أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - هل تبرر جرائم المرحلة البعثية الفاشية والمرحلة الاحتلالية البربرية الدعوة الى عودة الملكية في العراق؟-اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*















المزيد.....

هل تبرر جرائم المرحلة البعثية الفاشية والمرحلة الاحتلالية البربرية الدعوة الى عودة الملكية في العراق؟-اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 10:51
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    



تتصاعد في الاونة الاخيرة الاصوات الداعية لعودة الملكية في العراق , وهي دعوات ديماغوجية تشيع اكاذيب تأريخية , عن اسباب نشوء النظام الملكي المقبور , والاحلاف العسكرية الاستعمارية التي هدفت الى تحويل العراق الى ثكنة عسكرية انجلوا - امريكية, الملكية الاقطاعية للارض , الفقر المدفع الذي يعيشه الشعب العراقي , وكبت الحريات العامة

تتوهم هذه الاصوات بأن ذاكرة الشعب العراقي التأريخية قد محيت , بفعل الجرائم الكبرى للمرحلة البعثية الفاشية , ومن ثم سقوط الجمهورية الفاشية في 9 نيسان 2003 , بفعل الاحتلال الامريكي المباشر للبلاد , ودخول العراق مرحلة الدويلات الاقطاعية الطائفية العنصرية , هذا الوهم الذي يقفز على الانجازات الوطنية الكبرى لجمهورية ثورة 14 تموز1958 , تلك الانجازات التأريخية لصالح الاستقلال الوطني الناجز واقامة جمهورية القانون والعدالة الاجتماعية , التي أجهضت على يد الامبريالية الامريكية في انقلاب 8 شباط 1963 الاسود على يد ادواتها وعملائها من البعث وبقايا القوى الاقطاعية والقومية العنصرية والدينية الرجعية

ان سكان الريف في العراق ( في العهد الملكي), يمثلون أغلبية مجموع السكان. فهم يزيدون على الثلثين.ومع ذلك فان أربعة أخماسهم تقريبا, لم يكونوا يملكون شبرا واحد من الارض,في حين يملك 3347 شخصا فقط 4,500,000 دونم, اي ان كل شخص من هؤلاء كان يملك أكثر من 10,000 دونم وكان بعض الافراد يتصرفون بأكثر من 250,000, بل ان بعض العوائل كانت تتصرف بأكثر من 500,000 دونم , وان الملاك الواحد يستحوذ , في الغالب على 50% من انتاج الفلاحين الذين يستغلهم , واحيانا 60% او 70% او حتى 80% من المحاصيل. ويكون ذلك اما عينا( محاصصة) او نقدا( ضمانا). وعلى هذا الاساس , فأن الاقطاعيين وكبار الملاكين يستحوذون على معظم صافي النتاج الزراعي, الذي يعتبر المنتوج الرئيسي في الاقتصاد الوطني, بعد النفط (98 مليون دينار في عام 1959, هي صافي الانتاج الزراعي أي أكثر من 39% من مجموع الدخل الوطني باستثناء عوائد النفط من الشركات الاجنبية ).المصدر : الشهيد سلام عادل سكرتير عام الحزب الشيوعي العراقي-الاصلاح الزراعي .

فماذا كانت نتيجة هذا الاسلوب من التملك والاستغلال؟ لقد كان ذلك سبب التناقض الشديد , بين تخمة حفنة من الطفيلين الذين لا يعرفون كيف ينفقون الاموال الطائلة التي هي ثمرة كد وكدح ملايين الفلاحين , وبين الفقر الشديد الذي لا مثيل له, يفتك بأكثرية السكان . ويبقيهم في أحط درجات التأخر والجهل والبؤس. المصدر السابق

ثم ان احتجاز أكثرية سكان البلاد من الحياة العصرية, عن أساليبها ومستواها من العيش والثقافة... الخ وعزلها عن عناصر التقدم والتطور الفعالة في حياة المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا يمكن الا أن يؤثر تاثيرا مباشرا على مصالح وحياة بقية ابناء المجتمع. فان مجتمع أكثريته الساحقة فقيرة لا تستطيع سد حاجاتها من ضروريات الحياة , ولا يمكن تخليص العمال وجماهير الكادحين من انخفاض الاجور والدخل , او من البطالة , ومن قسوة شروط العمل وظروف الحياة الاخرى , ولا يمكن القضاء على الامية والامراض...الخ. ولهذا فأن التخلص من النظام الاقطاعي في بلد مثل العراق , يعتبر من مصلحة جميعأبناء المجتمع من عمال وحرفيين وتجار وصناعيين وليس الفلاحين وحدهم. ويعتبر لهذا السبب من أهم الواجبات التي تواجه المجتمع. ومن هذا يمكن للمرء أن يفسر بسهولة دوافع تلك الانتفاضات المسلحة التي كان الفلاحون يضطرون الى خوضها ضد جور الاقطاعيين واساليب استغلاله الجشعة , كانتفاضات : آل ازريج في العمارة في 1952, وفلاحي دزه بى بأربيل في 1953 وفلاحي الشامية في 1954 وفلاحي الديوانية في 1958, كما يمكن تفسير أسباب المساندة الشعبية الواسعة التي كانت تحظى بها تلك الانتفاضات واسباب انعزال الطغمة الحاكمة التي كان تقابلها بالنار والحديد , وبالسجون والتشريد. المصدر السابق

الاصلاح الزراعي

بعد ثورة 14 تموز 1958 , وتحرر البلاد من الهيمنة السياسية الاستعمارية, ومن الحكم الملكي الرجعي الذي كان يمثل , في الاساس مصالح الاستعمار الاجنبي والاقطاع , أصبح الواجب الاول , تصفية الاقطاع و الذي هو من أهم اسباب تخلفنا المادي والثقافي, والاسراع في تحرير ملايين الفلاحين والمجتمع من هذا النظام البالي البغيض.... في 30 أيلول 1958 , اي بعد شهرين ونصف من قيام الثورة , وتحت تاثير مد الحركة الفلاحية ومجموع الحركة التقدمية في البلاد , أعلنت الحكومة قانون الاصلاح الزراعي , الذي يعتبر بداية مرحلة القضاء على الاقطاع, ولهذا فأن صدور القانون اعتبر مكسبا هاما لملايين الفلاحين , وبقية ابناء الشعب . ولقد كان عاملا هاما من التفاف الشعب حول الحكومة ومساندتها... وبموجب القانون تقوم الحكومة بالاستيلاء على اراضي كبار الملاكين , بعد أن تترك لكل ملاك 1000 دونم من أراضي السقي , او 2000 دونم في اراضي الديم , مع تعويض للملاكين, تستحصل من الفلاحين الذين توزع عليهم الارض مقسطة على عشرين عاما. المصدر السابق

ثورة الردة

لقد تحالف الاقطاعيون في الجنوب والفرات الاوسط والانبار مع الاغوات في كردستان وبغطاء ديني من النجف , هذه المرجعية التي اصدرت فتوى ترحيم الصلاة في ارض مغتصبة !اي ارض الاصلاح الزراعي , وبراس حربة قومجية بعثية فارغة , وتحت رعاية كاملة من المخابرات الامريكية , كانت ثورة الردة في انقلاب 8 شباط الاسود 1963 , هذا الانقلاب الاستعماري الرجعي الذي اطاح بحكومة ثورة 14 تموز 1958 وبآمال الشعب العراقي في التحرر والتقدم والحياة السعيدة

هذا التحالف الشرير الذي مهد لحكم البعث الفاشي على مدى عقود طويلة , والذ ي يحكم اليوم البلاد تحت اسنة حراب المحتل , بعد التخلص من حزب البعث الفاشي لا نتهاء مبررات وجوده الشعاراتيه وتنفيذه للمهمات التدميرية خدمة للاستراتيجية الامبريالية الصهيونية في المنطقة

أن دعاة عودة الملكية الى العراق يقفزون عمدا على مرحلة ثورة 14 تموز 1958 ومكتسباتها الكبرى لصالح الشعب العراقي , لتقارن بين جمهورية البعث الفاشية والملكية الاقطاعية العميلة , وما المرحلتان الا وجهين لعملة واحدة عنوانها الخيانة والتبعية للاستعمار , وما المرحلة البربرية الاحتلالية الراهنة الا الوليد المشوه لهذا التزاوج بين بقايا الملكية وبقايا حلف 8 شباط الاسود

أما الكادح العراقي الذي هب بمسيرته العمالية المليونية في 1 آيار 1959 , تأييدا لثورة 14 تموز ومنجزاتها التقدمية , فيمتلك من الوعي والذاكرة التي تجعله يتمسك بمسيرة الكفاح من اجل استعادة جمهورية 14 تموز, بعد ان لفظ الملكية المقبورة والفاشية المهزومة

ان الطبقة العاملة العراقية التي تخوض الاضرابات البطولية في البصرة وكركوك مدعومة بحركة شعبية على مستوى الوطن كله تخوض اليوم المعركة التأريخية ضد المحتل واعوانه , ضد الارهاب وجرائمه , قد تخطت تاريخيا الملكية والفاشية فمصيرهما مزبلة التاريخ ولا عودة لهما ابدا



------------------

ملاحظة ان الكتاب يعد للنشر من قبل دار سلام عادل للنشر والتوزيع, ضمن .. وينشر على موقع الحوار المتمدن قبل صدوره .. لتعميم الفائدة وللحفاظ على تواصل الذاكرة بين الاجيال اليسارية , اضافة الى خلق ارضية للتعاون بين القوى اليسارية العراقية من اجل استكمال تحرير العراق وبناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية .. فاقتضى التنويه
مع التقدير
المكتب الاعلامي

مكتبة اليسار - فصول من كتاب يُعد للنشر*
عنوان الكتاب : اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
(1921-2011)
الكاتب : صباح زيارة الموسوي
الجزء الاول : سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق 9 نيسان 2003 - خروج قوات الاحتلال 31/12/2011
الجزء الثاني : انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود - احتلال العراق 9 نيسان 2003
الجزء الثالث : تأسيس الدول العراقية 1921- ثورة 14 تموز 1958 الخالدة

تاريخ نشر المادة :2007-12-10




#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرنامج السياسي لجريدة اتحاد الشعب الصادرة في بغداد 8 تموز ...
- ستون عاما على ضياع فلسطين في المنظار العراقي : بين ديماغوجية ...
- نوري المالكي : نعم أنا على طريق المقبورين نوري السعيد وصدام ...
- المقدمة : هزيمة المؤسسة الانتهازية المتفسخة -اليسار العراقي ...
- ما أشبه اليوم بالبارحة : الشهيد سلام عادل يقود إضرابات عمال ...
- رسالة عتب إلى صديقي الرفيق عدنان رشاد المفتي رئيس برلمان كرد ...
- رسالة الى عادل مراد -سفير- العراق في رومانيا تعقيبا على رسال ...
- فلنفضح مراكز المجرم الطالباني لبث التفرقة والعدمية الوطنية ا ...
- فكما لا يمكن الجمع بين امتهان كرامة المواطن والمقاومة والمما ...
- إعلان دولة فلسطين خطوة مفصلية على طريق تفكيك الكيان الصهيوني ...
- في ضوء رسالة كفاح أسعد خضير أخت الشهيد جبار: الجمعية الوطنية ...
- برقية تعزية الى عوائل شهداء مجزرة بشت اشا ن … القاتل اصبح رئ ...
- -بطل- مجزرة بشتآشان يطالب بإحدى الرئاستين - اليسار العراقي ت ...
- ربع قرن ومجرم بشتآشان طليقا ..بل ونصب دمية صهيونية برتبة - ر ...
- رغم إعلان أوباما فالحرب في العراق لم تنته بعد: ..إن النهاية ...
- الحوار هو الحلقة المفقودة في المدارس السياسية الثلاث ...الشي ...
- حميد وخطابه في ثامنه: ديماغوجية سطحية لتبرير خيانة وطنية عظم ...
- مقدمة الكتاب الأول - اختطاف الحزب الشيوعي العراقي.. أم المتا ...
- رسالة جماعة حميد - مفيد إلى اليسار العالمي: عتاب العزلة.. من ...
- انتقال الصراع التأريخي في الحزب الشيوعي العراقي من قضية استل ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - هل تبرر جرائم المرحلة البعثية الفاشية والمرحلة الاحتلالية البربرية الدعوة الى عودة الملكية في العراق؟-اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*