|
الأول من ايار وملف الحوار المتمدن..رؤية قاتمة
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 09:09
المحور:
ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012
اسئلة الملف - كيف أثر التطور التكنولوجي، ثورة الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات على تركيبة الطبقة العاملة كما ونوعا؟ - اعتقد ان هذا التطور قد اصاب الطبقة العاملة العربية بالصميم.. لان الكثيرين لم يكونوا مستعدين لهذا الانقلاب التقني او التطور التنكولوجي ان صح التعبير وبات الكثيرين منهم ينظرون بعين الريبة الى هذه الانجازات ليغطوا عجزهم عن اللحاق بها وهذا امر طبيعي بفعل السلطات الحاكمة المستبدة بكل مقدرات الشعوب مانعة الجميع من الالتحاق بركب العلم والحضارة. ومن هنا انشقت صفوف هذه الطبقة لتنتقل بعض فئاتها الى طبقة اجتماعية اخرى كالمتوسطة مثلا من اجل اعادة اهتمامها بما يحصل في هذا العالم وترتيب نفسها على ضوء المستجدات السريعة معيبة على نفسها ان تكون متخلفة كما بدأت هذه الفئة تعتقد بل وتنظر بعين الاستصغار الى الطبقة العاملة التي ظلت كما هي عليه منذ خمسينات القرن الماضي. وبرزت بعد ذلك مشكلة عدم وجود الوجوه الشابة المتحفزة ضمن هذه الطبقة فالشاب لم يشعر بانتمائه للطبقة العاملة حتى ولو كان عاملا اذ يعتقد انه اعلى مرتبة من ذلك بفعل مسايرته لاحدث التقنيات التكنولوجية حتى في عمله الوظيفي. وبشكل عام خلقت التكنولوجيا مفاهيم طبقية جديدة اذا لم يستوعبها افراد هذه الطبقة ويستعدوا لها فانهم يذوبون حتما في فئات اجتماعية اخرى وتحت مسميات مختلفة لا يكون اسم الطبقة العاملة من ضمنها.
- هل ترى-ين تراجعا لدور الطبقة العاملة التقليدية في عملية الإنتاج، في مقابل تنامي دور شرائح اجتماعية وسطى وتحلل الحدود الطبقية القديمة؟ نعم هناك تراجع مريع للطبقة العاملة في عملية الانتاج وهذا له اسبابه التي باتت معروفة لدى الجميع واهمها غياب الحس الوطني لدى العامل وملله من الشعارات الزائفة التي ترفع امامه بدون جدوى وبدون ضمانات فعلية لمستقبل حياته وافراد عائلته فقد اصبح يناضل على طريقته الخاصة من اجل لقمة العيش دون سند او معين. وبالتأكيد سيكون مآل الطبقة العاملة التقليدية الى انحلال آجلا او عاجلا وستكون الطبقة الوسطى سيدة الموقف لفترة تاريخية طويلة.
- البطالة آفة اجتماعية واقتصادية كبيرة جدا في العالم العربي، كيف يمكن مواجهتها وإيجاد الحلول المناسبة لها؟ انا لا اؤمن بحلول الحكومات العربية في حل مشاكل البطالة التي استفحلت وزاد عمرها الان عن خمسين سنة.. الحل في رأيي بيد العاطلين عن العمل فهم لن يخسروا شيئا اذا اعلنوا الاحتجاج تلو الاحتجاج ولكن بطريقة مدروسة ومنظمة وتقاد من قبل مجموعة واعية من العاطلين عن العمل خصوصا خريجي الجامعات بمختلف فروعها. وكان الاجدر بالحكومات العربية ان تسعى الى القضاء على هذه المشكلة لأنها تكلف الكثير وتشفط الجزء الاكبر من ميزانية الدولة. فالعاطل يجد نفسه مضطرا لارتكاب الجريمة اي كان نوعها ويكون بذرة فساد للاخرين وعلى الحكومة ان تعالج هذا الوضع بامتعاض لكون لاخيار لها بذلك.
- لماذا لم تحقق الثورات العربية أهدافها لصالح الطبقة العاملة والجماهير الكادحة التي كانت القوة الرئيسية لتلك الثورات؟ هناك الدولار والهوس الديني اللذان لعبا دورا كبيرا في اجهاض هذه الثورات ولم تستطع القوى الرئيسة التي قادت هذه الثورات الى الانتباه لها فسرقت بكل سهولة. الدولار السعودي والقطري لعبا دورا كبيرا في اغراء العامة الذين وجدوا انفسهم وهم يملكون مئات الآلآف من الدولارات الامريكية في حساباتهم المصرفية فجأة وليس امامهم بعد هذا الاغراء سوى الاستماتة لسرقة هذه الثورة او تلك ونجحوا في ذلك. هناك كما قلت الهوس الديني الذي لعب دورا لايقل اهمية عن الدولار السعودي اذ ركز اصحاب التيارات الاسلامية السياسية على شحن المواطن العادي بطاقة دينية مشفوعة بالقصص والاساطير والخرافات التي وجدت صدى كبيرا لدى معظم العامة لبساطتهم وانحيازهم للعواطف دون تحكم العقل.. وهذا بالضبط ما يحدث الان في مصر وتونس وليبيا وسيأتي الدور على اليمن وتكر المسبحة على بقية البلدان العربية حسب الظروف المتوفرة. - كيف تقيم-ين العلاقة بين الأحزاب اليسارية والطبقة العاملة ومنظماتها ونقاباتها، وهل لعبت تلك الأحزاب دورا في تقوية النقابات العمالية؟ الاحزاب اليسارية مازالت مغرمة بالصراعات مع بعضها وكأن النضال يتحدد في كسر عظم هذا الحزب اليساري او ذاك وبات من المستحيل ان نجد ارضية مشتركة بين الجميع .. لماذا؟ لأنهم لايريدون هذه الارضية فكل حزب يرى نفسه هو المعظم وهو الصح وهو الكبير وهو صاحب الاهداف النبيلة والاستراتيجية والبقية في خبركان. ورغم صيحات الشرفاء من اليساريين والحريصين على وحدة هذه الاحزاب وتضامنها الا انها،اي هذه الصرخات، لم تجد لها صدى فهي في واد وقادة هذه الاحزاب في واد آخر. بعض الاحزاب اليسارية مازالت تعيش اجواء خمسينات القرن الماضي حتى ان لغة التخاطب التي تستعملها هي من بنات تلك الفترة وكان بودي ان اعرض على المتخصصين في فن الخطابة ان يعكفوا على جمع كل بيانات الاحزاب اليسارية منذ بداية نشأتها وحتى الان ويدرسوها بتحليل مجرد ليجدوا صحة ما أقول.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التوأم العراقي الايراني .. ناجح والله ناجح
-
3 نكت جديدة أخرى هم (بالباكيت)
-
لوتيه حتى تضيع سووا نزاهه .... واكبر حرامي صار لابد وراهه
-
ثلاث نكات جديدة (بالباكيت)
-
من هو القاضم،من هو المقضوم في تفاحة آدم الايرانية
-
ألا خسئتم ياهيئة الحج والعمرة
-
في العراق اطفال شوارع قيد الانجاز
-
البيبسي كولا صهيوني وكافر وابن ستين ك.......
-
عساها ابخت جدي وجدك ياسوزان
-
الريل ذاك الريل والمهروش طاح بكروش
-
خويه علي الشلاه.. لو تسكت مو احسن؟
-
وحدة مايغلبها غلآب
-
احترنا ورب الكعبة مع بعض رجال الدين
-
3 لطميات محرّمة شرعا
-
عنتريات مستر شهرميغاواط افندي وتابعه الدباغ
-
مرجعيات الدجاج يتركون اطفال النجف يتسولون
-
السنة العراقية = 500 يوم ونصف
-
فاحت اول ريحة للفقمة العربية
-
ويسألونك عن الموز والخيار فلا تقرب وحش الطاوة
-
دجاج الفقمة لاشيعي ولا سني
المزيد.....
-
أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن
...
-
-سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا
...
-
-الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل
...
-
صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
-
هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ
...
-
بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
-
مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ
...
-
الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم
...
-
البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
-
قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال
...
المزيد.....
-
هكذا تكلم محمد ابراهيم نقد
/ عادل الامين
المزيد.....
|