شيروان شاهين
الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 10:12
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
أضراب طالبي اللجوء الكرد السوريين عن الطعام في كامبات الدنمارك.
بدأ هذا الأضراب قبل أكثر من عشرة أيام وفي عدد من معسكرات اللجوء الدنماركية, وسط تجاهل تام لهم من قبل الأحزاب والحركات السورية *كردية وعربية* المتواجدة على أرض الدنمارك, بالرغم أن هذه الأحزاب تدعي في برامجها الدفاع عن حقوق الشعب السوري أينما كان!! فلم نجد منهم لحتى هذه اللحظة, أي تحرك من أجل هؤلاء المضربين عن الطعام, وهذا مما يدل على خرق كبير للمبادئ الوطنية والنضالية والأنسانية التي تأسست من أجلها, ولن ننسى أبد بأن هذه الأحزاب كانت دائما تتسارع وتتكالب على اللاجئين المساكين, وتجمعهم في ساحات المدن الدنماركية فقط من أجل مهرجاناتها الحزبية ومظاهراتها, وكانت بذلك تستغل بساطة اللاجئين وتجعلهم وقود لتلك المناسبات ومجرد أرقام في التقارير الصحفية,من أجل الظهور بمظهر وزخم إعلامي قوي يتم تسويقه داخليا!!! فأين حزب ب ي د الأتحاد الديمقراطي , أين المجلس الوطني السوري والمجلس الوطني الكردي والأخوان المسلمين أين كلهم هل تبخروا؟؟, وأين هم أبناء الجالية السورية وبخاصة الكرد؟؟ ألم يكونوا يوما ما في هذه الكامبات لاجئيين أيضا؟!!
أم أنهم تناسوا واقعهم بسرعة, وغدوا مشغولين بظاهرة تربية الكلاب!!وبذلك نكون *نحن* على مشارف مابعد الحداثة!!!
أم أن الكل مشغول بعملية الغنى وسباق تجميع الاموال؟؟!!!
أن هذا الصمت من كل الأطراف المذكورة أعلاه, مخزي ومعيب وعار جدا من كل الأخلاق والقيم الأنسانية.. أن هؤلاء المضربين عن الطعام هم أهلنا واخوتنا, فأرجو أن لاتنسوا هذه الحقيقة (أقبل أياديكم), وكل واحد من الشباب المضربين له قصة موت وهروب وظلم مثلكم تماما فهل نسيتم هذا؟؟ , وهؤلاء المساكين سلكوا دروب الخطر والمغامرة مثلكم لكي يصلوا لبر الأمان! ولكن قدرهم الأسود تبسم في وجههم وأوصلهم لهذه الحال اليوم, على الأرض متفرشين مضربين عن الطعام من أجل أن يتحرك الضمير فينا!
و مايخجل أكثر من موقف الجالية والأحزاب, هو بأنه نجد أول المتضامنين مع الشباب المضربين, هم أناس دنماركيين عاديين, تضامنوا قبل أخوة طالبي اللجوء, فهل الأخوة الحقيقين للمضربين, مشغوليين ياترى بهموم ليالي الديسكو والبار؟؟ أم ماذا!
بالفعل ألي أستحوا ماتوا!
كل التضامن مع أخواني المضربين عن الطعام في كامبات الدنمارك,
تلك الكامبات التي كنت من سكانها يوما ما.
شيروان شاهين
كاتب وإعلامي كردي سوري
الدنمارك
#شيروان_شاهين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟