|
دفاعا عن الصحافة الإلكترونية
عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)
الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 18:41
المحور:
الصحافة والاعلام
عزيز باكوش في إطار فعاليات المنتدى الجهوي الأول للإعلام نظم نادي الإعلاميين الشباب يوم الجمعة 27 أبريل على الساعة الثالثة زوالا بالجامعة الحرة Technologia، الجلسة الثانية من المنتدى في موضوع “الصحافة الإلكترونية”، بحضور نخبة من الإعلاميين المنتمين إلى منابر إعلامية مختلفة. و عرفت هاته الجلسة تدخلات كل من الصحفي نورالدين لشهب، عن جريدة هسبريس الإلكترونية، بإعتبارها الموقع المغربي الأكثر زيارة بالمغرب بمعدل زيارات يفوق ال 500.000 زائر يوميا، وكذلك سعيد بنجبلي، وهو مدون وصحفي، ويعتبر من قيدومي التدوين والصحافة الإلكترونية، ورئيس سابق للجمعية المغربية للمدونين، و عزيز باكوش، مكلف بالتصال والتواصل بألأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان ، مراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي ورئيس تحرير موقع “تازة اليوم” وكذلك عبد الحميد العوني بصفته باحث إعلامي له عدة دراسات وأبحاث، في مجال الصحافة الإلكترونية والإعلام الجديد. وتم التداول في الموضوع عبر ثلاثة محاور: واقع الصحافة الالكترونية بالمغرب - تجارب ملهمة هسبريس تازة اليوم- مستقبل الصحافة الالكترونية عزيز باكوش لنتحدث كصحفيين إلكترونيين و نتساءل مادام السؤال جوهر اللقاء هل كل من يتقن منا النقر على مفتاح الحاسوب ويرقن بسلاسة وانسيابية أفكارا ومشاعر إنسانية يعتبر كاتبا صحفيا الكترونيا ؟ هل كل من يكتب سلسلة من التعاليق أسفل المواضيع ويحرر المقالات بجرأة وسلاطة لسان في مقهى للأنترنيت حتى أول الصباح محسوب على زمرة الصحفيين؟ أليس كل من يتصفح المواقع الإخبارية بشغف يومي بتعدد ألوانها وفضاءاتها وأشكالها وأحجامها صحفيا الكترونيا ؟ ألا يمكن اعتبار كل من يهتم بما دبجته أقلام الصحفيين إلكترونيا وما نشرته المواقع بأجناسها وتلاوينها السياسية والإيديولوجية هنا وهناك بهذه اللغة أو تلك عن هذا القطاع أو ذاك في هذا المجال أوذاك صحفيا إلكترونيا ؟ ما مدى صحة أن كل من اهتم بتفاصيل قضية مجتمعية في حياته ومحيطه راقته وأراد أن يقدمها إلى نطاقه الافتراضي من الزملاء ، وتعميمها على قنوات التواصل الاجتماعي هو بالضرورة صحفي إلكتروني ؟ هل كل من يمتلك عنوانين إلكترونيين أو أكثر أو يدير مدونة يسجل فيها همومه ومشاكله الشخصية ويرصد فيها أحداث الذات والمجتمع والحياة من حوله ، دائم الولوج إليها ومتابعة ما يصل علبته بدأب ومثابرة لا تكل صحفيا إلكترونيا؟ كيف نقتنع أن كل من كتب عشرين مقالا أو أكثر نشرته بعض المواقع الإلكترونية قديمة أو حديثة المنشأ بنفس الصيغة والعنوان يعتبر صحفيا إلكترونيا ؟ هل كل من بنى حائطا تواصليا على مواقع اجتماعية تواصلية ونسج علاقات ذات طبيعة حميمة وتواصلية هو بالضرورة كاتبا ناشرا صحفيا الكترونيا؟ من ناحية ثانية مامواصفات الموقع الالكتروني الناجح؟ وما مميزات الخبر الإلكتروني ؟ وهل كل موقع الكتروني بفضاء جذاب هو جريدة الكترونية ومحررها صحفيا إلكترونيا ؟ هل يشكل واقع الصحافة الإلكترونية المغربية استثناء عربيا بحكم الاستثناء المغربي ؟ قد يكون الصحفي الإلكتروني هو هذه الأشياء مجتمعة ، وقد تشكل هذه الاقتراحات جميعها مدخلا ملائما في أفق الإمساك بالخيط الناظم للمشروع الصحفي الإلكتروني وبالتالي تعبيد الطريق نحو الصحافة الإلكترونية بمعنى ما وسياق ما؟ لكن وقبل ذلك ، لكي تكون صحفيا إلكترونيا أومدير ا أو مشرفا على منبر إعلامي تواصلي في سماوات الله المفتوحة لابد أولا وقبل كل شيء من وجود دفتر تحملات بين الذات الكاتبة وبين عالم افتراضي حقيقي موضوعي متشابك معقد وكاشف في آن رغم الفراغ القانوني الحاصل اليوم ولعل واقع حوالي 400 موقع إخباري منسوب للصحافة الإلكترونية المغربية اليوم حسب استطلاعات غير رسمية يحتاج إلى مسافة للتأمل ، فهي مبدئيا لا تختلف عن الصحافة الورقية من حيث المقاربة المهنية والأخلاقية ، ثم أن ممارساتها في سماوات الله المفتوحة تكشف عن تجليات وإفرازات ترتبط أساسا بأخلاقيات المهنة، فهناك القرصنة وعدم احترام الملكية الفكرية هناك إشكالية الميلاد وسمفونية تعزفها الكثير من المواقع بتفاهة إعلامية قل نظيرها ... ولعل حكاية أول موقع الكتروني يتجدد على مدار الساعة أكبر نموذج صارخ للعبث الإلكتروني المغربي ، والحال أن الموقع لم يتم تأسيسه إلا مع بداية الألفية الثالثة " لكن مع ذلك ، يمكن القول بغير قليل تحفظ أن أزيد من 400 موقع إلكتروني ذو طبيعة إخبارية اليوم "وفق التصريح الرسمي " يشتغل بكفاءة تقنية عالية . تجدر الإشارة هنا إلى موقع "هسبريس" الذي رغم حداثة نشأته حيث يعود تأسيسه الى سنة 2007 فإنه يحتل الصف 1694 عالميا من أصل حوالي 40 مليون موقع إخباري وهي مرتبة مشرفة جدا جدا كما تحتل المرتبة الخامسة وطنيا بتصويت الشهرة تجاوز 1424 لينك أو رابط حسب محرك البحث العالمي - أليكسا - لقد باتت الصحافة الإلكترونية بالمغرب خلال الأربع سنوات الأخيرة متفوقة على نظيراتها الورقية إلى درجة لا تقبل الشك ، لتظل وسيطا إعلاميا مكملا لكن بتحديات ورهانات مفتوحة تحتاج إلى دفتر تحملات ملزم ، ولأن تنظيم وهيكلة مختلف أشكال التواصل يقي من الوقوع في انزلاقات ، فإنه لامفر من تقنين القطاع وهيكلته بمقاربة تشاركية لأن ذلك يبقى المعبر السليم لبناء طريق معلوماتي سيار بروافد إعلامية تجعل نصب أعينها تنويع الوعي المجتمعي وإيقاظه على إيقاع مستقبلي منفتح ومتفاعل بحداثة وموضوعية
لابد من الإشارة كذلك إلى ما تعانيه الصحافة الإلكترونية المغربية خاصة من الإعتداء على الملكية الفكرية في ظل غياب قوانين صارمة من شأنها الحد من الظاهرة التي تتناقض مع أخلاقيات المهنة , فغالبا ما نصادف أن المواد الإخبارية التي تعب محرروها و اجتهدوا في إنجازها بالتحقيق الميداني و التكلفة المادية قد نشرت في مواقع أخرى و جرائد ورقية بتغيير طفيف ودون توقيع وأحيانا وهو ما يعني الإحباط الرسمي . لكن من المحقق جدا أن الصحافة الإلكترونية كسلطة رابعة أمس اليوم وغدا تقوم بدور أساسي في خلخلة الوعي السياسي لدى لشعوب، كما تحدث تغييرات ملحوظة وملموسة ليس على ذات الصحفي وذات القارئ فحسب بل وكذلك على مستوى صياغة الخبر و معالجته ارتباطا بمصادر متعددة المسارات والأمزجة بالسرعة والفورية اللازمتين وبالجرأة المحسوبة والممنهجة أحيانا فقد لقد تم وضع صاحبة الجلالة كسلطة رابعة في وضع المساواة " أفقيا "مع كل من السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية، رغم أنها "عموديا " لا تقوم بأي دور من الأدوار الثلاثة، حيث يقتصر دورها على مبدإ الرقابة ، بالإضافة إلى تنمية الوعي لدى الناس بأمور حياتهم المختلفة والمتعددة بكافة مستوياتها الواقعية وانتظاراتها المستقبلية ثقافيا واجتماعيا ولأننا نميل إلى الإعتقاد أن الدور الذي تضطلع به الصحافة بنوعيها الورقية والإلكترونية في العالم عموما والوطن العربي على نحو خاص يختلف من ظرف لآخر ومن مجتمع لآخر، ومن قبيلة إلى أخرى وذلك بحسب الوضع السياسي للبلد والظروف الجيو الاقتصادية والاجتماعية المحيطة والقوانين الموضوعة التي غالبا تعمل على تحجيم وفرملة الحريات أو تكبيلها أو تمنحها حرية مخدومة وفق منطق "اطلع تأكل الكرموس شكون قالهالك" فلابد من الإشارة هنا بالخط الأحمر أن هذا الدور الملتبس للصحافة يختلف حسب الأنظمة العربية الحاكمة، ومدى تقبلها لحرية الصحافة بشكل عام ومقدار إتاحة الفرصة للوصول الى المعلومة حيث يعاني العامل في مهنة المتاعب كثيراً، مما يجعله اضطرارا اللجوء إلى مصادر غير موثوق فيها، ومن ثم يأتي يمكن ان نتنبأ له بما هو أسوأ وانطلاقا من عملية جرد واسعة ومتابعة شبه دقيقة للشأن الصحفي عربيا نجد أن الحكومات العربية من أدهى شعوب العالم فيما يتعلق بالحفاظ على المكتسبات السياسية التي تراها ضامنة لاستمرارها وبقائها ، فهي تلعب دائماً لعبة الجذب والشد مع رجال الإعلام وعموم الصحفيين، فأحياناً ترخي لهم الحبل ليكتبوا ما يريدون وينتقدون دون أية خطوط حمراء أو خضراء، وخاصة مع الصحف الخاصة والمستقلة " نستحضر في هذا السياق زميلنا رشيد نيني الذي غادر زنزانته بعد قضاء سنة سجنا نافذا " ثم تتراجع مرة واحدة لتشد هذا الحبل مرة أخرى متوعدة ومهددة بأن القوانين لا تسمح بمثل هذا التجاوز ، وأنه بموجب القانون الجنائي وليس قانون الصحافة ، يمكن أن يسجن أي صحفي تجاوز المرسوم أو تطاول بما لا يخدم النظام ويؤيده ، وهو ما يحيلنا كصحافيين التأكيد من هذا المنبر على تطوير القوانين وتعديلها مع ما ينسجم وانتظارات الربيع العربي التي لابد أن تعدل قبل أن تنطلق الأقلام الصحفية في حرية وتكتب وتقول ما تريد" طبعا في حدود الثوابت والمسؤولية.
ورغم هذا الشد والجذب الذي يبقي هذه الأنظمة خارج سياق تشكيل مصير العالم على مستوى حرية الرأي والتعبير ، وتزامنا مع التحولات المتسارعة ارتباطا بالربيع العربي تشتغل آليات التكنولوجيا والتطور المتسارع في وسائل الإعلام بعيدا عن وجع حكامنا ، كي تتيح أمام والصحفي الإلكتروني دون تحفظ فرصا حقيقية لممارسة شغبه الجميل بالكتابة والتنوير حتى تظل ذاكرة المجتمع يقظة وذاكرة حكامه مؤرقة لا تنام . لقد استطاعت التيكنولوجيا دونما أدنى شك التغلب على هذه الأزمة المفتعلة بشكل لم يكن يخطر على بال أي من العاملين في هذا المجال، أو من الأنظمة العربية الحاكمة والمستبدة نفسها.
وتورد المصادر المتعدد أن إنشاء شبكة الإنترنت، و استخدامها في منتصف التسعينات أحدث انقلاباً بكل المقاييس في عالم صاحبة الجلالة حيث فتحت الأبواب المغلقة متسللة إلى الأماكن الممنوعة متجاوزة بعض القوانين والمساطر المعمول بها . حيث تمكنت من خلق الجدل والمساهمة في تطوير الصحافة التقليدية بمفهومها الشائع لذلك ليس من المبالغة في شيء القول إنها استطاعت أن تطور الصحافة المطبوعة نفسها رغم التنافس الرهيب بينهما".
وحسب ذات المصادر فإن المواقع أوالصحف الإلكترونية الموجودة على شبكة الإنترنت التي امتهنت الجرأة في التناول وحرية النشر وتدوين التعاليق دون رقيب، مع التأكيد أن جل القوانين العربية لم تكن مهيأة لهذه النقلة التكنولوجية الهائلة، وبالتالي لم تكن مستعدة لها بقوانين تكبل حرياتها، فكثير من القوانين العربية لا يمكن أن تطبق على المواقع الإلكترونية نظراً لأنها ذات كينونة جديدة ولابد من إصدار تشريعات خاصة بها بل إن إصدار المواقع الإلكترونية الصحفية وغير الصحفية لا يخضع لقوانين أو لوائح، بل إن الأمر في غاية السهولة حيث يمكن لأي فرد في أية قرية أو مدينة يصلها الصبيب إنشاء موقعه الخاص بمجرد أن يحجز اسم الموقع ثم يبدأ في تصميمه بنفسه أو بالاستعانة بمتخصص، وبعدها يضع عليه المحتوى الذي يريده، ورغم أن هذه السهولة كان لها سلبياتها ومساوئها في الشبكة العنكبوتية إلا أن إيجابياتها أكثر بكثير في وجهة نظري. نقل الأخبار السياسية وجرأتها دون وجود رقابة أحدث انقلاباً كبيراً في عالم الصحافة، وأدخلت وفي مصادرها الصحفية وكذلك في شكل الموقع وطبيعة تناول المادة الخبرية بأشكالها المتعددة ما من شك أن الصحافة الإلكترونية استطاعت أن تحدث انقلاباً ليس فقط في نوعية الصحافة، وفي سرعة تناقل الخبر، ولكن أيضاً في صياغة الخبر وشكله وطريقة تحريره من خلال: التركيز والاختصار: وهما السمة المميزة للخبر على الإنترنت.وهذا التفاعل مع القارئ يعد من أهم سمات الصحفي الذي يعمل على الإنترنت، حيث يكون على استعداد لتلقي أي رسائل تحمل آراءً مضادة لما كتب وتهاجمه، وعليه أن يتحمل بصدر رحب التنوع في الأفكار وحرية الرأي والرأي الآخر.
وفي رصدنا لمزايا النشر الإلكتروني نجد ضمن المزايا الهامة للصحفي على الإنترنت استطاعته القيام بحملة صحفية بشكل سريع ومؤثر جداً تبدأ بخبر وتتطور بعدها بمجموعة متتالية من الأخبار والتقارير من خلال ردود الفعل التي تأتي له تعقيباً على ما نشر سواء كانت هذه الردود من القراء أو من مسئولين أو غيرها، والحملة هنا قد لا تكون من خلال موقع إلكتروني واحد، ولكن يمكن أن تكون من عدة مواقع، بينما تظل الصحيفة الورقية تنشر في ملف صحفي عدة أسابيع من أجل إثارة قضية معينة قد لا تؤتي ثمارها لا شك أن سرعة تناول الخبر وبثه هي أهم ما ميز التطور الذي حدث مع مواقع الإنترنت الصحفية، إلا أن هناك ميزة هامة أخرى وهي إمكانية وضع لقطات فيديو معبرة عن الخبر، وهي ميزة لن تتوافر بأي حال في الصحافة المطبوعة، نظراً لإمكانية الإطلاع على الخبر في أي وقت، فالخبر لا يموت في الصحافة الإلكترونية، ويتميز النشر أيضاً على المواقع الإلكترونية بإمكانية تعديل الخبر وتصحيحه في حالة وجود أي أخطاء، وإضافة روابط له لها علاقة بالموضوع يمكن لمن يريد الإطلاع عليها. إلى ذلك " لم تعد المصادر الصحفية هي فقط تصريحات الوزير أو وكيل الوزارة أو حتى أي مسئول، بل إن المواطن العادي أصبح مصدراً صحفياً، وهو تطور خطير أظنه أحدث انقلاباً في عالم الصحافة، فالمواطن هو المصدر، لأنه هو الذي يشارك في المظاهرة، أو لأنه هو صاحب الشكوى والمتضرر من مشكلة ما، بل قد يكون شاهد عيان على حدث معين". كما " لم تعد هناك مصادر محددة للصحفي يستقي منها أخباره، فقد تكون رسالة جاءت على الإيميل للمحرر يبدأ في البحث وراءها واستخراج قصة خبرية رائعة منها، وقد تكون تجربة شخصية لمواطن يتم بناء تقرير خبري عليها، وقد يتم الاستعانة بكتابة أخبار من بعض المدونات وذكر المدونة كمصدر." وبذلك شكل الوضع الجديد " التنوع الذي يعشقه الشباب، وأعطتهم الفرصة للتواصل والتعبير عن أنفسهم والتعليق على الأحداث بلغتهم السهلة السريعة، والتقنيات اللازمة، فجعلت الشباب ليس فقط متابعاً بل مفكراً ثم مشاركاً في الأحداث من حوله" و كشفت شبكة العنكبوتية أن جيلا من الشباب ليس ساذجاً أو متخلفاً عن سابقيه كما يظن البعض، بل إنه يريد الفرصة ليثبت نفسه ويعبر عنها، لديه وعي وفكر ولكن لا يجد من يتبنى هذا الفكر وينمي هذا الوعي. لقد كشفت شبكة الإنترنت النقاب عن محللين سياسيين، وعن كتاب مقالات ومعلقين على الأحداث الجارية، لم تكن ستتاح لهم الفرصة أن يظهروا لولا شبكة الإنترنت. لقد كان عليهم أن ينتظروا دورهم كالعادة من أجل الحصول على فرصة، إلى أن تتعرض عقولهم للصدأ، بدون شك استطاعت الصحافة الإلكترونية أن تخلق جيلاً من الصحفيين الهواة أو المتطوعين الذين ينقلون الأخبار ويصورونها وينشرونها لحظياً، وهم صحفيون ليسوا محترفين وليس لهم علاقة بالصحافة بشكل مباشر، ولكن لديهم الهواية والرغبة في نقل وقائع قد تغيب عن الناس أو يجهلونها، من خلال بعض المواقع، بل إن هذه المواقع أحدثت بلبلة للعديد من الصحف بنشرها وقائع لا يريد أحد نشرها، ولبعض الأجهزة الحكومية التي تريد إخفاء معلومات بعينها عن الناس، قامت هذه المواقع بنشرها بالصور التي لا تكذب دائما" إنها صرخة السيليكون في سماوات الله المفتوحة وهي أكبر تحد يواجه الأنظمة الشمولية المستبدة ويؤرق لياليها ويجعلها تفاوض بسخاء غير مسبوق في مقتضيات الحق العام وتتداول في شأن الحرية والديمقراطية أمام شباب طموح الند للند وأحيانا . إعداد عزيز باكوش
#عزيز_باكوش (هاشتاغ)
Bakouch__Azziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فاس والكل في فاس 254
-
برنامج المهرجان الوطني للفيلم التربوي في دورته 11 بأكاديمية
...
-
الطبقة العاملة بفاس المغربية تحيي عيدها الأممي
-
الاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق برنامج الصحفيون الشباب من أ
...
-
-الاذاعة الجهوية لفاس من خلال الأرشيف الصحفي المكتوب-.
-
الأديبة فاطمة الزهراء العلوي في إبداع جديد
-
الصحفي المغربي المطرود في حوار صادم
-
فاس والكل في فاس 252
-
فاس والكل في فاس 251
-
أوسع شبكة للصحفيين بالمغرب تجتمع في لقاء تواصلي بالبيضاء
-
النساء بالعيون المغربية وسؤال الإنصاف والمساواة على هامش الم
...
-
فاس والكل في فاس 250
-
فاس والكل في فاس 249
-
المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يحتفي باليوم العالمي للغة ا
...
-
فاس والكل في فاس 248
-
الخميس المقبل موعد إطلاق سراح رشيد نيني
-
فاس والكل في فاس 247
-
جامعة باسكول الهولندية تعرض خلاصات بحث بتعاون مع أطباء نفسان
...
-
فاس والكل في فاس 246
-
فاس والكل في فاس 245
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|