|
البداية سماوية
نزار كمال الدين جودت
الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 12:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
البداية السماوي يعتبر الفلك من اقدم العلوم التي عرفها الانسان نشأ مع الانسان الاول الذي لم يكن له بد من مواجهة صفحة السماء المتلألئة بالنجوم عندما يستلقي في المساء فيستأنس ببريقها لتصبح مع تطور الانسان الحضاري ذات شأن كبير فمن حركتها كان يسترشد الاتجاه و المواقيت اليلية وظهور بعضها ايذاناً بالزراعة او الحصاد او الفيضان وما شابه ذلك فيما يتعلق بأموره المعاشية و الامنية .بذلك ربط حياته بعلاقه خاصة ببعض النجوم وتصورها تتحكم بأمور مستقبله و كان يرى فيها موطناً للاسرار القوى التي تتحكم بحياة بني البشر و مستقراً للآلهة . بدأ يدرك اهمية ظهور واختفاء بعض التشكيلات النجمية في حياته فكان لابد ان يسميها بأسماء مميزة وما كان معروفا لديه انذاك غير الحيوانات والادوات وهكذا غدت السماء ساحة لمسرح عظيم ضم الهة و ابطالاً لأقاصيص لحبكات خالدة مثل مسرحية ميدوزا المعروفة . لذلك بقي علم الفلك من اختصاص علماء اللاهوت فقط ولم يبدأ البحث الجدي فيه وعلانية الا بعد التطور الذي طرأ على العلوم الطبيعية المختلفة منذ حوالي المائة عام ففي ضوء المفاهيم العلمية الجديدة يمكن ان نقدم التصورات وفق تسلسلها الزمني للنظريات التي قيلت في نشوء الكون وتطوره و مقارنتها مع بعضها البض استنادا الى احدث المفاهيم العلميه والارصاد الحديث . ان اهم ما في النسبية العامة لانشتاين عام 1916 م هو التعديل على قانون نيوتن في الجاذبية بأضافة الثابت الكوني حيث يعجز قانون نيوتن في توضيح ظاهرة الكون الامحدود و كذلك ما كان يعترضه في هذا السبيل هندسة اقليدس التي تجعل من مفهوم الكون اللانهائي مستحيلا لان معناه ان تكون كثافة المادة في الكون تساوي صفرا فجعل انشتاين كونه ينحني انحناء ايجابيا مقفلا فهو بذلك يكون حجمه ثابت ولكن غير محدود بجعلة محدبا او مكورا في انحناء مقفل و بموجب التقديرات الحسابية لمعدل الكثافة في الكون يكون نصف قطره ( 2× 10 اس 37 كيلو متر ) ولكن انشتاين تراجع عن نظرية الكون المغلق بعدما اثبتت الارصاد التي قام بها هوبل عام 1929 م في حقيقة تمدد الكون .
من المفاهيم او النظريات التي تستحق الذكر في هذه الخلاصة هو كون العالم دي سيتر هي الحركة الادبارية للكون ويعني ذلك كون فيه حركة و ليس فيه مادة مع ان الكون الحقيقي يجب ان يشتمل على المادة والحركة معاً . في عام 1927 م قدم العالم القسيس جي لمتير نظرية الانفجار الكبير وهي في الواقع تتشابة في الجانب الفكري مع ما ذكر في القرآن ( ان السماوات و الارض كانتا رتقا ففتقناهما ) او ما ذكر في التورات ( ليكن جلد في وسط المياه وليكن فاصلا بين مياه و مياه فعمل الله الجلد وفصل بين المياه تحت الجلد و المياه التي فوق الجلد وكان كذلك ودعا الله الجلد سماء ) وقدر ليمتير تأريخ حدوث ذلك الى ما قبل عشرة الاف مليون سنة وقد لاقت هذه النظرية استحساناً و قبولا لفترة طويلة نسبياً الى قبل ما يزيد قليلا عن الخمسين عاما ظهرت نظرية اخرى معاكسة تماما لنظرية الانفجار الكبير بأسم الكون الثابت نادى بها توباس كولد وهرمان بوندى وفريد هوبل التي تقوم على مرتكزات اساسية : 1 - ان الكون مستقر وثابت في كل زمان و مكان الى ما لا نهاية . 2 – ان المادة يجري خلقها او تكوينها بصورة متوالية يؤدي به الى الاندفاع و التمدد . 3 – ان عملية الخلق تقوم بتثبيت معدل قيمة الكثافة في الكون .
وفي عام 1965 م وضع العالم السويدي الفن نظرية معاكسة اخرى لنظرية الانفجار الكبير و تقوم على اساس نظرية الوجود المادي ونقيضه في تطوير لنظرية العالم السويدي كلينس في الخمسينيات . من ان الكون ليس محدودا وفي عملية خلق مستمر متجاوزا كون انشتاين الثابت المتزن الاحدب او كون لميتير المتفجر الى الكون المادي ونقيضة او ما يعرف اليوم بالتمدد الكوني الا محدود . يعتمد اساسا على وجود المادة والمادة المضادة تتصادم في منطقة الامبيبلازما ينبثق عنه طاقة عظيمة ثم مادة السحاب الكوني بكميات هائله فيها وفرة كبيرة من الهايدروجين .... في الواقع لا احد يعرف على وجه اليقين ما يحدث او اين تتحول الطاقة الى مادة تعوض الفراغ المريع الناجم من تمدد الكون وتبقى كامنة في مادة السدم المرحلة السابقة لتكون المجرات او الشموس التي ينشط فيها الهايروجين تتحرر عند تكون الهليوم من اتحاد اربعة ذرات منه ينجم عنه فرق في الكتلة زائده عن حاجة ذرة الهليوم تتحول الى طاقة على شكل اشعة كاما التي هي منشأ الطاقات في النجوم ... ؟ وفرق الكتلة هذا يتسبب في تقلص شمسنا فالهيدروجين يكفيها الى حدود 50 الف مليون سنة قادمة فقط تنهاربعدها مجموعتنا الشمسية وتتحول الشمس الى قزم ابيض او تصل قبل ذلك الى حيث النسر الواقع (فيكا ) حيث تتجه نحوه بسرعة 20 كم / ثا .
في موضوع تحول الطاقة الى مادة لايوجد سند عملي لها وهي ليست نظرية انما مرتكزات تستند الى منطق الممكن الذي لابد من حصوله في كره الطبيعة للفراغ الناتج من تمدد الكون او يكون هو السبب في تمدد الكون ولان الخلق واحد من حيث الجوهرفربما تكون نظرية الطاقة الخيطية المغلقة في التكوين الذري للمادة وهو اخر ما توصل اليه العلم في تركيب اصغر ما في الذرة يفسر الى حد ما مايحصل . تصادم المادة ونقيضها الذي يحمل كل منهما شحنة مختلفة يؤدي الى انبعاث طاقة هائلة وحاجز الامبيبلازما يفصل مابينهما برقة وليس محكما ويمكن ان تكون هي نفسها المادة السوداء في الكون والوميض الذي نرصده من وقت لاخر في اماكن مختلفه فيها ناجم عن هذا التصادم ربما هو من يعمل على تنظيم الخلق في كتلة الكون وحسب حاجة الفراغ في التولد المستمر لمادة الكون مع منع التصادم الشامل ويكاد العلم يجزم بوجود عالم موازي من الاجسام المظادة و في وجود بعد رابع زمني من المواد المضادة . ان ابعد مسافة تم التوصل لها في عالمنا و بما يتوفر لدينا من اجهزة هي 12.5 ألف مليون سنة ضوئية بعدها تدبر الاجرام عنا بسرعة تصل الى سرعة الضوء او تزيد فلا يمكن ان يصلنا منها شيء فحدود النسبية العامة هي في العشرة الاف مليون سنة ضوئية الاولى بعدها يتغير الثابت الكوني لفزياء كونية لا نعرف عنها شيء . ولعل اعتراف انشتاين سنة 1954 في كتاب النسبية المطبوع في لندن اذ قال على مضض " ان الكون ليس لانهائيا وليس اقليديا كما و انه ليس ثابتا هو شيء وسط بين هذا و ذاك شيء لا تدركه الاوهام ولا يخطر في الاذهان "بمعنا ان الفلسفة المستندة على العلم و المعول عليها لم تستطع الجزم في مسألة نشوء الكون .
بموجب المعطيات العلمية التي وفرها التلسكوب الراديوي وحسابات هوبل تغير الثابت الكوني في النسبية العامة الى متغير تبعا للمسافة بعد اكتشاف الكازارات أي بزيادة 170 كم / ثا لكل سنة ضوئيه والانفجار العظيم لو كان له ان يحصل فلابد ان يكون قبل 18 الف مليون سنة . ان ما يحدث في الكون السحيق امر مدهش مثل الذي ينشاء ويحصل عندما تصل الاجرام في ادبارها الى مداها تتشضى عندها الاجرام وحتى المجرات كما لو كانت تعكس سيرتها الاولى وهي نهاية غير سعيدة غير الانهيار الجذبي المسبب للثقوب السوداء فالكون باقي الى ما نهاية يشيخ ويموت في بعض من مكوناتة ويولد مكون جديد بديل . ولا بد لي ان اشير الى موضوع مهم جدا بعد حساب دوبلر للازاحة الحمراء في علم الطيف ثبت ان طاقة الفوتونات تحمل نفس الطاقة بعد اختبارات في مدى 250 مليون سنة ضوئية دون ان يفقد الضوء طاقته او خواصه او يصيبه الانهاك والتعب .
على كل حال السماء ليست المقام المريح للبشر فهي قاتلة للحياة ولكنها موطن النور الازلي بسبب من تكوينها في الاساس من نجوم هي في الواقع شموس و نصف نجوم السماء التي تقع تحت نطاق البصر هي اعضاء في النظام الزوجي ثنائية التكوين في تركيبة نجمية مزدوجة او عناقيد واحيانا الى حشد كما هو الحال في مركز مجرتنا درب اللبانة التي قدر عدد شموسها بمائة الف مليون نجم . ونحن وباقي الاحياء نعيش في شرنقة اعدت بعناية فائقة من النادر ان تتكرر بجميع عواملها رغم تشابه العناصر في الجدول الدوري لما موجود في الكون و التي يمكن استشعارها عن بعد الا ان التركيب العضوي موضوع اخر . اضف الى ذلك ان مجموعتنا الشمسية من المحتمل انها تكونت بحالة اسثنائية نادرة من اقتراب نجم هائم او دائر في مدار سحيق من شمسنا تسبب في اندفاع غازي تكونت منه الكواكب السيارة التسعة الرئيسة بما فيها الارض كما هو وارد في اقوى النظريات العلمية في تكون الاسرة الشمسيه ويفسر الكتلة الكبيرة للكواكب الوسطية مثل المشتري و زحل والتي بمجموعها التسعه مع توابعها لا تشّكل سوى 0,14 % من كتلة الشمس وفي الواقع لا احد يعرف على وجه الدقة كيف تكونت الشمس وتوابعها . واخر النظريات تعتمد على التكوبن المزدوج للشموس وان الرفيق الاصغر للشمس انهار وتفجر ليكون الاسرة الشمسية مع مجموعة كبيرة من الاقمار والكويكبات . ادم يمشي على الارض فالارض وجدت بقشرتها الصلبة وبحارها وفق ناموس كوني قبل ما لا يقل عن 5000 مليون سنة كانت قبل ذلك بما يقرب من 5 بليون سنة قد تعرضت لاسطدام كوكب بقشرة جليدية ربما مشابة لقمر اوربا التابع للمشتري هو ما يفسر وفرة المياه عليها ودون ان يسبب في تناثرها لان قشرة الارض لم تكن قد تكونت بعد ولا تزال الصهارا هي المكون العام ولكن ذلك لم يمنع من اندفاع جزء مقارب في الكتلة من الجانب المقابل ليكون القمر لا ليشكل تابعا انما تكوين مزدوج من الارض و القمر يدور حول الشمس بمحور ثابت بدونة لتقلبت الارض امام الشمس بذلك يتحكم القمر بالفصول وليس بالاشهرفي تفسير غير دقيق لدوره وبدون هذا الاستقرار لما امكن لهذه القصبة المفكرة الذي سمي فيما بعد الانسان ان تكون قبل ثلاثة ملايين من السنين وربما اقل قضى معظمها راكضا وراء الطرائد حتى تمكن من تدجينها واستلقى ينظر الى السماء . من علم المتحجرات قدر عمر الشبيه بالانسان اردي بثلاثة ملايين من السنين ولوسي قدر عمرها بمليونين من السنين غير ان عمر انسان الكهوف اليندرتال قدر بما يقرب من 24000 سنة من دراسة عظامه وهو الاقرب الى شكل الانسان الحالي ويملك صفاتة الحركية . بموجب فهم اللاهوت خلق ادم قبل ما لا يزيد عن 8000 سنة من صلصال وربما المقصود به الانسان المفكر الذي امتلك بشكل مفاجيء مساحة اكبر في بنية الدماغ تسمح بتراكم الذاكرة والاستقراء وهو ما يميز الانسان عن الحيوان الذي يتمتع بغريزة وذاكرة قصيرة غير قادرة على الاستمرار او التراكم المستقر نجم عنه بالضرورة التحول في بعض الغرائز الى ارادة حرة وابقى الغرائز التي تتعلق في حفظ النوع . حدث ذلك بأرادة الطبيعة الواعية التي امكنت الانسان من استعمال الادوات والتحول لصيد الطرائد في صراع البقاء واذا نظرنا الى سرعة التطور في الحياة التي نجمت عن ذلك يمكن ان نستنتج ان هذه القفزة هي اقل من ما ذكر زمننا و من الممكن ان يكون هو المعنى في الاية ( انا انزلنا الذكر وانا له لحافظون ) وهو ما لم يعرفه الملائكة عندما قالوا ( اتجعل فيها من يفسد و يسفك الدماء ) المعنى ان الله اعلم من الملائكة وانه جاعل في الارض خليفة ولكن تشابه الخلق بالنسبة لهم في الشكل وهم الواسطة المطلقة في التنفيذ فقط ولا علم لهم في لمعنى او القصد . ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون ) و الزبور هي مزامير داود فالمعنى واضح ان الله احدث تلك القفزة في دماغ الانسان فقط من دون باقي الخلق ليجعلة خليفة وهو المعنى المتوافق مع تركيب و فعالية دماغ الانسان ومكون الخلايا النشطة من الزيت الذي يومض بالشحنات ترتباط بنور المعرفة في الآيه ( الله نور السماوات و الارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لاشرقية و لاغربية يكاد زيتها يضيء ولو لم يمسسة نار ) . وهو جوهر الموضوع في خلق الانسان على صورة الله كما ورد في الكتب المقدسة والاستعانة بفعل الوعد و الوعيد لمفهوم الطاعة ولكن في الطبيعة يكون الخلق وفق سياق مختلف حيث تجري الامور في الطبيعة وما عليها وحولها بنفس السياق السابق و لكن وفق ناموس الخلق المستمر او ما يسمى بالجدلية الحتمية تقفز الى الامام او ترتد خائبه ولكنها بمحصلة هي في صالح البقاء وتتراكم العوامل لقفزه جدلية اخرى في قوانين النشوء والتطور في البقاء للاصلح واخلف الانسان في حق التدخل فيها بقاءً او فناءً بوضع المصباح المنير داخل رأس الانسان حيث اودعت الطبيعة فيها علومها و مصيرها في الشعور و اليقين . ان الوظيفة الاولى للشعور ان ندرك ماهو ماضينا المباشر و مستقبلنا الوشيك .فعلى الماضي نحن متكئون و على المستقبل منعطفون فالانكفاء و الانعطاف هي خاصية الكائن الحي الشاعر الذي يحفظ الماضي ويسبق الحاضر فمعنى ذلك ان الشعور و المادة الواعية صورتا الوجود فالمادة هي الضرورة والشعور هو الحرية في الاختيار .
إن ما نسب الى انشتاين كعالم سابق لعصره قوله الطبيعة لا تلعب النرد وقوله لو خلق الكون من اجل الحياة على الارض فقط فهنلك تبذير شديد و هواستنتاج و تسائل منطقي بلا شك فلا يمكن ان تكون الحياة على الارض سبب انما نتيجة لفعل خلق الكون ... حيث ان كل الشواهد تدلل على ان المادة عاقلة والطبيعة واعية ولكن يبقى الجواب لا اعرف اكثر مما يرى او يشعر به الفكر في التركيبه المعقدة للكون و من تلك الحقيقة من ان الدين وليد الشعور امتاز به البشر وليس لباقي المخلوقات دين انما غريزة فقط حيث يتجسد فعل الله في الطبيعة وليس بما فوقها و انفعال الوحي الذي هو تأملات مصدرها الشعور بمعنى ادق الوحي هو أنعكاس ورغبة لوعي الطبيعة في تجربة حياة عاقلة خارج الغريزة فلا رابط لتلك الرغبة مع فوضى الاديان فهي ليس من الله انما من تفسير الانبياء للوحي والاجتهاد في فهم النصوص فيما بعد . وتشبيه ذلك بالهرم المتعدد الاوجة وذروة واحدة فيه خروج على الموضوعية فنحن نتحدث عن قوة الله وإرادته المطلقة التي لا يكون لها سوى وجه واحد في الحقيقة لا يمكن الفصل بين فكرة الله والطبيعة لان تلك الفكرة وجدت في الجوهر لغرض للاستدلال على فعل الطبيعة وتأثيرها على حياة البشر ومستقبلهم ولكن نتحدث عن مفهومين مختلفين لفكرة الله الاولى فيها تجسيد و الثانية فيها تنزيه . إن الادعاء الساذج في تدين المادة او باقي انواع الحياة محاولة لتجاوز هذا الاشكال الفكري في محدودية الدين السماوي وارتباطه بمجموعه من بالبشر امام التنوع الهائل للطبيعة و الاتساع السحيق للكون هو لهاث يؤدي ذلك بالضرورة الى فصل فكرة الله عن الاديان و هو المنطق الاكثر موضوعية بوضع الفكرة في مكانها الصحيح في عدم تجسيد الله و وجوده الشامل في الكون وفي الطبيعة فالمعتزلة كانوا اقرب الى فهم الفكرة الله في التنزيه المطلق ليس كمثله شيء .
الدين و السياسة لا احد يمكن له ان ينكر الدور المؤثر للدين في المجتمع رغم ان منبعه فلسفي في المعنى الحرّفي في حب المعرفة ذلك لأن دوره وتأثيره اصبح سياسيا و هو اصبح بذلك خارج الدائرة الفلسفية واستقر كجزء من النظام السياسي و اصبح دوره الاجتماعي الاخلاقي من بمنظور سياسي وتحول الاب الراعي ( الله في المفهوم اللاهوتي ) الى جبار منتقم يجلس على عرش تحملة ثمانية من الملائكة وله تسعاً وتسعون صفة و اسم تحرس العرش اثنان من الكيروبين والمجتمع مقسم الى سادة وعامة رغم ان الدين فلسفة جوهرها المنطق وان كان يستند الى تجربة مزيفة او فكرة ميتافيزياويه فلافرق لانه سواء في الدور السياسي المؤثر من حيث مع الوقت تحولت فكرة الرب الراعي عما مذكور في صحف موسى في الاب الراعي للبشر القريب الى حاجات الناس واكثر رحمة فالوصايا الاربعة الاولى حدد بها الرب علاقته بالبشر . 1 – لايكن لك آلهة اخرى تجاهي . 2 – لا تصنع لك منحوتا . 3 – لا تحلف بأسم الرب آلهك باطلا . 4 – اذكر يوم السبت لتقدسه . وباقي الوصايا هي مجرد تشريع اخلاقي بذلك يمكن الجزم بأن الاديان السماوية من منبع واحد هي فكرة الرب الخالق والراعي ولكن الخالق كما ورد في سفر التكوين لم تعد تتلائم مع العلم المادي في تناقض واضح لمصلحة العلم و بأختصار .
الكون بالمفهوم اللاهوتي يتمحور حول ان الارض هي مركز الكون وليس في ذلك ما يقلل من اهمية او مصداقية الدين لان تلك كانت حدود المعرفة الانسانية في تفسير الوحي و حتى فكرة الله الخالق كانت بسيطة الى درجة تصويره على هيئة انسان يمشي على قدمين سمع ادم وقع خطواتهما على ارض الجنة عندما اختباء بعد اكله التفاحة ان الفكرة الاساسية خلف هذه الدراما هي وجود خالق و مخلوق عليه الطاعة وعدم المعصية اكثر من تقديم تصور عن بداية الخلق وطبيعة الخالق . ان معنى الطاعة هنا هي الصلة الوثيقة بين السلطات اللاهوتية و السلطات السياسية فكلاهما يهدف و يقوم على منع حرية الرأي و تعطيل العقل فأذا قضي على حرية الفكر قضي على الرأي العام .لان الصلة بين اللاهوت والسياسة هي علاقة جدلية فاللاهوت ليس نظرية في الله فقط بل ينشأ عنه نظام اجتماعي كذلك ليس الدين عقائد فحسب بل ينشأ عنه نظام سياسي و أي دعوة لفصل الدين عن السياسة دعوة ساذجه . وبذلك لم تعد صورة الراعي تعني الرعايه انما تسيس للمجتمع بأسره ففقد بذلك دوره الاخلاقي ولكن لم يفقد تأثيره على البسطاء و مع الاستبداد والبطش والخداع يمكن ان يحدي الراعي البشري بما هو خارج المنطق بتأثير من الخرافة . الخرافة نسيء تعريفها اذا اعددناها وجها من وجوه الخيال الفلسفي انما هي وظيفة فكرية تقوم بخلق شخصيات تروي تأريخها فلا يستطيع الفكر منها خلاصا وهي التي تقوده وليس هو الذي يقودها او يتحرر من تأثيرها ومن ثم لم يكن ثمة دين من غير طقوس و احتفالات تصدر عن الاعتقاد ولكنها سرعان ما تؤثر هي فيه وتسمو عليه ليصبح الدين مجرد عبادات و فعل ارادة . اذا وجدت آلهة وجب ان تقدم لها العبادة وهذا التضامن بين الآله و بين ما يوجه اليها من تعبد يجعل من الحقيقة الدينيه شيئا مستقلا يتجسد في القربان و الصلاة . الصلاة تفرض شكلا لا تتعداه و كأنها ترى ان ليس معنى الكلام في شكر الله وحده هو الذي يهبها قيمتها يل تتابع الالفاظ وما يصاحب ذلك من حركات تهب لصورة الاله درجة عليا من الموضوعية في الواقع هذا التحول من جوهر العقيدة في العمل الصالح الذي ينفع الناس الى العبادات بسبب من غياب الوحي لفترة طويلة لتتسيد بالتدريج الاعراف الاجتماعية لتصبح هي العقيدة و العمل الصالح يصب في جيوب مجتمع بني هارون . ان ما يوجد موضوعيا هو الشيء الذي يمكن ادراكه و ما تطلعنا عليه التجربة واقعية كانت ام ممكنة فكيف يمكن ان تبني فكره عن شيء ما دون تجربة التي هي وحدها التي تقرر ان هذا الشيء موجود بالفعل ولكن الله لا يمكن ادراكة بالتجربة فهنا معنى مختلف غير مألوف جديد لا يتصل بالبرهان ، وهي ليست التجربة و البرهان الذي حاول فيها المسيح ان يلقي بجسمه من اعلى المعبد في اختبار لوجود الله .
وفي هذا الموضوع لعل تشكل مجموعة من العقائد والافكار لدى المعتزلة و تأثرهم بالفكر الفلسفي ادى الى نقض النص التقليدي و النقلي الى مواقف عقيدية في الايمان العقلي فالتنزية المطلق " ليس كمثلة شيء " يعني لاتشبية و لاتجسيم مع مخلوقات الله وان الصفات العلم القدرة الارادة الحياة السمع البصر الكلام هي عين الذات الالهية و الكلام هنا صفة الفعل وليس من صفات الذات والقول بأن الصفات ليست عين الذات يكون شرك .غير ان هذا الفهم الفلسفي في نفي روئية الله لا في الدنيا ولا في الاخرة خلق اشكال في العقيدة لم يرق او يقيل من عموم المسلمين و اتهموا بالتعطيل في العقيدة " وجوة يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة " فأذا رؤي الله بالابصار فهو جسم لدى المعتزلة ناظرة تعني منتظرة " ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الاكرام " و الوجه يعني الذات .
غير ان الطريقة الصوفية في التعبد هي التي امكن لها ان تحل هذا الاشكال بحالة من التوتر الشديد في حب الله بتجرد من خوف الاخرة او طمع الدنيا . وفي الواقع ان الصوفيون متفقون من حيث الجوهر ان الله بحاجة الينا كحاجتنا اليه هو يحتاجنا ليحبنا في خلقه كائنات حية تحبه . الصوفية اذن هي الوسيلة التي تمكن البشر من مواجهة مشكلة وجود الله وطبيعتة في مواجهة التجربة التي اعجزة الفلسفية الدينية فأتخذت من الميتافزياء جسدا له وكان في وسعها ان لا تتخذ جسدا البته لانهم يخلطون بين ما هو تعبير او رمز يخلطون مابين الشيء وذاته ... انه توجها حيث يسمو التصوف بالنفس الانسانية الى مستوى اخر يضمن لها الامان و الطمئنينة في قفزة خارج الطبيعة في تركيز روحي صرف لنظاما ينطوي على التأمل . ان المرء لا يصل الى الايمان الكامل بالتفكير و الدراسة بل برؤية يأخذها عن رأى تأملية . وكل ما يمكن قولة هو ان الصوفية ليست مذهب ديني انما الية في التعبد ما ان اتيح لها الانتشار حتى تثير في النفس ارادة القوة ولكن التسلط لا يكون على البشر يل على الاشياء في تخفيف من سلطة الانسان على الانسان تجر ورائها احساسا حقيقيا بالانسانية . ولكن عموم المسلمين لا يرون في التجربة الصوفية حلا لاي اشكال وهي مشكلة في حد ذاتها وهناك من يقول ان الصوفي رجل مختل وكل تصوف حالة مرضية تحاول الانتشار عن طريق الدين بتبسيط العقيدة الى مستوى عموم الناس وبهذا المعنى يمكن ان نقول ان الدين من الصوفية بمثابت التبسيط في العلم . يستفيد الصوفي من تعاليم الدين فيعبر في الفاظ عما يحسة وفي صور مادية عما يراه رؤية روحية . تماما كما حصل مع المسيح من حيث الجوهر الذي يعد منتميا لانبياء بني اسرائيل فمما لا شك فية ان المسيحية كانت تحولا عميقا لليهودية ذلك الدين الذي كان وما يزال قوميا في جوهرة قد حل محله دين جديد قادر ان يكون عاما حل محل الآه يسعى في سبيل شعبة المختار ليحل محله الآه حب ... يحب الانسانية بأسرها ولم يكن بين بني اسرائيل والههم من الود ما يجعل من اليهود متصوفة .
عندما تتحقق النبوة في مجتمع ما يأتي الوحي للتغلب على الطبيعة السائدة في ذلك المجتمع فينجح الى حين ثم تنتهي بتغلب الطبيعه على ما اوحي به بمرور الزمن فتنقلب الروح الى مادة والوحي الى كتاب والمعنى الى حرف و الدين الى خرافة والتقوى الى طقوس وشعائر والايمان الى تعصب والمعابد الى مسارح والدين الى وثنية وفي الاسلام ادى ذلك الى نقض فكري و ظهور نهج جديد يدعو الى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الامة في مقابل المداخلات الغريبة بهدف اصلاح انظمة الحكم والمجتمع والحياة عموما بأقامة حكم ثيوقراطي . ان العودة لاحياء النهج السلفي جميل في غاياته ولكنة يفتقر الى الموضوعية بأهمالة تطور المجتمعات في كل الميادين على مدى يزيد على 1400 سنة وتغير في الطبيعة السائدة للمجتمع الاسلامي المعاصر عن مجتمع قريش و ان توقف الوحي بسبب من معرفة مسبقة من ان الفكر البشري وصل الى مستوى من العلم و المعرفة تمكنة من ادارة حياته لو اراد وفق السياق الملائم .
ولتوضيح الفكرة نبدأ بالنبوة بصورتها التأريخية في مفهوم الفلسفي مهمة النبي هي صياغة الوحي اي المعاني الصرفة بأسلوبه و بطريقته و بأستدلالاته الفطرية او البيئية المكتسبة حسب مستوى فهم العامة ... لم يرسل الله وحيا بالمعنى و اللفظ ولكنة اعطى المعنى فقط يخلقه في ذهن النبي الذي يقوم بصياغته لفظيا من عنده والقيام بالتعبير و التبليغ . في الواقع المعتزلة أقتربو كثيرا من هذا الفهم الفلسفي بقولهم بأن القرآن مخلوق والكلام صفة الفعل وليست صفات الذات الآهيه . حيث يتكيف الوحي حسب خيال الانبياء و قدراتهم وطبعهم ومعتقداتهم و ارائهم التي تتبع عقلية المجتمع و المستوى الثقافي للعصر .... فلم يعرف ادم ان الله قادر قدرة مطلقة وعالم علما مطلقا ذلك لانه اختبأ من الله واعتذر عن خطيئتة وكأنه يعتذر لبشر مثله كذلك لم يكشف الله عن نفسة الا طبقا لمستوى فهم العامة . لم تجعل النبوة الانبياء اكثر علما بل تركتهم و افكارهم السابقة فقد ضن النبي يوشع ان الشمس تدور حول الارض وحتى النبي اشعيا اعتبر ان تناقص الظل يرجع الى تناقص الشمس والنبي محمد يرى الارض مسطحة والجبال اوتاد ولا ينقص ذلك من تقواهم ومن اخلاصهم فهم ليسوا علماء طبيعة لذلك تجد في الكتب المقدسة ما يناقض العلم المادي و اذا كان النص صريحا في موضوع معين فلا يجوز التعسف وانتقاء معناه و تحويله الى معنى اخر حتى يتفق مع الحقيقة العلمية . و توضيح كل ما تشابة منه بالجوء الى المباديء العامه فأذا حدث تعارض يمكن حلة عن طريق معرفة المناسبة و الزمان فأذا كان النص يعني تدخل الله في قوانين الطبيعة فأن ذلك لم يحدث لان قدرة الله هي قدرة الطبيعة و صفاة الله هي قوانين الطبيعة .
ديموقراطية ام ثيوقراطية ان اهم جزء في الايمان هو مشكلة الصلة بين العقل و اللاهوت او ماهية الصلة بين الفلسفة والدين او بين العقل و الايمان لنجد في الواقع ان لا وجود لاي صلة بينهما لان كل منهما يقوم على مباديء مختلفة اختلافا جذريا فغاية الفلسفة الحقيقة وغاية الايمان الطاعة . تستمد الفلسفة مبادئها من الطبيعة وحدها و تسترشد معرفتها بالنور الفطري , ويستند الايمان على التأريخ وفقه اللغة يستمده من الوحي و الكتاب بأسلوب التخيل الميتافزيائي للتأثير في النفوس ويعمل على توفيق العقل طبقا للكتاب بدل توفيق الكتب طبقا للعقل . وكلتا الحالتين خاطئه فيهما تزييف فأذا جعلنا الفلسفة في خدمة اللاهوت و وفقنا العقل مع الكتاب اضطررنا الى قبول الاحكام السابقة للعصور الماضية على انها حقائق الهية واذا وفقنا الكتاب مع العقل نسبنا الى الانبياء من غير حق اشياء لم يقصدوها فسرنا اقوالهم تفسيرا خاطئاً . لقد كان من حظ الفكر ان يخرج الدين من دائرة الفلسفة ليصبح جزء من اللعبة السياسي لانه بذلك سمح بغير قصد في شيئين اولهما تطبع الدين بالخلق السياسية وثانيهما حرية التفلسف في معناها اللغوي في حب المعرفة والا لكان نصيب التطور العلمي في التعطيل نصيب الفلك من احتكار وفق ثقافة الاهوت وليس القصد بتلك الحرية الوصول الى فكر الرواقيين انما لابد من منهج اخر يستطيع فيه البشر من اثبات صحة الايات بميلهم الطبيعي للعدل والخير وحرية فهم الوحي وتفسير الكتاب في العدل والاحسان .إن ما بقصد في فهم الحياة وفق الناموس الطبيعي في حق العيش الحر . ان حرية الفكر لا تمثل خطرا على الايمان لان العقل اساس الايمان فأذا غاب العقل ظهرت الخرافة . وحرية الرأي ضرورة للسلام الداخلي في الدولة حتى لاتختلط البدع الانسانية والتعاليم الالهية في العدل والاحسان مع الفتاوي الى خلق الفتن والمصادمات بين الطوائف باسم الدفاع عن الدين . والان كيف تتحقق هذه الحرية او تمارس و كيف يكون المواطن حراً في الدولة وما هو حق المواطن وما هو حق السلطة ؟ ان الفهم الفلسفي لهذه العلاقة يكمن في حقيقة إن الطبيعة متفقة مع العقل في العيش وفقاً للمنطق . و يمكن اجمال حق المواطن هو الحق في كل ما تستطيع الطبيعة منحه فالقانون الطبيعي لا يمنع عن أي فعل وفقا للعقل و بعد ان اصبح هذا الحق اجتماعياً تحدده ارادة المجتمع . وهكذا نشأ العقد الاجتماعي طبقا لقانون الطبيعة . غايتها في أن يعيش الفرد وفقا للعقل الجمعي يفوض كل فرد فيه حقه كاملاً الى هذه الجماعة التي يكون لها السلطة الشاملة في نظام ديمقراطي تنشأ من إجماع الناس ولا ينبغي أن توجه الطاعة لفرد او سلالة والا نشأة الاوليغارشية فمن الصعب ان تجتمع الغالبية العظمى على ضلال . و تقوم السلطة برعاية العقد الذي ينقل الناس من العيش وفقاً للطبيعة الى العيش وفقاً للعقل والدولة تكون ممثلة لسلطة المجتمع فأذا خرجت الدولة على الدستور فأنها تخرج عن تمثيلها لحقوق الاخرين و اذا خرج الفرد يكون خرج على القانون والعداوة السياسية واقعة قانونية مقبوله لا انفعالية . والدولة حرة في ان تطيع الشرع الالهي او تعصيه او تجمد قسما منه اذا كان القانون الوضعي يعارض ذلك لاسباب موضوعية . في الواقع القانون الالهي يمكن تقسيمة الى نوعان الاول قانون العدل والاحسان وهو القانون الشامل لجوهر الدين الذي يمكن ادراكة بالنور الفطري والثاني هو الناموس اي مجموعة الشرائع التي يتميز بها دين معين و في زمان ومكان معينين ويمكن ان تشمل الشعائر والطقوس وهو متغيريمكن الاجتهاد فيه او تعطيله تبعا لتطور المجتمع او لحدث مؤثر فاصل و اكبرها كان في دخول المسلمين لمكة في تعطيل شرع القصاص حتى ان التعطيل ينزل احيانا الى المستوى الفردي اذا كان يتقاطع مع الاساس الجوهري في العدل والاحسان . ولكن خشية ان يفسر كل فرد وصايا الدين على هواه دون احتساب للزمن و يأخذ ذلك ذريعة لعصيان قوانين الدولة فعلى المجتمع ان يضع تشريعا ملزما له صفة القانون للمحافظة على وحدة المجتمع يمنع تشكل الجماعات السياسية على اسس دينية و بذلك يتم قلب المعادلة من عدم تدخل الدين بالسياسة الى تدخل السياسة في الدين كحق مشروع بعد ان مارس الدين اللعب السياسي . لان العيش وفقا للطبيعة سابق على العيش وفقا لوصايا الدين ولا يبدأ القانون الالهي الا بعد الوحي و بعد امر الطاعه غير ان شريعة العدل والاحسان هي الشريعة العامة التي ما عاد يحتاج العقل فيها الى مفسر ذلك لتطبع الناس بها واصبحت جزء من الوعي الاجتماعي . فيتحدد تدخل الدولة في الناموس من الدين وما له علاقة بطرق التعبد الذي يمكن ان يمارس كحق مشروع غير مستفز للحقوق والحريات العامة، وعلى الدولة مراقبة ذلك مع واجب ابقاء المجتمع موحدا فيمكن للفرد فهم الدين والوحي كما يشاء فليس هناك تفسير واحد والباقي خطاء رغم ان القانون الالهي الطبيعي يستند الى حب الله في العمل الصالح لايقتضي اقامة الشعائر و الطقوس تلك الافعال اتي لا تعني شيئا في ذاتها و ليست من التعبد في شيء فهي افعال يتعدى تبريرها حدود الفهم الانساني الطبيعي لان الايمان بالنور الفطري لا يطلب شيئا لا يبلغه هذا النور نفسه . لذلك هي لا تزيد عن كونها ممارسات القصد منها خلق هوية اجتماعية للطوائف المختلفة الغلو فيها يدخلها في هرطقة الِنحل . أن الخروج بمدرسة فكرية عقلية اسلامية حديثة في مواجهة التردي الذي تعيشه الامة الاسلامية و مواكبة حركة التأريخ و المستجدات المعرفية لابد أن تقوم على احياء فكر المعتزلة وما يؤخذ على هذا الفكر من تأثره بالفلسفة الغربية ولم لا الم تكن زيتونة المعرفة لا شرقية ولا غربية وأليس الدين لكل البشر . المصادر : الكتب المقدسة الموسوعة الفلكية – ميخائيل عبد الواحد الاعمال الفلسفية لهنري برجسون في اللاهوت و السياسة لسبينوزا
#نزار_كمال_الدين_جودت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التوسع في فلسفة الاديان السماوية
-
مقدمة في فلسفة الاديان السماوية
-
الحادي عشر من سبتمبر و ما حدث في دريزدن
-
الانطباع و الرأي في السياسة العراقية
-
سقوط بغداد العباسية .. والمشهد العراقي الحالي
-
بغل مولكا و الحوم التكنلوجي
-
هل الاسلام هو الحل
-
التنجيم والتدين
-
الكون و الاديان
-
السياسة والادراك العلمي للطائفبة
-
في الايمان العقلي
-
مقدمة في علم الاديان
المزيد.....
-
قوات جيش الاحتلال تقتحم مدينة سلفيت في الضفة الغربية
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|