أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد مهدي - - التخاطرالتلباثي......في اطار السايكوفيزيا- الحلقة الاولى














المزيد.....

- التخاطرالتلباثي......في اطار السايكوفيزيا- الحلقة الاولى


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1092 - 2005 / 1 / 28 - 08:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ان هذا الموضوع تحيط به العديد من التناقضات وربما يسبب بعض الحرج لكثير ممن يدعون العلم والتمدن....لكن لما الحرج؟
ان هذا الموضوع مهم للغاية...كونه يتعلق باحدى الظواهر الغريبة التي حيرت العلم واهله في ان يحيطوا بها او ياتوا منها بجذوة..كما انها من الممكن ان تقود في نهاية المطاف الى فجر جديد من فجر التقدم .
يقول احد أنبياء التاريخ الإنساني..ويدعى ( هيجل ) :
إن كل شيء في الكون..يحمل في داخله نقيضه، وان التناقض أصيل في طبيعة الكون.
ويرى بعض المفكرين والعلماء..ومنهم الدكتور ( علي الوردي ) بان من الممكن أن تكون الحقيقة عبارة عن صورة من التناقض ، ولعل ذلك من الأسباب التي أدت إلى نشوب كل هذا الجدل التاريخي حول الحقيقة وطريقها ..مما قد يقود الجنس البشري في النهاية إلى إنكار المنطق الارسطي ونحره من الوريد إلى الوريد في نهاية المطاف ..ولذلك فان التحول المتوقع إنما يتأتى من طبيعة التناقضات التي سيرسمها العلم..او المنطق التجريبي الذي ستكون له اليد الطولى والكلمة العليا في ميدان العلوم...قد يعتقد البعض إننا نناقض أنفسنا إذا استخدمنا منطق أرسطو نفسه في قياس ورسم الأفكار..لكن الحقيقة إن لمنطق أرسطو مجاله الذي سيكون محصورا فيه، ومنطق العلوم وفيزياء ما وراء النسبية والكم ..بمعنى منطق ( الفضاء - زمن ) وما سيؤول إليه عصر:
الفيزياء النفسية..؟؟
إن هذا الموضوع بالتحديد يعتبر من المواضيع المهمة وشديدة الحساسية..فبين منكر للقوة النفسية..وبين مؤمن بها انقسم المفكرون إلى صنفين:
الأول: يعتبر من القوى النفسية( الباراسايكولوجي ) ذات طبيعة فيزيائية كلاسيكية..او تقليدية يمكن فهمها بقوانين الفيزياء الاعتيادية..ولذلك راجت تسمية (( الحاسة السادسة))
لكن..هناك ثمة حجر أهمله البناؤن..؟
الثاني : حيث يرى ( تشنر ) ان العقل الباطن يخترق حدود الزمان والمكان ..وهو عقل اجتماعي يشترك فيه الكل...على النقيض من ( سينل ) الذي اعتقد ( ربما كان ذلك خطا)..ان التخاطر على سبيل المثال يتم بواسطة موجات تخاطرية يتم تحليلها بواسطة الجسم الصنوبري في الدماغ ..، فهل إن ذلك الاعتقاد الذي ساد في القرن العشرين هو السبب وراء فقدان خيوط الحقيقة فيما يتعلق بالفيزياء النفسية ..؟؟
إن انبهار العالم بالموجات اللاسلكية..وتطور الرادار بعد الحرب العالمية الثانية..ربما دفع بالعلماء إلى التفكير وفق نمطية ( الموجات )...فغابت عن الأذهان رؤى تشنر التي تنبثق من النظرية النسبية..ونماذج الكون الرباعي..أو متعدد الأبعاد...

كيف نفهم العقل الباطن..او اللاشعور الجمعي على انه ..حيز واحد..يشترك فيه الكل...وكيف يتم التخاطر وفق هذا الاطار؟؟
على النقيض من مفهوم التخاطر التلباثي الذي ساد في القرن العشرين من ان التخاطر موجات فائقة ( نفسية ) فان نظرية تشنر..يمكن ان نسميها بـ ( التخاطر اللامكان-اللازماني) حيث ان كل شيء لا ينتقل عبر مكان او زمان ...انه لا ينتقل اصلا...انما يجري التخاطر عبر نافذة لاكونية..تجري وراء حدود الفيزياء المنظورة..ان التخاطر يحدث هكذا بكل بساطة في داخل عقل واحد يشترك فيه كل الناس....؟؟
إن تصور ذلك صعب..لكن المراجعة الدقيقة للتخاطر..وتنبؤات المستقبل يقود إلى الاستنتاج في نفس الوقت الذي نسال فيه:
لماذا أخفقت الأبحاث رغم ضخامة الإمكانيات البحثية في التوصل الى نتيجة ؟
ان السبب ببساطة ( وعذرا على هذا الإسفاف في الثقة بالراي) هو لان العلماء اعطوا للمسالة..اكثر مما تستحق من الناحية المادية..واقل مما تستحق في عمق التامل والتفكير..؟؟
ان الفرضية التي عرضت قد لا تقدم او تؤخر في شيء ما دامت لاتحمل بين طياتها ترجمة عملية يمكن تحويلها الى عمل ملموس يمكن ان يندرج ضمن انجازات الجنس البشري العظيمة...لكن التخطيط سابق للعمل لا محال، ولازال في الافق ثمة امل...وما اضيق العيش لولا فسحة الامل؟؟



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة العربية في زمن العولمة
- جيل الحقيقة
- رواية: سيرة مناضل في سبيل الجمهورية سيرة مناضل في سبيل الجمه ...
- العمال في عالم المستقبل ...رؤية سياسية في اقتصاد المستقبل ال ...
- سيرة مناضل في سبيل الجمهورية - الحلقة الأولى : ضياع في غابات ...
- منظومة المعرفة البشرية والعقل الكوني
- ما هي حقيقة القانون..؟؟


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد مهدي - - التخاطرالتلباثي......في اطار السايكوفيزيا- الحلقة الاولى