أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الصراع على المادة ( ثروة الحياة )














المزيد.....


الصراع على المادة ( ثروة الحياة )


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 16:07
المحور: المجتمع المدني
    


كل اسباب الحروب بين البشر اساسها هو الصراع على المادة ( ثروة الحياة )

اما الكراهية والعنصرية والبغضاء فما هي اللا اعراض ناتجة عن مرض التسلط من اجل الاستحواذ على المادة ( ثروة الحياة )
التوازن في ملكية المادة والعدالة في توزيعها يمنع الحروب والنزاعات والكراهية والحقد والعنصرية بين البشر مع ملاحظة ان الدين هنا لا يوجد له اي تاثير في المعادلة سوى انه يستعمل كستار يخفي وراءه التضليل للعدالة والغش والخداع والتزييف للحقائق وحياكة المكائد والحيل ونصب الكمائن واعداد المصائد للبسطاء والسذج والمغفلين والضعفاء والمساقين والمتحكم بهم والمغلوب على امرهم والمخدوعين وذلك لاستغلالهم وانتهاز الفرصة لاغتصاب حقوقهم ومصادرتها والاستحواذ على مقدراتهم وملكاتهم ومقومات وجودهم
وعبر تاريخ البشرية استعملت كل الديانات لتحقيق هذا الغرض وبات معروف ان اي دين في الماضي او الحاضر هدفه الاساسي هو الاستحواذ على السلطة والثروة
وما العنصرية والكراهية والحقد تلك الاخلاقيات اللتي يحملها المتدينون اتجاه العامة من الناس الطبيعيين اللا اعراضا ناتجة عن مرض التسلط المصابون به من خلال الدين
وفي هذا الصدد لو درسنا اي ديانة ( سماوية تحديدا مثل اليهودية والمسيحية والاسلام ) سنجد بان المبادئ الاساسية للدين وخصوصا الدين الاسلامي كلها تحض على امتلاك السلطة والثروة كما يتضح من ركن الجهاد وهو الركن الاساسي في الدين الاسلامي بل وعموده المركزي الرئيسي والجهاد يعني بمعناه التنفيذي والاجرائي هو السبيل للوصول للسلطة والثروة وهذا السبيل لا يقوم به ولا يسير به اللا من هو مصاب بمرض التسلط والتسلط يعني استغلال الاخر والتطفل على حق الغير واغتصاب الحقوق الغيرية والتعدي والابتزاز والسلبية والسرقة والنهب والتحكم والاستبداد والقهر والظلم والاضطهاد وتندرج هذه الاخلاقيات كاعراض لمرض التسلط وكثقافة جهادية تعبوية لازمة وضرورية من اجل تحقيق الهدف الرئيسي الا وهو السلطة والثروة
----------
ربما يسأل سائل -ولماذا السلطة والثروة دائما متلازمتان ؟
والجواب ان الثروة بحاجة لقوة لحمايتها لانها جمعت بطريق غير مشروع فقد اتت عن طريق الجهادية الدينية ( الاغتصاب والسلب والنهب والسرقة والابتزاز ) والقوة العظمى باي مجتمع تكون دائما بيد السلطة الحاكمة لانها هي من تمتلك حق القرار والحكم وسن القوانين وتنفيذها واصدار الاحكام وتنظيم الحياة وعمل الدستور
والسلطة ايضا بحاجة للثروة كطاقة تشغيلية بسبب العدد الكبير لرجال السلطة وموظفيها والقائمين على جمع الثروة وتحصيلها وحمايتها وصونها من ايدي اصحابها الشرعيين والثائرين والمناضلين من اجل استرجاع حقوقهم وكرامتهم والتحرر من عبوديتهم
والسلطة بحاجة للثروة لكي تتمتع وتمتع الطبقة اللتي تحويها وتستظل بها من المجتمع المصطفى ( الطبقة الفوقية الحاكمة ) اصحاب رؤوس الاموال والاعمال والاقطاعيات والمملوكيات والعقارات والشركات والمتنفذين والمتحكمين بالثروة الحياتية والاعمال والاموال
فالثروة بلا سلطة تتلاشى وتتبعثر والسلطة بلا ثروة تنهار وتتدمر
------------
من هنا نفهم بان كافة الصراعات والنزاعات والحروب وانواع الاقتتال والعدوان والظلم والقهر والحرمان والعنصرية والتحييد والتهميش والاحتقار والالغاء للآخر والتسلط والتحكم والاستبداد عند الانسان منذ بداية التاريخ ولغاية اليوم سببها الرئيسي هو الثروة اي مادة الحياة او طاقة الوجود وديمومة الحياة واستمرارها والحفاظ على البقاء والعيش بسعادة ورغد وامل وهناء ورخاء
اذن لتلافي مآسي الانسان الناتجة من الصراع على مادة الحياة من قتل وتشريد وفقر وجوع وظلم وقهر وحبس وجهل وانحطاط ومعناة علينا بتنظيم قانون يعمل على توزيع المادة الحياتية بالعدل حسب الاستحقاق على اسس مدنية طبيعية وعلمية منطقية واخلاقية انسانية حضارية
وكذلك علينا بتنظيم قوانين التنمية والاستثمار وعدالة توزيع المنح لاعطاء فرص المشاركة بصنع الثروة وانتاجها واعطاء الكفاءات الفرص الكافية والاولوية والمبادرة والحرية الكاملة للابداع وبذل الطاقة الانتاجية القصوى للوصول لاعلى مستويات التقنية والعطاء النوعي والكمي من اجل المجموع الانساني صاحب الحق الكامل بالحياة
ويمكن ترجمة معادلة النظام الحياتي المثالي كما يلي :
حرية+عدالة +سلام+ تكافؤ الفرص +تنمية واستثمار وانتاج + تعليم وثقافة +تدريب وتاهيل +قانون مدني ينظم الحقوق والواجبات ويحقق المساواة الاجتماعية + حكم الشعب لنفسه ومساهمة كل فرد باتخاذ القرار + صناعة الوعي الوطني والانساني والحضاري وصناعة الانتماء الفعلي لكل منها + وعي الحاضر وادراكه وتمييزه وفهمه علميا ومنطقيا وموضوعيا والقيام باعمال البرمجة والتخطيط ورسم الاهداف ووضع الاستراتيجيات في الحاضر والمستقبل بعد استقراء الماضي واخذ العبر +تاكيد التفاعل المبرمج الايجابي الهادف المثمر في كافة جوانب الحياة ومجالاتها وتأكيد ثقافة العمل والانتاج واخلاقيات الصدق والاخلاص والوفاء والالتزام والانضباط والترابط والتعاون والشراكة والتفكير الجماعي والاهداف المشتركة والحياة المدنية الاشتراكية = حياة مثلى راقية ( حياة محبة ومساواة وعدالة وسلام وحرية وكرامة ورفاهية وسعادة ورخاء ورغد وتقدم وتطور وبناء وحضارة انسانية )



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حقي ان اعيش حياتي
- اسباب تمنعك من ان تكون علماني عليك تجاوزها
- مؤهلات الانسان المعاصر الاساسية
- لماذا انا احلم ؟
- الحب هو اكسير الشباب وطاقة الرجولة للرجل
- العبودية مخدر متناول من خلال الدين
- الدين ليس سوى معتقد ولم يعد منهاج حياة في العصر الراهن
- الدين اداة حضارية قديمة عفا عليها الزمن
- العلمانية منهجنا .. منهج الانسان
- العلمانية فكر انساني راقي ومنهج حياة شامل
- انا لست عربي ولست مسلم انما فقط انا انسان
- الضمير والاخلاق وفلسفة الحياة بالمفهوم العلمي
- قصة حبي مع امل
- سجل انا فلسطيني ورقم هويتي يبدأ بحرف الفاء
- التمني من اهم عناصر بناء شخصية الانسان ودماره دمار للشخصية
- ليس دائما راي الاغلبية هو الصواب انما هناك معايير منطقية وعل ...
- اقسم بالغنم ورب الغنم ونبي الغنم ودين الغنم ان ابقى بدويا را ...
- نفتخر اننا علمانيون
- لكي نصنع حضارة علينا بصنع الانسان اولا
- العلمانية نظام حياة الانسان المعاصر


المزيد.....




- مادورو: قضية احترام حقوق المهاجرين وكرامتهم ستكون أولوية الق ...
- الجزائر: منع سفر تعسفي ضد المنتقدين وفق هيومن رايتس ووتش
- بوليتيكو: واشنطن تنسحب من مجلس حقوق الإنسان وتوقف تمويل الأو ...
- حماس: الوسطاء أبلغونا بخطوات ستلزم الاحتلال بما تم الاتفاق ع ...
- الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الوضع الإنساني في غزة رغم كارثي ...
- الجامعة العربية تدين قرارات الاحتلال بحق الأونروا وتهجير الف ...
- مشاهد عودة النازحين السودانيين إلى ولاية الجزيرة تتصدر منصات ...
- إعلام: ترامب يعتزم توقيع أمر تنفيذي للانسحاب من مجلس حقوق ال ...
- الأونروا: الأوضاع الصحية بغزة متدهورة.. وأجساد المواطنين لم ...
- اعتقال البطل المغربي بدر هاري في أمستردام


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الصراع على المادة ( ثروة الحياة )