احمد رافت
الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 14:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الاخوان رجال الانتهازية والمصالح .................................................منذ 11 فبراير 2011 وحتى الآن ، إدارة المرحلة الإنتقالية بها صراع بين الإنتهازية و المصالح ،فالعسكر لهم مصلحة فى الإبقاء على النظام السابق مع إدخال بعض الإصلاحات الشكلية عليه ، و التيارات الإسلامية إنتهزت الفرصه لتحقق حلمها فى الوصول للسلطه .والقفز علي الثورة باي وسيلة كانت ، وحتى بدون إتفاق صريح و مسبق بين الطرفين ، فإن مصالحهما تلاقت ، أما التيارات المدنيه فقد إكتفت بالأحلام و المناقشات فظلوا خارج اللعبه ، وعليهم الإختيار بين الإبقاء على النظام السابق أو الرضاء بأخونة الدوله ....... وناتي هنا للفصيل السياسي الاسلامي المتصدر للحياة السياسية في مصر من اللسلفيين و جماعة الاخوان المسلمين وجناحها السياسي المتمثل في حزب الحرية والعدالة ........الذي اعاد الينا انتاج الحزب الوطني بكل اشكالة ولكن بصبغه دينية فعادو الينا بالتصريحات الاستهلاكية تارة والمتناقضة تارة اخري ومن خلال نهمهم المفرط للسلطة ومحاولتهم الاستئثار بكافة سلطات الدولة وايضا اعادة سيناريو وظاهرة ترزية القوانين من خلال تفصيل القوانين الموجة في الاساس لخدمة روادها ومصالحهم ...... والاسثتئثار باهم لجان مجلس الشعب المعطون علي شرعيتة من الاساس ..... دون مراعاة ان هناك اطراف اخري ينتمون لهذة البلد لحما ودما ونسبا ..وظهر هذا جليا ايضا مع دفعهم لمرشح للرئاسة مع نفيهم المطلق في كثير من الاحاديث والتصريحات الرسمية لقادتهم ..ومن خلال محاولتهم الاستئثار بوضع الدستور المصري منفردين مما ادي الي انسحاب كل اطياف الحركة الوطنية والسياسية والدينية المختلفة عل ي جميع اتجاهاتها . ... ناهيكم عن هجومهم الضاري علي الثوا ر واتهامهم بانهم مخربين ومعطلين لعجلة الانتاج وممولين من الخارج كما كان يفعل نظام الحزب الوطني البائد مع خصومة ........ فاين قيم العدل والمساواة والصدق يا من تضعون شعار الاسلام هو الحل اهذا هو الاسلام ام اسلامكم انتم ..فكل هذة سلوكيات لا تليق بثورة قامت من اجل تحقيق المساواة بين ابناء البلد الواحد ..فهذا يصدر لي احساس رهيب بالخوف علي مستقبل هذة البلد العظيمة . لقد خرجنا الى الشوارع من اجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وليس لدولة اخواااااااانية يسيطر فيها فصيل واحد على كل مقدرات الدولة لعهووود طويييلة .. والدولة الدينية الذي يريدونها اسوا بكثير من الدولة العسكرية او البوليسية لانهم سيتحدثون باسم الله فلا تناقش ولا تجادل ................... وهذا يثير لدي المخاوف من انهم سوف ينقلبوا علي الديمقراطية ويهمشون كل من هو ليس منتمي لجماعتهم ومن يخالفوهم الراي والتوجة والهوي لانهم يسعون فقط لمصالحهم الضيقة والاستحواذ علي السلطة .. ويخيفني من شئ اهم وهو التفريق بين المصريين علي اساس التدين او الدين .. ...ويخيفني من المصادرة علي الحريات التي نصت عليها كل الاعراف والقوانين الدولية ومنها حرية الفكر والابداع كما حدث في قضية الاستاذ عادل امام بتوجية التهمة لة بازدراء الاديان .لمجرد انة قام باداء دور يتحدث فية عن مخاطر التطرف وخطورة العمليات الارهابية علي المجتمع .اليس هذا مصادرة لحقوق الانسان والحريات الخاصة وحرية الابداع ...واسالهم هل قمتم بدوركم التشريعي والرقابي الذي وكلكم بة الشعب للقضاء علي الفساد ومحاكمة قتلة الثوار .. هل اتيتم بمن اقتحم السجون واخرج المساجين من سجونهم لترويع الشعب المصري في ايام ليس ما هو اصعب منها . فاحيانا يكون الواقع اسوا من كل الكوابيس .فإن أداء الاخوان والسلفيين في البرلمان أخاف الكثيرين وأصاب معظم الشعب بصدمة .كبيرة .. فهو اشبة بالكابوس ........ويخطر ببالي انه يحزن اي شخص يؤيد الحكم بمرجعية دينية ان يري هذا الفجور ممن يحملون لواء هذه التيارات...فقد اتهموا البردعي بالحصول علي جنسية النمسا لنكتشف انهم وذويهم يحملون جنسيات اجنبية (اخت ووالدة ابو اسماعيل امريكية واولاد مرسي امريكان )... يالله الجريمة مزدوجة .. لانهم اولا افتروا علي البردعي كذبا وبهتانا .. ولانهم ثانيا اتوا ما افتروا به علي الرجل...... والسؤال هنا.. اذا كانوا لا يستحون من الناس..الا يستحون من الله......... فسندخل في تجاذبات لا يطيقها المواطن العادي البسيط .واكاد اجزم ان كل هذة الافعال ستودي بنا الي طريق مظلم . .فأن خداع البسطاء المثير للإشمئذاذ هو أمر يتنافي مع الدين والوطنية...........و يغرقنا في تفاصيل ومتاهات كثيرة ويؤكد لنا يوم بعد الاخر مدي الكذب والانتهازية التي بداخلكم .فلن نتقدم بما تسوقونة لنا من شعارات ولا ملصقات ,لان الشعارات وحدها لا تكفي , وليست بالألاعيب السياسية تنهض الأمم......... اقولها لكم صريحة انتم لا تمثلوننا بعد ان ضللتونا وكذبتم علينا........... فهناك من يعمل لإرساء مبادئ عادلة للجميع
و هناك من يعمل لإرساء أقدامه فوق رأس الجميع. ......... واري لو الت لهم الامور فانهم سيملكون الاسلام الرسمي والشعبي في البلد وسوف يهمشون دور الازهر ولن تنتهي المزايدات حين اذا...............فكفاكم متاجرة بالدين واعرفوا جوهر الاسلام الصحيح .. . واعرفوا دور الديقراطية ومعناها واصدقوا القول بالعمل .. فالحرية والديمقراطية امان للجميع ......وان لم تعادل التيارات المدنية والعلمانية واليسارية وحركات الشباب الميزان ,,.فان عواقب الامور ستكون وخيمة .... فالدولة المصرية الحديثة لابد وان تكون دولة مدنية يستظل تحتها كل المصريين من اسلامي , ومسيحي , وعلماني , وليبرالي ,واشتراكي, ويساري , وبهائي , ولا تميز بين ايا من ابنائها وتكون دولة القانون ويطلق فيها الحريات التي قمعت في الستين سنة الاخيرة .. ويجب علي الجميع ان يدرك ان الثورة المصرية تلتهب فتهدأ فنظن أنها أُطفئت ولكن فى حقيقتها وقودها جمر لا يهدأ .... وقودها شباب لا يأبه بحياة انه شباب الكرامة والعزة ... ...... وعاشت مصر
#احمد_رافت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟