أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق إطيمش - المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي ومهمات المرحلة














المزيد.....


المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي ومهمات المرحلة


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 18:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد مرور اشهر من النقاشات المستفيضة التي إضطلع بها كثير من المثقفين والمفكرين والناشطين في الحقل السياسي من الطبقات المختلفة داخل وخارج الوطن حول الوثائق التي طرحها الحزب والمتعلقة ببرنامجه السياسي ونظامه الداخلي وكل ما يتعلق بمسيرة الحزب التي سيقررها المؤتمر التاسع ، إنعقد هذا المؤتمر الذي ينتظر العراقيون الديمقراطيون منه الكثير في هذه المرحلة بالذات التي يمر بها الوطن والمتفاقمة بكثير من المهمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والأمنية التي اثبت الواقع عجز القائمين على العملية السياسية في وطننا عن تجاوزها ناهيك عن إيجاد الحلول الناجعة لها والتي يمكن ان تصب في مجرى الإنجازات التي ظل ينتظرها المواطن العراقي منذ سقوط دكتاتورية البعث وحتى يومنا هذا دون جدوى .
إن كانت البداية تعني شيئاً من التنبؤ بما ستكون عليه النهاية في اي مجال من مجالات الحياة ، فإن حفل الإفتتاح الذي بدأ به الحزب الشيوعي العراقي مؤتمره التاسع يشير إلى امور عديدة هامة قد تشكل طبيعة ونوعية المسار الذي سيأخذه المؤتمر وما يخرج به من قرارات في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها وطننا. وإذا إعتبرنا كلمة سكرتير اللجنة المركزية للحزب التي القاها في حفل الإفتتاح هذا تشير إلى المواضيع المطروحة للنقاش امام المؤتمِرين ، إضافة إلى نقاشات البرنامج السياسي والنظام الداخلي للحزب ، فإن اي محلل منصف لهذه الكلمة سيجد فيها كل ما ظل يفكر به إلإنسان العراقي الذي يعيش آلام التصرفات المشينة لقادة العملية السياسية في وطننا منذ سقوط دكتاتورية البعث وحتى اليوم .
لقد رسمت هذه الكلمة سياسة الحزب التي تبناها وناضل من اجلها سواءً كان ذلك على طريق النضال الوطني العام اوعلى طريق النضال المرحلي والتي شخص فيها السكرتير العام ، باسم الحزب طبعاً ، مهمات المرحلة القادمة وسبل التخلص من الأزمة الخانقة التي كبلت القوى السياسية العراقية المتنفذة نفسها بها سواءً علمت بذلك ام لم تعلم .
فقد اكد الحزب الشيوعي العراقي وبكل وضوح وإصرار على ما تبناه منذ سقوط النظام الدكتاتوري وحتى يومنا هذا والمتعلق بتبني الهوية العراقية كهوية وحيدة لا تنافسها الهويات الأخرى التي إبتدعتها قوى الطائفية المقيتة والقومية الشوفينية والتي حاولت بها ومن خلالها تفتيت المجتمع العراقي للتشبث بسياستها القائمة على المحاصصات في إقتسام خيرات الوطن والمشاركات في نهب وسلب وسرقة هذه الخيرات . كما شخص الحزب موقع المسؤولية المباشرة لكل هذه السياسات الخاطئة والمُخجِلة حينما وضع مجلس الوزراء بالذات امام المسؤولية الأولى في تبني وانتاج وتفعيل مثل هذه المحاصصات والمشاركات المشينة . إن هذا التشخيص إن دل على شيئ فإنما يدل على عمق إضطلاع الحزب الشيوعي العراقي بتبني مصالح الجماهير وعدم وقوفه متفرجاً على إنتهاكها ، سيان من اية جهة جاء هذا الإنتهاك ، خاصة إذا ما جاء من القوى السياسية الحاكمة التي سوف لن تقف أمام هذه الطروحات موقف الذي يعترف بالخطأ بغية تصحيحه ، بل قد يدفعها غرورها ، وهذا شأن الحاكمين دوماً ، إلى ركوب رأسها والإستمرار في تخبطاتها وبالتالي إستمرار الجماهير في معاناتها التي لم تنته بانتهاء دكتاتورية البعث ، كما كان الكثير يتوقعون .
كما أكد الإحتفال بافتتاح المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي على وحدة العراق المتمثلة بالفعاليات الفنية التي اراد الحزب من خلالها ان يؤكد على مناداته بوحدة الهوية والتي ستكون حتماً واحدة من الأسس الرصينة التي سيبني الحزب عليها سياسته المستفبلية والتي سيقرها مؤتمره التاسع والتي ستستجيب لطموحات كل العراقيين البعيدين عن التوجهات الطائفية والإنقسامات الدينية والإصطفافات العشائرية والتمحورات المناطقية واللاهثين نحو الإنحيازات الإقليمية باسم الدين تارة وباسم القومية تارة أخرى ، والدين الحق والقومية الإنسانية من كل ذلك براء.
إن مسار إحتفال إفتتاح المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي بعث ليس في نفوس الشيوعيين العراقيين وأصدقاءهم فقط ، بل في نفس كل عراقي يسعى لبناء عراق جديد فعلاً ، قوة التفاؤل باستمرارية وجود مَن يضع الوطن وليس غير الوطن في مقدمة مهامه في العمل السياسي . الوطن الذي لا نريده إلا بوجود الدولة المدنية بكل ما تتضمنه هذه الكلمة من معنى وبكل ما تضمنه من حقوق وما تخطط له من واجبات ضمن المجتمع العراقي الجديد في العراق الجديد .
إن قلوب الكثير من العراقيين التي تخفق اليوم مع قلوب المؤتمِرين بعيدة عن صالات الإجتماعات والنقاشات ، متطلعة إلى قرارات تأخذ مهمات المرحلة القادمة بنظر الإعتبار مهما كانت التضحيات التي ستواجه الحزب الشيوعي العراقي في تبنيه لمثل هذه القرارارات ، وهو المعروف بحزب التضحيات والشهداء ، طالما انها تصب في التيار الذي يريد المواطن العراقي ان يأتي له بكل ما يستحقه من حياة حرة كريمة وسعيدة في وطن حر ابي .
فألف تحية وتحية إلى المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي ، ولترتفع عالياً في سماء وطننا رايات الوطن الحر والشعب السعيد .
الدكتور صادق إطيمش



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنفال نص ديني مقدس أم سُلَّم للجريمة ؟ مع آلام ذكراها
- انقدوا القرآن من هؤلاء المهرجين
- ثلاثة أيام من التضامن الأممي
- هل من مبرر بعد لتشتت الديمقراطيين العراقيين ...؟
- لماذا التيار الديمقراطي العراقي ...؟
- صرح للديمقراطية
- تحقيق الذات في إزالة العورات ... أو ؟
- يا سامعين الصوت ... صلوا عالنبي
- حذاري ... حذاري من الدولة الدينية ، فإنها دكتاتورية بامتياز
- هل فشل المشروع الأمريكي في العراق ؟
- خُذ الشور من هذا البروفيسور
- الصراع على ملئ فراغ إنسحاب الأمريكان من العراق
- الحوار المتمدن ... عقد من النضال ألثقافي والإعلامي الهادف
- أردوغان ذو المنطق المفلوج
- ما أوضحه الخاقاني لما إختلفوا فيه من المعاني
- لو فرضنا ...
- فَتِّش عن الإسلام السياسي
- الملف السوري بين الواقع والطموح
- الحقد على الشيوعيين يعمي القلوب قبل الأبصار
- هشام لا تغضب ...


المزيد.....




- شركتا هوندا ونيسان تجريان محادثات اندماج.. ماذا نعلم للآن؟
- تطورات هوية السجين الذي شهد فريق CNN إطلاق سراحه بسوريا.. مر ...
- -إسرائيل تريد إقامة مستوطنات في مصر-.. الإعلام العبري يهاجم ...
- كيف ستتغير الهجرة حول العالم في 2025؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق ن ...
- قاض أمريكي يرفض طلب ترامب إلغاء إدانته بتهمة الرشوة.. -ليس ك ...
- الحرب بيومها الـ439: اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان وسمو ...
- زيلينسكي يشتكي من ضعف المساعدات الغربية وتأثيرها على نفسية ج ...
- زاخاروفا: هناك أدلة على استخدام أوكرانيا ذخائر الفسفور الأبي ...
- علييف: بوريل كان يمكن أن يكون وزير خارجية جيد في عهد الديكتا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق إطيمش - المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي ومهمات المرحلة