أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - مفهوم الغريزة لدى الانسان المعاصر














المزيد.....

مفهوم الغريزة لدى الانسان المعاصر


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 20:14
المحور: المجتمع المدني
    


لقد اصبحت غريزتي الجنسية شبه ميتة
لقد اصيبت اعضائي التناسلية بالضمور حيث لم يعد لها حاجة للاستعمال
انا انسان ولست حيوان
انا لست تيس غنم
لم أولد من اجل الجنس والاكل والنوم
لا ولن امارس الجنس مع امرأة متخلفة بكيانها وتفكيرها او مؤمنة بعقيدة تفرض عليها ان تبقى في مستوى الدونية حيث نظرتها للرجل نظرة غريزية
ولن امارس الجنس مع امرأة تعتبرني مجرد اداة للجنس اشبه بتيس الغنم وتعتبر نفسها بهذه الدونية من الكيانية بفعل ثقافتها او تربيتها او مفهومها للحياة والعلاقة الاجتماعية
انا انسان وغرائزي راقية ارقى من غرائز الحيوان لانني امتلك الوعي والتمييز ورقي الفكر وقدرة الحساب والربط والقياس والاستنتاج
لست دوني ولا اقبل على نفسي ان انحدر الى مستوى الدونية تحت ضغط شهواتي واهوائي الغرائزية وان انجر ورائها لاشباعها
كل امراة غرائزية الطبع ودونية الفكر وهوائية الاحساس ومزاجية المنطق هي دونية بكل مركبات شخصيتها بجهازها العصبي وجسدها ونفسيتها
ومن جهتي فانني افضل ان اعيش حياتي كلها دون ممارسة الجنس على اللا انحدر الى مستوى الدونية من اجل متعة لحظية معها
وبامكاني ان اعيش متع الحياة الكثيرة والكبيرة اللتي تعوضني عن متعة ممارسة الجنس مع اي امرأة من هذا الجنس
متع الحياة الراقية النظيفة الطاهرة الخلاقة الفكرية والعملية والانتاجية وتحقيق الذات وتاكيد الوجود والسمو في سلم الرقي واعتلاء صرح الحضارة الانسانية تفوق متع الغرائز ذات الاصول الحيوانية وبالذات غريزة الجنس بمئات المرات كما ونوعا ونكهة ولونا واصالة وعمقا وتاثيرا ورونقا
الانسان الواعي المميز المتعلم المثقف ذو الخبرة الحياتية والممارسة الغنية في خضم الحياة بمختلف مجالاتها يكون في تكوينه الشخصي راقي والرقي يمكنه من التحكم في غرائزه وضبطها والتحكم بها وترويض نفسيته وتهذيبها والتحكم باحاسيسه ومشاعره وبرمجتها بما يتطلب العقل والمنطق تبعا لحيثيات الواقع المعاش
وتكون الغرائز مسألة كمالية في حياته وليست ضرورية حيث يرتقى الى مستويات فكرية اعلى مستوى من الاهتمام بالصفات الحيوانية البدائية للانسان الاول
من الناحية البديهية كان الانسان الاول يهتم بالغرائز من اجل التكاثر والحفاظ على النوع وفي مقابل تحديات الطبيعة والاخطار المحدقة به من ظروف بيئية وكوارث طبيعية وحيوانات مفترسة وصراعات اثنية وامراض وغيرها كانت الغرائز الاساسية وهي الجنس والطعام تسيطر على شخصية الفرد والمجتمع وكانت محور تفكيره ومنهجه في الحياة بل وهدفه الرئيسي ان يعيش ويناضل ويكافح من اجل الطعام والجنس
ولكن الانسان المعاصر بقدراته العلمية والمعرفية والتقنية وتطوره العضوي والحيوي وملكاته الذهنية وقدراته العصبية والجسدية تجاوز هذه المرحلة و اصبحت له اهداف حياتية اعلى مستوى واعقد واكثر تنوعا وزخما وكيفية لانه تجاوز مرحلة الحفاظ على النوع والتناسل من اجل حفظ السلالة
ومع هذا التطور من المفترض ان تتطور ثقافة التواصل الاجتماعي وثقافة المفهوم الاجتماعي للعلاقة ما بين الذكر والانثى او الرجل والمراة وبشكل يتفق مع مستوى الرقي في كل مركبات الشخصية الاجتماعية
فانا كرجل كوني انسان معاصر بكل ما تحمله شخصيتي من مواصفات الرقي العصبي والجسدي والنفسي لا انظر لانثى الانسان او المراة المعاصرة تلك النظرة اللتي كانت قبل الف سنة مثلا ولا حتى قبل عشر سنوات
ان الرقي الحضاري يسير بوتيرة تسارعية متزايدة بشكل تراكمي طفري يسبق الزمن الاعتيادي واصبحت الفروقات واضحة ما بين ليلة وضحاها وما بين الامس واليوم على كل صعيد في الحياة اليومية
ولذا فان الواقع الحياتي يتطلب من الانسان موضوع الوجود والحياة ان يندمج معه بشكل عضوي وينسجم مع حركة التغير والتطور انسجاما موضوعيا والارتقاء فوق الصيغ والمنهجيات العقائدية المقولبة الثابتة الجامدة والمغلفة بالقدسية الربانية والمستوردة على ظهر الدين من مصدر غيبي او الاعراف والمفاهيم التقليدية الموروثة ذات القدسية السلفية الرجعية الموهومة
وعلى هذا فان الروابط الاجتماعية تخضع للثقافة والمفاهيم والافكار والمناظير والرؤى وزوايا النظر ووجهاتها واصولها ومنابتها واهدافها وبيئتها ومحتوياتها وواقعها وارضيتها وتبعاتها
وبما ان الواقع الحياتي بمكوناته وعناصره المادية في حالة تغير دائم وتطور ورقي وتنوع ونمو وتشكل وتعقيد وشمولية فان تلك الروابط الاجتماعية مع ما تخضع له تنسجم انسجاما طبيعيا حتميا مع حركة الواقع وينساق هذا القانون على الانسان كونه العنصر الرئيسي في سياق حركة الواقع ومعادلة الحياة الجارية على مساحته
عدم الانسجام والاندماج والتوافق مع متطلبات الحركة والتغيير يؤدي للتخلف والتراجع والانهزامية امام تحديات الحياة ومتطلبات العصرنة
بمعنى ان الانسان في هذه الحال يعود فطريا باحساسه وتركيبه العضوي الى حالته الحيوانية ويمارس حياته كما كان الانسان البدائي فيقترب من الحالة الغرائزية وينحدر الى مستوى الدونية في تفكيره واحساسه وسلوكه وكل مركبات شخصيته
ومن هنا نفهم بشكل منطقي السبب في النظرة الغريزية المسيطرة على الثقافة الاجتماعية في المجتمعات الدينية او القبلية المحافظة فتكون المرأة الضحية لانها الحلقة الاجتماعية الاضعف



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية في فرنسا تعتلي منصة الحكم والقيادة
- متى ابكي ومتى افرح
- العلمانية في مواصفات الانسانية
- الصراع على المادة ( ثروة الحياة )
- من حقي ان اعيش حياتي
- اسباب تمنعك من ان تكون علماني عليك تجاوزها
- مؤهلات الانسان المعاصر الاساسية
- لماذا انا احلم ؟
- الحب هو اكسير الشباب وطاقة الرجولة للرجل
- العبودية مخدر متناول من خلال الدين
- الدين ليس سوى معتقد ولم يعد منهاج حياة في العصر الراهن
- الدين اداة حضارية قديمة عفا عليها الزمن
- العلمانية منهجنا .. منهج الانسان
- العلمانية فكر انساني راقي ومنهج حياة شامل
- انا لست عربي ولست مسلم انما فقط انا انسان
- الضمير والاخلاق وفلسفة الحياة بالمفهوم العلمي
- قصة حبي مع امل
- سجل انا فلسطيني ورقم هويتي يبدأ بحرف الفاء
- التمني من اهم عناصر بناء شخصية الانسان ودماره دمار للشخصية
- ليس دائما راي الاغلبية هو الصواب انما هناك معايير منطقية وعل ...


المزيد.....




- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - مفهوم الغريزة لدى الانسان المعاصر