أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - العلمانية في فرنسا تعتلي منصة الحكم والقيادة














المزيد.....

العلمانية في فرنسا تعتلي منصة الحكم والقيادة


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 12:03
المحور: المجتمع المدني
    


الف مبروك للعلمانية في عرسها الفرنسي

الف مبروك للعلمانية في عرسها الفرنسي بفوز فرانسوا هولاند ممثلا للحزب الاشتراكي الفرنسي رئيسا للجمهورية الفرنسية
انه انتصار كبير تاريخي للعلمانية يجمع انتصارا للعدالة والحرية والسلام والكرامة الانسانية والاشتراكية والتنمية والتطور والعلم والتقنية والرفاهية والعزة والرخاء والسعادة
لقد قدمت فرنسا نموذجا علمانيا عالميا تاريخيا يحتذى به ويقتدى به في كل دول العالم المتحضر ولكل الشعوب اللتي تنوي التحضر والتقدم والرقي والتطور
لقد احسست بالفرح كما احس الناخب الفرنسي واحسست بالحيوية والحضور المعنوي القوي وكان قلبي يخفق على انغام الانتصار للمنطق الحضاري الانساني الراقي اللذي استحضرته العلمانية في فرنسا وترجمته اذ كانت حروفه الاولى مقروءة بانتصار العلمانيين انتصارا ساحقا وفتح ابواب وسبل حياة جديدة واعدة وتأكيد الامل الانساني العالمي في الحرية والمساواة والسلم الاجتماعي والهناء والرخاء الحياتي
في هذا اليوم الاسعد في حياتي واللذي به خفف عني الحزن والكآبة المتراكمة على صدري جراء انحطاط القيم الانسانية وسيطرة المنطق الحضاري الرجعي المتخلف بفعل سيطرة الايدولوجيا الاسلامية السلفية على الساحة السياسية العربية في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا والعراق وغيرها وكذلك سيطرتها على كل مناحي الحياة اليومية للشعوب والافراد وفرض نظام حياتي عام يسير بالانسان المعاصر عكس مسيرة الحضارة العالمية ويتراجع به للخلف مئات السنوات الضوئية
لم يزول عن صدري الحمل الثقيل من الكآبة لهذا الواقع المزري في بلادنا العربية وانما خف قليلا او نسيته في لحظات اعلان فوز العلمانيين التقدميين الاشتراكيين واليساريين والليبراليين والاحرار في ائتلاف تاريخي لهم مشكلين جبهة تقدمية علمانية ضد اليمين الفرنسي اللذي كان يمثل اليمين الاوروبي ومحط انظار احزاب التخلف والرجعية الاسلامية في البلدان العربية
انها صفعة قوية لحزب النهضة الاسلامي في تونس ولطمة لحزب الاخوان المسلمين في مصر وخبطة للاحزاب السلفية في بلاد المغرب العربي ونذير شؤم للقاعدة وللرجعية ولليمين وكافة الاحزاب الدينية ولاتباع الفكر الغيبي الظلامي ولدعاة التخلف والرجعية والانهزامية امام التقدم الحضاري المتسارع العالمي بقيادة العلمانية
انتصار العلمانية في فرنسا مؤشر على قوة الفكر العلماني ( المادي الطبيعي ) وتناميه وسرعة انتشاره وقوة نفوذه ومؤشر على قوته القيادية والتنظيمية والتعبوية والشعوبية وقدرته على مواكبة التطور والتغير بسرعة وكفاءة ونموذجية برمجية وتنفيذية هذا والتجربة ستكون خير برهان على صحة كل هذا الوصف
ان الفكر العلماني في هذه المرحلة التاريخية يعتلي منصة القيادة لمركبة الحضارة الانسانية ليس في فرنسا وحدها انما بكل انحاء العالم رغم تحديات اليمين والاحزاب الدينية والايدولوجيات الرجعية والسلفية واتباع الفكر السلفي الديني المتخلف
الفكر العلماني يمسك بقوة في اسباب حياة الانسان المعاصر حيث العلم والتكنولوجيا والمال والنفوذ السياسي والقيادة الميدانية في مواقع العمل والانتاج والعلم والبحث العلمي والتقنية والصناعة والزراعة والبناء وكافة مواقع الخدمات والتنمية والاتصالات والاعلام والثقافة
في هذه المرحلة التاريخية يتحكم الفكر العلماني في حياة الانسان المعاصر تحكما مفصليا وجزيئيا ودقيقا بقدرة واقتدار وكفاءة وثقة ومعنويات عالية وتخطيط وبرمجة وفعل وتأثير وسرعة وقيادة شمولية جريئة نحو الاهداف الواضحة والمحددة
لقد انتقل العلمانيون من مرحلة الاعداد البرمجي والتخطيطي والتنظيمي الى مرحلة التنفيذ والانتاج وسيكون بعد رؤية انتاجهم واسلوب تنفيذهم التفاف انساني عالمي هائل حول العلمانية بقناعة ويقين بفكرها وتقيدا بمنهجها واسلوبها
ان سرعة نمو العلمانية تسير على منحنى لوغاريتمي تبعا للزمن بتسارع تراكمي كبير وهائل وسيكون في الوقت القريب الانجاز العلماني هائل يفوق مستوى التوقع على مستوى العالم اجمع
اتمنى كوني اعيش في البلاد العربية ان تنتصر العلمانية هنا لينعم الانسان العربي بالحرية والسلام والعدالة والاستقلال والكرامة والعزة والهناء والرخاء وبكل المنجزات الحضارية اللتي طالما حلم وما زال يحلم بها
وان يكون هذا قريبا وتزول كل الافكار الظلامية الدينية والرجعية السلفية من رؤوس العامة المنقادة المستغفلة والمضطهدة والمظلومة والمقهورة والمعدمة والمسحوقة
واقول للشعب الفرنسي الف مبروك لكم في عرس العلمانية وانكم تستحقون الحياة



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى ابكي ومتى افرح
- العلمانية في مواصفات الانسانية
- الصراع على المادة ( ثروة الحياة )
- من حقي ان اعيش حياتي
- اسباب تمنعك من ان تكون علماني عليك تجاوزها
- مؤهلات الانسان المعاصر الاساسية
- لماذا انا احلم ؟
- الحب هو اكسير الشباب وطاقة الرجولة للرجل
- العبودية مخدر متناول من خلال الدين
- الدين ليس سوى معتقد ولم يعد منهاج حياة في العصر الراهن
- الدين اداة حضارية قديمة عفا عليها الزمن
- العلمانية منهجنا .. منهج الانسان
- العلمانية فكر انساني راقي ومنهج حياة شامل
- انا لست عربي ولست مسلم انما فقط انا انسان
- الضمير والاخلاق وفلسفة الحياة بالمفهوم العلمي
- قصة حبي مع امل
- سجل انا فلسطيني ورقم هويتي يبدأ بحرف الفاء
- التمني من اهم عناصر بناء شخصية الانسان ودماره دمار للشخصية
- ليس دائما راي الاغلبية هو الصواب انما هناك معايير منطقية وعل ...
- اقسم بالغنم ورب الغنم ونبي الغنم ودين الغنم ان ابقى بدويا را ...


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - العلمانية في فرنسا تعتلي منصة الحكم والقيادة