لايبرر انحرف المنحرفين واجرام المجرمين وفشل الفاشلين من البشر اي دين

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 22:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السلام عليكم: دائما ما يبحث المنحرفين والمنحرفات والمجرمين والمجرمات والفاشلين والفاشلات عن شماعات ليعلقوا عليها اسباب انحرافهم عن السلوك السوي والادعاء بان هناك عوامل وظروف ومناخات احاطت بهم ادت الى انحرافهم عن جادة الصواب والادعاء بان انحرافهم وقع عليهم موقع الاجبار وليس موقع الاختيار وحتى في ميدان السياسة فما انفكت الكثير من الاحزاب والساسه وخاصة من اعتلى مراكز الحكم ان يوعزوا سبب فشلهم في خدمة الشعب وتحقيق طموحاته وخاصة في علمنا العربي تارة الى المؤمرات الدولية وتارة الى التدخلات الاقلمية وتارة الى الارهاب وخاصة الموساد الصهيوني فاي منافس لهم يتم اغتياله يتهمون الموساد الصهيوني بأغتياله واي منافس لهم يغتال يتهمون الارهاب باغتياله واي قلق وعدم الاستقرار في الوضع الامني لبلد ما يتهم فيها الارهاب والتدخل الدولي والتدخل الاقليمي واي فشل في تقديم الخدمات واي فشل في تحسين الوضع الاقتصادي للشعب وعدم ايقاف تفشي البطاله والقصور في الخدمات التعلمية والصحية والى غيرها من الخدمات واية ثورة تقوم ضد استبدادهم وتفردهم بالسلطه ودكتاتوريتهم يتهمون من يقوم بها بالعماله والعمل وفق اجندات خارجيه والارتباط بالارهاب حتى يتم تبرير عمليات القتل التي يقومون بها وعمليات التصفيه لخصومهم وجاءت الاديان خير الشماعات لتعليق فشلهم عليها فالمجرم والمجرمة بمعنى اصحاب الطبع الاجرامي وبناءا على ان القرآن حمال اوجه واعتمادا على ان لاايات الله تفسير ظاهري وتفسير باطني غير ظاهره واعتمادا على ان ايات الله لايستطيع تفسير او فهما الا الراسخون في العلم وعلى قاعدة الناسخ والمنسوخ في القرآن فوجد المجرمون والمجرمات والمنحرفون والمنحرفات والفاشلون والفاشلات خير شماعة ليعلقوا فشلهم عليها وهي شماعة الاديان وخاصة الدين الاسلامي فاصحاب الطبع الاجرامي وجدوا في اية السيف التبرير لااجرامهم وحبهم لشرب الدماء وأمتصاصها واصحاب التمسك بالسلطه والمحبين للبقاء على رأس السلطة لابد الابدين هم وذراريهم وجدوا في اية (واطيعوأولي الامر منكم) خير مبرر للبقاء على رأس السلطه والمحبين للنساء والشهوة وجدوا في ايات تعدد الزوجيه وتعدد ما ملكات ايمانكم وشرعية اتخاذ الائماء خير مبرر لتعدد الزوجات وكثرة ملكات اليمين وكثرة الاماء واصحاب نسبة الشك العالي وعدم الثقة حتى في اقرب الناس لهم وجدوا في الاحاديث النبوية ان المرأة اساس الغواية والفتنه فرضوا على نسائهم ياريت فقط الحجاب ولكن فرضوا عليهن عدم التعلم وعدم مغادرة بيت الزوجية الا الى مثواها الاخير القبر وايضا المحبين للاقصاء والتهميش وسلب حقوق الاخرين من اموالهم وارواحهم ونسائهم وجدوا خير المبرات في الايات( ان الدين عند الله الاسلام) ( ومن يبتغي غير الاسلام دينا لن يقبل منه) لقيامهم باقصاء الاخر وتهميش الاخر والانتفاع بخيرات الاخر متناسين الكثير من الايات التي تحث على نشر الاسلام بالتي هي احسن ومتناسين (ايات لكم دينكم ولي ديني)
واية (انا اهديناه السبيل اماشاكرا واما كفورا)الاية ( فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فليكفر) والايه(من اهتدى فأنما يهتدي لنفسه) والايه (وكل انسان أ لزمناه طائره في عنقه) والاية(ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر) والايه(ولو شاء ربك لاآمن من في الارض كلهم جميعا) والايه(أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) والايه(ولوشاء ربك لجعل الناس أمة واحدة) والايه (لكل جعلنا شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة) كل تلك الايات تبين انه لافرض لدين الله الاسلام بالقوة فما الذي دعا المتشددين والمتطرفين تجاهل كل تلك الايات معللين ان تلك الايات نسخت بأية السيف وان مرحلة قيام دولة الاسلام كانت في فترة من الضعف لايمكنها نشر الدين الا بالتي هي احسن ولكن عندما امتلكت امة الاسلام القوة الكافية لفرض الدين اتت ايات القتال واية السيف لتحقيق هذه الغاية وهي نشر الاسلام بقوة السيف اذا كان الفهم على هذا النحو فهل تمتلك امة الاسلام ودولها اليوم القوة لفرض الدين بالقوة؟ فرغم ان الاسلام حرم الخمر فلازال كثير من المسلمين يعاقرون الخمر وحرم الزنا ولا زال الكثير من المسلمين يزنون وفرض الصلاة والكثير من المسلمين لايصلون وفرض الصوم والكثير من المسلمين لايصومون وفرض الزكاة وكثير من اثرياء المسلمين لايزكون وفرض على المسلم محبة اخوه المسلم وكثير من المسلمون اليوم يقتتلون وامر المسلمين بالتمسك بحبل الله وعدم التفرقه وهم اليوم متمسكون بحبل ولكن ليس بحبل الله ومتفرقون وملل ونحل ومذاهب ومتناحرون لماذا اغفل المسلمون كل تلك الاوامر الربانية وتمسكوا بأيات القتل واحاديث الاقصاء والتهميش وهناك نص قرآني يحرم عليهم الايمان بايات وعدم الايمان بأيات اخرى(ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) واكيد سوف يقول بعض الفقهاء ان هذه الاية تخص اليهود ولاتخص المسلمين طيب وما قولهم في الحديث النبوي الشريف(لاتعودا بعدي كفار يضرب بعضكم رقاب بعض) وضرب رقاب المسلمين لبعضهم اصبح شرعة اليوم فهل هذا من الدين الاسلامي في شيئ واذا ايقنا او كما يدعي البعض ان الاسلام شرع القتل ووافقناهم على ذالك فمن شرع الحرب العالمية الاولى والتي راح ضحيتها 15مليووووووووووون نسمه غير المعاقين وغير الايتام وغير الارامل وعلى اي نص انجيلي او توراتي او قرآني قامت ومن شرع ضرب هوروشيما ونكازاكي بالقنبله النوويه وعلى اي شرعه وعلى اي دين شرع للانسان تصنيع اسلحة من اليورانيوم المنضب والتي اذا لم تقتل من يصاب بأعيرتها يبقى بسبب اصابته بأعيرتها عليلاومشروع للاصاية بمرض السرطان المرض الفتاك القاتل وعلى اي شرعة وعلى اي دين قامت الاحتلالاات التي قامت بها بريطانيا وفرنسا واسبانيا وهولندا وايطاليا واليابان وألمانيا وما تبعها من ازهاق للارواح ونهب للمتلكات واغتصاب للنساء واي شرعة واي دين يبرر لهم ماقاموا به وعلى اي دين واي شرعة قامت الحرب العالمية الثانيه
ان الاديان لن تستطيع ان تغير ما بنفس الانسان من استعداد وجنوح الى الانحراف والاجرام وكما ذكر الله في الايه(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) فمن كانت لديه مقومات التغير والرغبة في التغير نعم تغيره الاديان ومن كان لايمتلك مقومات التغير ولايمتلك الرغبه لن تغير طباعه ولاتفكيره ولامايعتقد به الاديان ولكن حاول المجرمون والمجرمات والمنجرفون والمنحرفات والفاشلون والفاشلات والساقطون والساقطات البحث عن مبررات وشمعات ليعلقوا عليها فشلهم ومن هذه الشماعات الاديان وهذه بعض الايات التي تدلل على عدم امكانية تغير واصلاح وهداية من لايمتلك مقومات الرغبة في الصلاح والهدايه({أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}والايه(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} وهل استطاع النبي نوح ان يهدي قومه الى الصلاح وهو الذي لم يدخر جهدا في هدايتهم واصلاحهم وكما وضحته الايات:
قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا ( 5 ) فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ( 6 ) وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا ( 7 ) ثم إني دعوتهم جهارا ( 8 ) ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا ( 9 ) فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ( 10 ) يرسل السماء عليكم مدرارا ( 11 ) ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ( 12 ) ما لكم لا ترجون لله وقارا ( 13 ) وقد خلقكم أطوارا ( 14 ) ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا ( 15 ) وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا ( 16 ) والله أنبتكم من الأرض نباتا ( 17 ) ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا ( 18 ) والله جعل لكم الأرض بساطا ( 19 ) لتسلكوا منها سبلا فجاجا ) طبعا اذا علما ان النبي نوح بقى يدعي قومه مئات السنين ولم تفلح معهم دعوته ولم يؤمن معه الاقليل
وهل استطاع لوط ان يصلح قومه وهل استطاع ان يرشدهم الى سواء السبيل وغيرهم من الانبياء النبي شعيب والنبي صالح اذا علينا ان لانحمل الاديان مالاتحتمل وليس الغاية من هذا ترقيع الاسلام وتجميله ولكن علينا الاقرار ان من كانت له ميول غير سويه واستعداد للانحراف فلن يستطيع احد ردعه او تغير مايحمله من فكر واعتقاد حتى لو كانت الاديان ومنها الدين الاسلامي ومن اراد ان يجد له تبرير لما يقوم به من مخالفة لما تدعوا اليه الاديان لااراحة ضميره لن يعجز في ذالك سبيلا ولن يعدم في هذا الاتجاه حيله وهل نجح ابن في نصح ابن له يعاقر الخمربعدم معاقرتها؟ وهل استطاع اب ان يدفع ابنه الى النجاح والتفوق وهو غير راغب ؟هل استطاع اب ان يمنع ابنه من مرافقة صديق سوء ؟هذا على المستوى الفردي فكيف على مستوى المجموع فمن لديه الرغبة في الانحراف والاجرام لن تنفع معه اي وسيله

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات