حاكم كريم عطية
الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 00:28
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
هل تخرج أيران العراق من محنته
مرت زيارة الوفد العراقي برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي محملة بالكثير من الأسئلة حالها حال الوضع العراقي الذي لا يجد المتتبع له أي جواب حول الأزمة الخانقة التي تعاني منها العملية السياسية فقد زار أيران وفد رفيع المستوى وأجرى مباحثات لا يعرف منها المواطن العراقي ألا النزر اليسير حيث أجملت المؤتمرات الصحفية ما جرى التباحث عليه بصيغ رنانة وغلف بتصريحات رحيمي حول أحياء الأتفاقيات السابقة وتعزيز التعاون في مجالات كثيرة أقتصادية وسياسية وربما مذهبية !!! فالهجمة على المنطقة أجملها رحيمي بقوله (يتم تدبير مؤامرات على المستوى الدولي ضد الشعبين بسبب معتقدات مذهبية) ودعى ألى أن يتحد البلدان بشكل تام !!! . فهل هي وحدة مذهبية أم ماذا
الزيارة مرت دون أن يطلع المواطن العراقي على نتائجها بل وحتى البرلمان العراقي ولا أدري أن كان الوفد قد وقع الأتفاقيات المؤجلة وعرضت على البرلمان للمصادقة عليها فماذا نتوقع من هذه الأتفاقيات أذا ما فترضنا جدلا أنها قد صيغت بطريقة تخدم مصالح الشعبين وتساعد على حل المشاكل التي تتعلق بنواحي كثيرة من حياة المواطن ووضع العراق في مجالات عديدة خدمية وأستهلاكية فمن ناحية لا يثق المواطن العراقي بما يصدر للعراق من أيران من بضائع ومن منتوجات أيرانية الصنع فهي تعتبر من المواد الرديئة وأحياننا غير صالحة للأستعمال ولكم في السيارات الأيرانية الصنع والمواد الغذائية مثالا مجربا في العراق . ومن جانب آخر نحن نكنى بالدولة الديمقراطية الفدرالية فأين أيران من هذا التعريف وهل نتطابق في الرؤى والتوجهات لمثل هكذا بناء للدولة!!.
اعود ألى ما ذكرت كعنوان لمقالي هل تخرج أيران العراق من محنته وأعتقد أن الجواب واضح فمن يعاني من حصار أقتصادي وسياسي يحاول بكل الوسائل ترحيل أزماته لمواقع أخرى وأعتقد أن العراق مؤهلا ليكون البديل للساحة الأيرانية فالبلد غني والمسثمرين كثيرين خصوصا لبلد يريد الخلاص من أزمة أقتصادية سياسية خانقة ولا يخفى عليكم ان أيران تريد ببساطة ترحيل أزمتها نتيجة الحصار الأقتصادي الذي تعاني منه في محاولة منها لأستثمار المال العراقي .
عمليا لم نجني من الجارة المسلمة غير الأزمات سواء أكانت مائية أو طائفية أو سياسية ولا أرى فيها من يخرج العراق من محنته!!! .
حاكم كريم عطية
لندن في 5/5/2012
#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟