أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد عبعوب - يائيل برتانا.. خطوة على الطريق الصحيح..














المزيد.....

يائيل برتانا.. خطوة على الطريق الصحيح..


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 14:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


الفنانة والمثقفة اليهودية يائيل برتانا التي ظهرت في ريبورتاج قصير على قناة حنَّبَعل التونسية، امتلكت الشجاعة الكافية واقتحمت عش الدبابير الصهيوني بدعوتها الجسورة عبر تظاهرة ثقافية اقامتها في قلب العاصمة البولندية وارسو الى عودة ثلاثة ملايين يهودي بولندي الى بلدهم الاصلي بولندا للعيش فيها كمواطنين صالحين.. الدعوة التي شاركها في تجسيدها في عمل فني جمع من اليهود البولنديين والاوروبيين، اثارت ضدها عاصفة حارقة جند لها عناكب الحركة الصهيونية المتحصنين وراء محرقة الهولوكست كل طاقاتهم، بل اثاروا ضدها الشارع البولندي ايضا!! لما لا، فقد اقتربت هذه الفتاة الجسورة من تابو لم يجرؤ حتى كبار ساسة العالم وقادة دول عظمى على الاقتراب منه، وهو : فلسطين الارض الموعودة لدولة اليهود..

يائيل الشجاعة كسرت حاجز الصمت وتجاسرت بطرح تساؤل يدرج ضمن قائمة المحرمات في الايدولوجية الصهيونية مفاده :
- لماذا لا يعود 3 ملايين يهودي بولندي الى بلدهم الاصلي بولندا للعيش بين إخوانهم هناك كمواطنين، مثلما يطالب اليهود المتجمعين من كل اصقاع العالم اليوم ويصرون على العيش، بل السيطرة بالقوة والعنف على ارض الفلسطينيين بعد طردهم منها وتشريدهم في اصقاع العالم؟؟!!
-
تساؤل يقدم خارطة طريق للتفكير الصحيح في حل جذري ونهائي لمشكلة الصراع في الشرق الاوسط، يبدا بتمكين ملايين اليهود الذين هجِّروا من بلدانهم الأصلية مثل بولندا تحت تاثير الدعاية الصهيونية وفوبيا معاداة السامية نحو فلسطين لإقامة كيان لليهود على حساب شعب قائم على ارضه اسمه الشعب الفلسطيني، تمكينهم من العودة الى أوطانهم الاصلية واستعادة حقوقهم كافة كمواطنين كاملي الأهلية، والسماح لمن اراد منهم البقاء في فلسطين بالبقاء فيها كمواطنين لا يتميزون عن غيرهم من العرب الفلسطينيين، ويتساوون معهم في الحقوق والواجبات في ظل دولة واحدة للجميع تلغى فيها كل قوانين التمييز العنصري العرقي والديني ويستعيد فيها الفلسطينيون حقوقهم كافة، وليس كما هو قائم اليوم، دولة يهودية تمارس قهرا وتمييزا عنصريا على خلفيات عرقية ودينية ضد شعب اعزل تكالبت عليه قوى الاستعمار والامبريالية وسلبته حقوقه في غياب شرعية دولية عادلة خلال فترة الاربعينات من القرن الماضي .

التطور اللافت في هذا الحدث، هو ردة فعل الحكومة البولندية والطبقة السياسية فيها الذي كشف عن واقع قذر طالما انكره الاوروبيون، وهو كراهيتهم لليهود، هذا إذا لم تكن ردة الفعل هذه موحا بها من قبل اللوبي الصهيوني العالمي .. إذ كادت الاصوات البولندية المنددة بدعوة بارتانا وجماعتها تتفوق على الأصوات الصهيونية، حيث خرجت مظاهرات منددة بهذه الدعوة الجسورة لتصحيح مسار قضية كراهية اليهود وانصافهم التي كان من المفترض ان تُحَل على الارض التي وجدوا فيها منذ قرون واضطهدتهم واقامت لهم المحارق وليس على ارض فلسطين وعلى حساب شعبها الذي اعتقد باستقباله لليهود الفارين من محارق النازية الاوروبية في اربعينات القرن الماضي أنه يقدم خدمة انسانية لهؤلاء الضحايا، ولم يكن يحسب ان مبادرته الانسانية ستتحول الى نقمة عليه تحوله الى شعب مشرد عبر اصقاع العالم ولتذهب ارضه قربانا لتصحيح أخطاء النازيين الاوربيين ..

تظاهرة يائيل بارتانا الجسورة، خطوة على الطريق الصحيح لحل عادل لأزمة الشرق الاوسط، فلو استجابت كل الشعوب والدول بما فيها الدول العربية الى نداء يائيل واعلنت استعدادها لاستقبال رعاياها من اليهود وتمكينهم من العودة اليها كمواطينين كاملي الحقوق، ولو فكر هؤلاء الضحايا الذين غرر بهم ساسة الحركة الصهيونية والقوا بهم في اتون لهب لا ينطفئ تحت شعار خرافي عن دولة موعودة لم يعثر على اي اثر لها في فلسطين باعتراف فرق البحث الاسرائيلية التي استغرقت عقودا من الزمن في البحث عن لقية اثرية تسند مزاعمهم الخرافية دون ان يعثروا على اي اثر، ولو قررهؤلاء الاستجابة لنداء هذه السيدة الجسورة الشجاعة، لو تم ذلك فإن واحدة من اخطر واعقد القضايا المعاصرة ستنتهي وتنتهي معها كل المشاكل التي تصيب المنطقة بتأزم مزمن وتحرمها من الاستقرار، وستعطي يهود العالم فرصة حقيقة ودائمة للعيش في أمان بدل الحياة القلقة تحت ضغط فوبيا الخوف من التدمير والاستئصال التي وضعهم فيها ساسة الكيان الصهيوني بمشروعهم الاستئصالي لشعب مسالم هو الشعب الفلسطيني العصي على الاندثار والاستئصال رغم التحالف الامبريالي الصهيوني ضده ..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة الايرانية الخليجية طوق نجاة للطرفين
- عندما يُمسخ عيد العمال.
- مركز لحجز المُعنِّفين.. قبل دور المعنَّفات.
- برقة الهادئة هل يعكر صفوها السنوسيون؟
- الاسد او.. بحرق البلد!!!
- صور فيروزية (3) ها قد أقبل نيسان
- الحوار.. الحوار.. لدرء الأخطار
- استشر.. حتى لا تستجر..
- الفدرالية حصان خاسر يراهن عليه السنوسيون
- في عيد المرأة .. دعوة لتطوير المتقدم في موروثنا الاجتماعي
- الفدرالية اول خطوة لعرقنة ليبيا
- حان وقت تصحيح الذاكرة حول الثورة الليبية.
- لا.. لعسكرة الثورة السورية
- صور فيروزية 2 نحت على صفحة الخيال
- مجازر سوريا تشل التفكير وتبلد الذاكرة
- عيد الحب على الطريقة العربية
- الموت هربا من الراسمالية المتوحشة
- روفائيل لوزون .. تطهر.. ثم تقدم.
- لتحتضن قلوبنا من ضاق عليه الوطن.
- وماذا عن عُريِنَا الفاضح؟!!


المزيد.....




- -تطور جديد- و-الثابت في السياسة متغير-.. أبرز التعليقات على ...
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في دونيتسك
- المبادرة المصرية تطالب بتعيين قاضي تحقيق مستقل في وقائع النج ...
- -حان الوقت لحماية أمريكا من رئيسها-- نيويورك تايمز
- رحلت فاطمة حسونة وبقيت أعمالها.. مقتل مصورة فلسطينية بعد يوم ...
- صورة طفل فلسطيني مبتور الذراعين تفوز بجائزة -صورة العام 2025 ...
- خبراء الصحة يناقشون التحديات العالمية
- رئيس مكتب زيلينسكي يكشف عن تفاصيل لقاء باريس اليوم
- الخارجية الأمريكية تصف الوضع في أوكرانيا بـ -مفرمة اللحم-
- استمرار التحقيق في قضية دوروف بفرنسا


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد عبعوب - يائيل برتانا.. خطوة على الطريق الصحيح..