أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جهاد عقل - هل ولادة العرب كارثة للحكومة الاسرائيلية؟














المزيد.....

هل ولادة العرب كارثة للحكومة الاسرائيلية؟


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 1093 - 2005 / 1 / 29 - 09:39
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



يحيي العالم هذه الايام الذكرى ال 60 للكارثة التي حلت بالشعب اليهودي ، حيث شاهدنا العديد من الاجتماعات الضخمة التي بادرت إليها جهات عالمية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي وغيرها من المحافل الدولية ..إننا نعتقد أن ما قامت به النازية من فظائع ضد البشرية جمعاء أمر ليس فقط يجب إستنكاره ، بل علينا العمل يومياً من أجل عدم تكراره .. خاصة وأن جرائم النازية لم تترك شعباً من الشعوب التي عانت من الاحتلال الالماني يومها ....حيث إرتكبت القوات الالمانية يومها جرائم ومجازر لاتغتفر ، ضد أطفال وشيوخ ونساء ...نعم إنها جرائم نكراء فيها فظاعة لا تحتمل لدى كل صاحب ضمير حي في عالمنا ...تلك الجرائم لم تتوقف عند إرتكاب المجازر والقتل بوسائل مختلفة ...بل رافقها أيضا تعذيب وأفكار مثل نقاوة العرق الآري – الالماني ولذلك يجب القضاء على كل عرق آخر بما في ذلك العرق السامي ... الأمر الذي تقشعر له الابدان حقاً .

كنا نتوقع أن هذه الذكرى تعيد بعض أوباش اليمين المتطرف في اسرائيل الى صوابهم ، ووقف حملة التحريض المتطرف ضد ابنا الاقلية العربية الفلسطينية التي بقيت منزرعة في وطنها الأم ...لكن كيف يكون ذلك ونحن نشهد تصرفات تنم عن الفكر العنصري بل الفاشي ضد كل ما هو عربي ، تصدر عن وزراء في الحكومة لا يفوّتون فرصة واحدة من أجل إطلاق تصريحاتهم المعادية لكل ما هو عربي فلسطيني ...آخر تلك التصريحات صدرت عن وزير المالية بنيامين نتنياهو ، ومضمونها أنه يعارض إنضمام حركة "شاس" الى الحكومة إذا كان الثمن لذلك ، رفع مخصصات التأمين الوطني التي تدفع للعائلات كثيرة الاولاد وفقاً للقانون . إذا عرف السبب بطل العجب ، كما يقول مثلنا الشعبي ، والسبب الذي أفصح عنه الوزير نتنياهو هو ، أن رفع مخصصات التأمين للاولاد مرة أخرى كما كان عليه الحال قبل ثلاث سنوات سيؤدي إلى الأخلال في التوازن الديمغرافي (السكاني)للدولة ، بكلمات أخرى الى إرتفاع نسبة الولادة لدى المواطنين العرب . هذا الكلام أتى مع إحياء الذكرى لجرائم النازية ، لكن الوزير نتنياهو لم يتوقف عند هذا الحد من العنصرية بل واصل وابل تصريحاته المعادية للعرب ، حيث أصدر بيانا بعد يومين فقط عن "مصدر كبير" في وزارة المالية يقول فيه أن تخفيض مخصصات الاولاد أدى الى هبوط نسبة الولادة لدى الاقليه العربية ، لكنه تناسى الامر الأهم أن حكومته هي الاولى في العالم المتطور من حيث معدل الفقر لدى الاولاد ، حيث تصل نسبة الفقر بين الاولاد في إسرائيل الى 31% ...هل بمثل هذا "الإنجاز" يفتخر الوزير نتنياهو ؟؟؟ .

قبل عام أصدر روني فريش من بنك إسرائيل بحثاً عن العلاقة ما بين مخصصات الاولاد التي يدفعها التأمين الوطني ضمن شبكة الضمان الاجتماعي للعائلات وقضية التكاثر أو الولادة وإكتشف أن قضية التكاثر الطبيعي لا علاقة لها برفع أو تخفيض المخصصات بل هي قضية ذاتيه تحددها العائلة نفسها وفقاً لوضعها الاجتماعي والاقتصادي ... إذن نظرية سيادة الوزير لا علاقة لها برفع أو تخفيض مخصصات الاولاد بتاتاً ، بل هي نابعه عن مفاهيم عنصرية وتطرف قومي فقط لاغير بل وعن كراهية لكل ما هو عربي . وهنا يحق لنا أن نتسائل وبصوت مسموع أمام كل الناس ، لو أطلق مثل هذه التصريحات وزير المالية الفرنسي مثلاً ضد المواطنين الفرنسيين اليهود ، ماذا كان رد فعل الوزير نتنياهو أولا وحكومة اسرائيل ثانياً وجورج بوش ثالثاً ؟؟؟؟ نحن نعرف الجواب جيداً " لا سامية" "فاشية...فاشية ..ومعاداة للشعب اليهودي " ، وأن على الوزير تقديم إستقالته فوراً وتقديم الاعتذار للشعب اليهودي ولحكومة إسرائيل ...بكلمات أخرى كانت الدنيا قامت ولم تقعد إلا بسحب الأقوال والاستقالة ... وكنا نحن الذين نؤمن بالحريات والديمقراطية والمساواة قد شاركنا أيضاً في إستنكار مثل هذه التفوهات ...للأسف الشديد لم نسمع أي إستنكار رسمي من قبل أي مسؤول حكومي أو أي زعيم من زعماء الاحزاب الصهيونية وكأني بهم يوافقون على تصريحات الوزير نتنياهو المعادية للأطفال العرب وللعائلات العربية ...هذه التصريحات هي إستمرار لفكر عنصري يتبناه هذا المسؤول ويطرحه بإستمرار ضد الاقلية العربية الفلسطينية القابعة في وطنها والتي لا وطن لها سواه ..
نحن نعود ونؤكد لسيادة الوزير نتنياهو أن تصريحاته العنصرية هذه لن تخيفنا وسوف نواصل مشوار الكفاح اليومي من أجل السلام والمساواة مع رفاق لنا من القوى الديمقراطية اليهودية التي تناهض فكره هذا ..وسوف نواصل التكاثر ليس من أجل الحصول على مخصصات الاولاد هذه ، بل من أجل تربية جيل المستقبل الذي يرتبط بجذورة العربية الفلسطينية ، انطلاقاً من فكره الأممي الذي يؤمن بالديمقراطية والحرية والتعايش ...أما فكر الوزير نتنياهو هذا مصيره الى مزبلة التاريخ .

28/01/2005



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاشية على الأبواب...فهل من يستعد لمواجهتها ؟؟؟
- 610
- لماذا إمتعض رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر؟
- المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب -تحدي ...
- صنع الله ابراهيم المقاوم الحر
- مليون ونصف فقير فقط
- نعم للعمل اللائق
- مجزرة الفلوجه ...وصمة عار على جبين الغزاة
- مأساة الاجور
- العدوان مستمر....
- الندوة- الاجتماع العربي للتامينات الاجتماعية ، تحديات وآمال ...
- المتوسط ...بحر الموت للعمال المهاجرين
- دولة - بيبيستان -
- بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة للاتحاد الدولي لنقابات العمال ...
- -عالم بالشقلوب- ...أغنياء فقراء....!!!!
- بمناسبة مرور -46- عاما على انتفاضة سجناء سجن شطة الاسرائيلي
- نعم للاضراب المفتوح وفورا
- قناة -الجزيرة- للبيع .....؟!
- لماذا التحريض على مؤتمر بيروت للحركة العالمية لمناهضة الحرب ...
- اللاسامية....الجاني حارس المؤسسة


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جهاد عقل - هل ولادة العرب كارثة للحكومة الاسرائيلية؟