أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم ألصفار - ألأصالة














المزيد.....

ألأصالة


جاسم ألصفار
كاتب ومحلل سياسي

(Jassim Al-saffar)


الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 21:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ألأصالة
(خاطرة بمناسبة إنعقاد ألمؤتمر ألوطني ألتاسع للحزب ألشيوعي ألعراقي)
د. جاسم ألصفار
روسيا ألاتحادية


أعود بذاكرتي إلى ألعام 1973، حينها صادفت زيارة مشتركة للشاعرين ألفلسطينيين ألكبيرين توفيق زياد ومحمود درويش إلى موسكو. وبهذه ألمناسبة نظم ألطلبة ألفلسطينيون ندوة شعرية في جامعة ألصداقة، دعي إليها ألضيفان ألكبيران. وقد كان ألشاعر ألمبدع محمود درويش وقتها قد غادر إسرائيل بصورة نهائية وتوطدت علاقاته بقيادة منظمة ألتحرير ألفلسطينية أما ألشاعر توفيق زياد فقد كان متمسكاً بوجوده على أرضه ومواصلاً لنضاله في صفوف ألحزب ألشيوعي ألاسرائيلي. ربما لهذا ألسبب بالذات طلب ألمنظمون للندوة من محمود درويش أن يلقي كلمة ألإفتتاح متجاوزين بذلك ألرمز ألنضالي ألفلسطيني توفيق زياد.

توجه ألشاعر محمود درويش، بكل تواضع وأدب إلى ألمنصة وقتها، لا ليفتتح ألندوة بل ليقدم ألشاعر ألشيوعي توفيق زياد مثنياً على نضاله ونضال رفاقه ألشيوعيين وراجياً إياه أن يشرَف ألحضور بافتتاحه للندوة. وبعد أن ألقى توفيق زياد كلمة ألافتتاح معقباً إياها بباقة من أشعار ألمقاومة ألرائعة ، عاد محمود درويش إلى ألمنصة ليتحفنا بأجمل قصائده مبتدئاً برائعته "فلسطينية ألعينين". وقد أثارت إهتمامي وقتها مقاطع في هذه ألقصيدة ألجميلة، أتذكر منها (خيول ألروم أعرفها وإن يتبدل ألميدان....فبيض ألنمل لن يلد ألنسور وبيضة ألأفعى يخفي قشرها ثعبان....).

لا أدري لماذا تخيلت حينها أن محمود درويش كان قد إختار متعمداً هذه ألقصيدة بألذات ليعنونها إلى ألمناضل توفيق زياد ولكل ألمناضلين ألشيوعيين ألاسرائيليين، ليذكرهم بأنه ما زال على ألعهد (رفيقاً) وإن تغير (ألميدان)، وأنه مازال يقارع نفس ألعدو ألعنصري ألاسرائيلي، ألذي لم يتغير بألنسبة له بعد مغادرته لاسرائيل (فبيض ألنمل لن يلد ألنسور وبيضة ألأفعى يخفي قشرها ثعبان).

هكذا نحن، تمر ألسنين وتتغير فيه ميادين نضالنا ألفكري وألسياسي، إلا أن عدونا مهما تغيرت ألوانه وملامحه يبقى شاخصاً أمام عيوننا وفي أعماق ذاكرتنا. وتبقى عزيزة علينا تلك ألمدرسة ألتي بدأنا فيها أول خطواتنا في فضاءات ألسياسة وألفكر ألرحبة. بعضنا أعاد ترتيب ألأوليات لتتناسب مع ألواقع وتغيراته وألاخرين منا بقى مصر على تغيير ألواقع رغماً عن أنفه.

لقد ألقت ألحياة بوجهنا، نحن جيل ألنصف ألثاني من ألقرن ألعشرين، بوقائع جديدة ومتغيرات تضرب في عمق ألنظرية ألتي نؤمن بها وتمتحن خياراتنا. ومهما تنوعت ميادين نشاطنا ألفكري سواء كان ذلك في إطار منظومة ألأفكار ألشيوعية ألبلشفية أو ألاشتراكية ألديمقراطية فانه يتعين علينا جميعاً تعطيل آليات ألاستغلال في ألنظام ألاقتصادي ألاجتماعي ألرأسمالي منذ بدايات هيكلته وتطوره في عراقنا ألحبيب. ولا محالة من ألتصدي لأية محاولة للارتداد عن ألعملية ألديمقراطية وألعودة إلى جحيم ألدكتاتورية. ألمشتركات كثيرة في برامج وسياسات أليسار ألعراقي وألقوى ألعلمانية وألديمقراطية. أمام كثرتها تتضائل ألاختلافات وتنزوي ألخلافات ويبقى ألشعار ألموحد لنا جميعاً هو نفس ألشعار ألذي أطلقته طليعة أليسار ألعراقي، مدرسة ألنضال ألأولى، ألحزب ألشيوعي ألعراقي (وطن حر وشعب سعيد) تكون فيه ألأولوية لحرية ألوطن وألانسان وألرفاه ألاجتماعي.

وختاماً، ففي نفس ألسياق، أطلق ألأخ رزكار عقراوي على موقعه في (ألحوار ألمتمدن) في نهاية شهر مارس من ألعام ألجاري نداءاً إلى فصائل أليسار ألعراقي وعلى رأسها ألحزب ألشيوعي ألعراقي بلم ألشمل وألتمحور حول مشتركات جامعة. ولكن هذا ألنداء لم يتطور حتى من قبل مطلقه إلى مبادرة محددة ألمعالم. وهنا لا بد من ألتنويه إلى أن أي مبادرة لرص صفوف أليسار ألعراقي يجب أن تقوم على أرضية صالحة، قوامها من وجهة نظري، ألاعتراف بحق أي من فصائل أليسار ألعراقي في تبني ألبرنامج ألسياسي ألذي تراه مناسباً دون أن يقابل من ألفصائل ألأخرى بتهم ألتخوين أو ألارتداد أو أي من كليشات ألاتهام ألأخرى. على أن هذا لا يعني ألتخلي عن حق ألنقد ألموضوعي ألذي من شأنه أن يؤسس لتطور فكر وسياسة ألحركة ألاشتراكية في ألعراق....كما علمتنا ألماركسية



#جاسم_ألصفار (هاشتاغ)       Jassim_Al-saffar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة هادئة للوضع في سوريا
- ألذاكرة وألتوبة
- أفكار إشتراكية في ألمسألة ألقومية
- لمن تقرع أجراس ألربيع ألعربي
- يسار خارج ألزمان وألمكان
- ألإشتراكية وألديمقراطية
- ملاحظات نقدية على ألوثيقة ألفكرية للمؤتمر ألوطني ألتاسع للحز ...
- أليسار ألعراقي ورياح ألتغيير
- أقكار حول ألملف ألخاص بمقترح إنشاء فضائية يسارية علمانية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم ألصفار - ألأصالة