أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رأفت عبد الحميد فهمي - سفير القتل الإلهي ودعموص الجنة















المزيد.....

سفير القتل الإلهي ودعموص الجنة


رأفت عبد الحميد فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 18:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل يبلغ بنا الشطط والإبتداع إذا احتكمنا إلى أليات التحليل العقلي والمنطقي وهي تمحص نصوصا سماوية مقدسة قطعية الدلالة قطعية الثبوت هي نصوص يشي ظاهرها بإضفاء التسويغ الشرعي العادل على أن قتل الصغير حلال وغير مستحيل وغير مستهجن ولا مستقبح إذا أذن الله بتجويز فعل القتل العمد ( تفسير القرطبي ج6 ص 4060) مثلما قتل الخضر الغلام كما ورد في سورة الكهف بلا ذنب يأثم عليه وبلا جريمة بينة يشهد عليها أهل قريته فإذا قال تعالى في محكم كتابه العزيز: " ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق " ( الأنعام -151 ) هنا يباشر الله بنفسه شريعة القتل بالحق وقوله تعالى : " فلم تقتلوهم لكن الله قتلهم " ( الأنفال 17 ) ولأن الله فعال لما يريد ولا يسأل عما يفعل حيث جاء القتل كما قال المفسرون :هو قتل من باب دفع الضرر كقتل الحيات والسباع لا من باب القتل المترتب على التكليف . وهكذا تكون الرحمة قد بلغت ذروتها إذا أمر الله سبحانه و تعالى بتنفيذ عقوبة الإعدام في غلام صبي لم يجترح ذنبا يسوغ الإعدام ورغم كونه صبي لا يقتص منه لكن الأمر الإلهي جاء بضرورة قتل الغلام لأنه إذا قضى الله أمرا فلا معقب لآمره بلا فحص لقرائن الذنوب التي استوجبت حكم الإعدام فلا استئناف ولا نقض ولا مراجعة فهو حكم نهائي بات فالمهم هو درء المفسدة المنتظرة التي سوف تتفاقم كارثيتها في المستقبل الثاوي بين طيات الغيب الذي لا يعلمه إلا الله .

هكذا شاءت العدالة الإلهية أن يكون التخلص من الغلام بالقتل وليس بأي طريقة إلهية أخرى كالتي تم تسويغها مع الأمم السابقة فلا تفعيل لإليات الطوفان و الجراد والقمل والضفادع والدم والريح الصرصر العاتية ولا الصيحة ولا الإصابة بالأوبئة والأمراض ولا الإحراق ولا الغرق في اليم لذا كانت هناك البدائل عديدة لكن المشيئة الإلهية لم تختار أصابة الغلام بالمرض العضال أو أخذه أخذ عزيز مقتدر بل أختار الله أن يكلف عبدا صالحا أتاه الله رحمة وعلما : " فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما " ( الكهف -65) لتنفيذ عملية القتل هذا العلم الممنوح هو العلم اللدني لذا فلا حرج على الله أن يختار عبدا من عباده وينعم عليه بعلم خاص من وراء النبوة بأحكام غير ظاهرية لها علل باطنية اختص الله بها هذا الذي سماه رسول الله الخضر ...( تفسير الشعراوي لسورة الكهف المجلد 14 ص 8954 ) لذا صدر الحكم وتم تكليف عبدنا الصالح للقيام بالمطلوب ولنا أن نتتبع مسار التكليف فتكون التعليمات الإلهية واضحة لا إلتباس فيها كي تسهل على عبدنا الصالح اتمام وتنفيذ المأمورية على أحسن وجه من الدقة والإحكام والإتقان لذايجب تحديد المكان الذي سيتواجد فيه الغلام وليكن إحدى طرق القرية الهادئة الخاوية بعيدا عن مجمع البحرين فلن يتم منح عبدنا الصالح عنوان سكن العائلة فلن يقتل المغدور وسط عائلته أثناء النوم مثلما أمر رسول الله عمير بن عدي الخطمي لقتل عصماء بنت مروان والتي قال بعد قتلها وهي نائمة وسط أطفالها أن أمر قتلها لا ينتطح فيه عنزان ( سرايا رسول الله لأبي تراب الظاهري ص 49) لأنها قد سبت الرسول ببيتين من الشعر أي أنه ليس هناك حرج في قتلها ولأننا ازاء قتل غلام كان نكرة و ليست له أي خصوصية إجتماعية مميزة لذا يجب أن تشمل التعليمات الإلهية كافة البيانات الشافية و الوافية والتي سوف تحدد سمات وصفات ذلك الغلام من طول وعرض ولون و ملبس وهندام وربما كان يتمتع بعلامة فارقة في وجهه وسم بها منذ ولادته كي ما يستدل عبدنا الصالح عليه في سهولة ويسر ويميزه دون غيره من الغلمان فربما تشابهت الوجوه عليه كما يلزم تحديد زمن تواجد الغلام نهارا في المكان المحدد حتى اللحظة الموعودة للقتل فالقتل هنا مع سبق الإصرار والترصد لكن حيثيات التعليمات الإلهية قد أغفلت شيئين لهما من الأهمية القصوى لعبدنا الصالح وهو ما لم تفصح عنه الأيات البينات أولاهما ما هي أداة القتل التي ستساعده في إنجاز المطلوب فهل تركت الحرية لعبدنا الصالح في اختيار الأداة المناسبة فهناك العديد من وسائل القتل مثل الرمح أوالسيف أوالخنجر أوالسكين إذا فضل حز الرأس وضرب العنق أو فضل تسديد الطعنات النافذة في الظهر أو الصدر حتى يسقط الغلام مضرجا في دمائه ويتيقن عبدنا الصالح أن الغلام قد فارق الحياة فإذا لم تحدد التعليمات الإلهية أداة القتل فسوف يلجأ عبدنا الصالح إلى الإستعانة بيديه القويتين في شدخ رأسه بحجر صوان أو يلجأ إلى الضغط على الرقبة كي ما يختنق الغلام ويلفظ الروح ومن ثم يخر صريعا دون أي إراقة للدماء أما ثاني الأمور التي أغفلتها الأيات هي ما هو مصير جثة القتيل بعد انجاز المأمورية فهل ستترك في عراء الطريق تنهشها كلاب السكك أم ستترك نهبا لجوارح الطيور تقتات رمتها وربما تتكبد العائلة المنكوبة الكثير من المشاق في مصابها الأليم حتى تعثر على جثة طفلها ومن ثمة يتولون دفنها فيما بعد ومن المؤكد أن ظاهر السياق أن السلطات في القرية كانت تجهل أمر المسؤول عن القتل فلا علم لديها ولا دراية أن هناك سفيرا مبعوثا للقتل الإلهي يحمل من التكاليف السماوية والعلوم الباطنية ما يخول له القيام بالقتل في الخفاء لذا فلن تصل السلطات إلى معرفة الجاني فتضطر إلى احتساب الجريمة النكراء شكل من أشكال الإنتقام أما إذا أعيتها الحيل قيدتها ضد مجهول نظرا لأن عبدنا الصالح ورفيقه نبي الله موسى عليهما السلام قد أسرعا بالفراروالإبتعاد عن عيون الناس و غادرا مسرح الجريمة خشية خطر الإنكشاف والقبض عليهما ولنا أن نلحظ سلبية الشاهد الوحيد لعملية القتل والحاضر لكافة تفاصيلها ودقائقها لحظة بلحظة والتي أخذ يتابع قسوتها وبشاعتها بأم عينيه منذ بدءهجوم عبدنا الصالح على الغلام والإمساك به حتى الإجهاز عليه وقتله دون أن يحرك ساكنا ولو بالتدخل اللحظي و السريع التلقائي لمن يشاهد اعتداء بالقتل غير المبرر لكن نبينا الكريم المشهور عنه الحمية وسرعة الغضب وقف لا يلوي على شيئ غير أن يستنكف المشهد بعد تمامه والإنتهاء منه قائلا : "أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا " ( الكهف 74 ) فإذا هدده عبدنا الصالح بعدم الصبر بادر بالتراجع عن الإستنكار الممقوت وقال كمن لا يريد أن يحرم نفسه من لذة المشاهدة البشعة : " إن سألتك عن شيئ فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا " ( الكهف 76 ).قال المفسرون الأجلاء كان الله قد أباح للعبد الصالح الإجتهاد في قتل النفوس ( تفسير القرطبي ج6 ص 4075 ) هذا عن الجزء الجنائي من القضية لكن عبدنا الصالح قد تنصل من فعلته وقال :" وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا " (الكهف-82).إذن هو براء من سفك دماء الغلام المغدور فهو ليس إلا عبد صالح بالغ الطاعة والصدق والورع في تنفيذ أوامر الله مالك الملك ليس إلا.
أما إذا استعرضنا الأسباب الإلهية التي استند إليها عبدنا الصالح في تنفيذ عملية القتل والتي جاءت على لسانه هي : " وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاه وأقرب رحما " ( الكهف 80 و81 ) فسوف نجد الإشكالية القانونية والشرعية إذاقبلنا الحكمة الإلهية في أقصى تجلياتها وهي تباشر مشيئتها في تطبيق الأحكام السماوية في أنقى صورها وفي أوضح دلالاتها عندما سوغت عقوبة القتل بهدف الخشية من أن الغلام سوف وسوف وسوف يفتن أبويه ويرهقهما طغيانا وكفرا وتلك عقوبة تتسم بالشذوذ وبمنافاتها للعدالة والدليل أنها لم تتخذ قاعدة في فقه القانون الجنائي أوعند تطبيق الحدود والعقوبات والتعاذير حيث نصطدم إزاء تلك الإشكالية بعلم الله الغيبي أن الغلام سيرهق أبويه الطغيان والكفر مستقبلا و لا نعلم ما هي حيثيات ذلك الطغيان المزمع إتيانه وكأن أبويه المؤمنين ولا ندري بأي عقيدة كان ايمانهما ليسا مبتلين كسائر المؤمنين الأخرين وأنهما مسؤلين عن عصيانهما وكفرهما فلا تزر وازرة وزر أخرى.
وأن ذلك من الظلم الفادح فكأن منشأ الإستيحاش هو أن يخلق الله نفسا شريرة مشحونة بزخم من المفاسد أسكنها الله فيه منذ كان الغلام نطفة أمشاج ثم علقة مخلقة ثم مضغة ثم عظاما ونفخ فيه الروح وصوره في رحم أمه حتى حملته وهنا على وهن ثم وضعته كي يتم الرضاع (الشر الميتافيزيقي ) وهو عالم أنه سيسبب لأبويه الضرر الساحق ثم يرسل إليه من يتربص به ليقتله بدلا من أن لا يخلقه من البداية وبدلا من الهداية والإنذار والتبشير والتبليغ وكأن الله اكتشف ماسوف يؤول إليه في المستقبل كأنه اللغم الذي أوشك على الإنفجارفأسرع بإبطال مفعوله الكارثي بأرسال قاتل ينجز المهمة ثم يمضي بلا أي وخز للضمير بل بقلب بارد يتابع التكليفات السماوية الثالثة ببناء الجدار فوق الكنز المدفون بكل شهامة ونبل . فهل من العدل والحكمة والمنطق والمعقولية أن يخالف الله مقتضى الإعتبارات الأخلاقية والعقلية والإنسانية بلا تقييد لقدرته المطلقة وتمشيا مع صريح الأية " وما أنا بظلام للعبيد "(سورة ق 29) قال الزمخشري : لو عذب الله من لا يستحق لكان ظلاما مفرطا في الظلم والظلم مستحيل على حكمته وغير مستحيل على قدرته (تفسير الكشاف للزمخشري ج4 ص268)هكذا يصدم النص عقولنا ويتحدى منطق التاريخ والضمير الإنساني كما قرر شيخنا الجليل الشعراوي أن قضاء الله جاء خيرا للغلام وخيرا للوالدين وجميلا أسدى إلى كليهما ومن الغباء إذا مات لدينا طفل صغير أن نحزن عليه وننعي طفولته التي ضاعت لأننا لا ندري أن من أخذ من أولادنا قبل البلوغ لا يحدد له مسكن في الجنة لأنها جميعا له يجري فيها كما يشاء لذلك يسمون دعاميص الجنة والدعموص هو الدخال في الأمور أي أنهم سياحون في الجنة "أخرجه مسلم في صحيحه( 2635) وأحمد في مسنده (2/510)تفسير الشعراوي المجلد 14 ص 8970 و8971) وقد نسي شيخنا الجليل أن يحدد دلالة ما حدث ويقول أن من قتل من أولادنا قبل البلوغ وليس أخذ والفارق بين القتل والأخذ كبير فالله يحيي ويميت ولم تذكر الأيات أن الله يحيي ويقتل غلاما سوف يرهق أبويه طغيانا وكفرا الطريف بعد سرد تلك المشاهد البشعة أن عبدنا الصالح قد طلب من الله أن يبدل الأبوين من هو أقرب رحما ثم أنتقلت الأيات إلى ذو القرنين تاركة لنا استنباط هل منح الأبوين البدل السليم الخالي من المفاسد الجمة أم لا.



#رأفت_عبد_الحميد_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللازم والملزوم وصوت الأطيط المنطقي
- الحكمة الكامنة وراء ثالوث الإنتحار والقتل والموت
- التزاوج الميمون بين الإستبداد والمشيخة الدينية
- الموسوعة الدينية لكشف الشياطين
- جدلية الجائز والضروري في الفكر الإنساني
- التشخصن الذكوري الغلاّب
- معضلة التعميم ( كل) معضلة مقدسة
- الإشكالية المنطقية في علة الخلق والخليقة
- أزمة السكن الإلهية
- طرائف عن مباهج العورة وهاجس السوءة
- الفضائل شأن إنساني محض
- باب تكليف الشياطين وحفظ أعمالهم
- هل للأصنام مسؤولية جنائية؟
- تأملات يوم الخندمة يوم فر صفوان وعكرمة
- عن التكتيك السماوي والتكتيك الأرضي
- البينة المفقودة والغائبة
- القضية المغلقة و الوقوع بين محالين
- الغيب المقروء هل يصمد الغيب طويلا
- اشكالية الصفات الحسنى والأسماء غير الحسنى
- بين مكة وجرينتش يا قلبي إحزن


المزيد.....




- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رأفت عبد الحميد فهمي - سفير القتل الإلهي ودعموص الجنة