا هو الواقع وان هدف المالكي كان ارسال رسالة للسيد البرزاني بانك لن تنال كركوك.وبالتالي كل مايقال عن السيد مسعود برزاني بانه منعزل عن شعبه ودكتاتور ولايمثل الكورد كذب في كذب
واما المالكي هدفه محاربة الشعب الكوردي وجميع احزابه وتنظيماته وهنا ايضا نكتشف اكاذيب وادعائات المالكي لان الحقيقة تقول بان الصراع هو مع الشعب الكوردي وليس مع السيد البرزاني فقط اي في الحالتين المالكي يكذب على نفسه وعلى الاخرين .
لانه يذرف دموع التماسيح على الشعب الكوردي ويطالب بمحاربة المافيا والحيتان داخل المجتمع الكوردي وفي نفس الوقت يجرد الكورد ويمنعهم وبكل وقاحة من حقهم في تقرير مصيرهم عندما يقول حق تقرير مصير الكورد هو اختيارهم البقاء مع العراق دون ان يذكر شروط الكورد مقابل هذا البقاء. ويطالب واهما وعاجزا في تفس الوقت بطرد قوات البيشمركة والاسايش في مدينة كركوك ويحاول جلب قوات شيعية ليحل محل هؤلاء في كركوك في وقت هو نفسه وبكل ما يملك من قوات لايستطيع السيطرة على احد احياء بغداد.
لقد اثبت هذا الرجل بانه انسان خبيث وخطير فهو من جهة يحاول ارضاء بعض الشوفينيين في كركوك لكسب ودهم ودعمهم لصالحة ويدوس على الام وجراح مئات الالاف من الكورد والتركمان والاقليات الاخرى في كركوك ,يحاول جلب قوات شيعية الى مدينة كركوك وينسى بان هؤلاء
كلهم من عرب السنة.
من هنا اوجه كلامي الى الوطنيين من ابناء جلدتي من الكورد اوجه ندائي الى القيادات الكوردية وبالاخص السيد نوشيروان مصطفى ومام جلال علينا ان نساند السيد مسعود البرزاني وندعم مطاليبه علينا ان نحل خلافاتنا لان كوردستان هم من كل شئ.لان المالكي ظهر على حقيقته.فهو يريد اعادة الجيش الى كوردستان ويريد السيطرة على ارض كوردستان مرة اخرى.
المالكي لا يعترف بحقوق الكورد ولا يعترف بارض كوردستان لذلك علينا ان نتحد علينا نوحد خطابنا ونرتب بيتنا الكوردي.ان كوردستان امانة في اعناقنا لنصون هذه الامانة.دماء مئات الالاف من المؤنفلين دماء ضحايا حلبجة وكرميان وشوان ودولي جافايتى وقرداغ وبادينان وباليسان ودماء البرزانيين والالاف من الشباب الفيلية. دماء مئات الالاف من شهداء البيشمركة الطاهرة.
ان دموع والام مئات الالاف من المسفرين الكورد الفيلة وودموع الامهات يطالبكم ياقيادات الكورد بان تتحدوا بان تنسوا خلافاتكم الحزبية التاريخ لايرحم ,ولنرجع امجادنا ولنتمسك بها احموا كوردستان احموا كركوك ياقيادات الكورد ادعموا السيد مسعود البرزاني. كي لا يلعننا التاريخ.
تحية حب واحترام لكل عراقي شريف ووطني يتضامن مع قضيتنا العالدلة.الخزي والعار للشوفينيين الجدد الذين يريدون حكم كوردستان مرة اخرى بافواه المدافع والدبابت والطائرات. عاشت كركوك قدس وقلب كوردستان ولنرد على المالكي هذه المرة ونقاطع مؤتمره اللاوطني.
ره وه ند كه رميانى
10-05-2012
هولندا
#ره_وه_ند_كه_رميانى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟